استهل الفارس الزملكاوي الأبيض مشواره في بطولة أبطال أفريقيا بفوز ثمين علي منافسه النيجيري إينوجو رينجرز بأربعة أهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب بالدور ال32 للمسابقة علي استاد السلام. وأصحاب الأهداف هم ستانلي "8" وحسام باولو "34" وأيمن حفني في الدقيقة 34 ومصطفي فتحي من ركلة جزاء "53" في حين احرز هدف رينجرز بوبي كليمنت "82". الزمالك في هذه المباراة لعب ال45 دقيقة الأولي منها كأفضل ما يكون هجوماً ودفاعاً. فعل كل شيء في كرة القدم.. الاستحواذ الجيد والانتشار السليم والتمرير الإيجابي والأهداف الجميلة. والفضل في ذلك للنزعة الهجومية التي انتابت اللاعبين فرأينا السرعة والانطلاقات المباغتة والذكاء في التحرك الواعي في عمق دفاعات رينجرز. وكان من الطبيعي أن ينتهي هذا الشوط الأول بالأهداف الثلاثة. ولكن اختلف الحال في الشوط الثاني بعد أن شهدنا ثلاثة تغييرات غير موفقة من الجهاز الفني. وتراجعا ملحوظا في مستوي اللياقة البدنية. فضلاً عن فارق الدوافع والطموح بعد أن اطمأن نجوم الزمالك علي النتيجة. والنتيجة بصفة عامة مطمئنة للزمالك إذا حافظ الفريق علي قوته التي كان عليها في الشوط الأول. وإذا اعتبر الفريق مباراة الإياب يوم 19 مارس الجاري بأنها مصيرية. لأن فريق رينجرز ليس سهلاً. ولكنه لا يخيف الزمالك. وكان محمد حلمي المدير الفني لفريق الزمالك قد ارتدي ثوب الشجاعة بالتشكيل الذي بدأ به المباراة واعتماده علي لاعب محور دفاعي واحد هو طارق حامد وبجواره محمد ابراهيم صاحب النزعة الهجومية ومن أمامهما مصطفي فتحي وأيمن حفني وستانلي ثم حسام باولو في مركز رأس الحربة. وهي مغامرة أتت بثمارها الإيجابية سريعاً في المباراة خصوصا أن أصحاب الزي الأبيض لعبوا بجدية وبروح هجومية لاحراز هدف مبكر يريح الأعصاب داخل وخارج الملعب. عندما انطلقت صافرة حكم المباراة الجنوب افريقي دانييل بينيت.. اندفع لاعبو الزمالك للهجوم الضاغط من ثلث الملعب الأول للفريق النيجيري. مما أربك حسابات رينجرز بشدة حتي أنه في خمس دقائق فقط احتسبت للزمالك ست ركنيات نتيجة الضغط القوي علي الدفاع النيجيري. الأمر الذي أسفر عن الهدف الأول الذي احرزه ستانلي بضربة رأس بارعة من ركنية رفعها من الجهة اليسري الظهير الأيمن المتألق أسامة ابراهيم في الدقيقة السابعة. لم يهدأ لاعبو الزمالك وواصلوا هجومهم بعد أن ازدادت شهية نجومه لاحراز المزيد من الأهداف. وهو ما حدث في الدقيقة 27 عندما بدأ أيمن حفني هجمة مرتدة بالتعاون مع مصطفي فتحي لتصل الكرة إلي حسام باولو المنفرد الذي سدد بقوة وارتدت إليه بعد أن تخطي الحارس النيجيري ليكون هو الهدف الثاني. بعد الهدف الثاني.. ظهرت ملامح مدرسة الفن والهندسة التي كانت غائبة منذ فترة طويلة حيث ظهر الثلاثي المهاري حفني وفتحي وإبراهيم في حالة مزاجية رائعة. ليتبادلوا الكرة في عمق دفاع رينجرز بكل أريحية. وأسفر ذلك عن هدف جميل سجله أيمن حفني في الدقيقة 32 عندما جاءته الكرة امام منطقة دفاع الفريق النيجيري من محمد ابراهيم ليضع "ليو حفني" المدافع أورجي في ظهره لينفرد ويسدد كرة لوب من فوق الحارس ليكون هو الهدف الثالث الزملكاوي. وانتعش مصطفي فتحي الذي انتقل للجهة اليسري وذهب ستانلي للجهة اليمني. وكاد فتحي يحرز هدفاً جميلاً من كرة هات وخد مع حفني داخل منطقة الجزاء الا انه سدد بجوار القائم الأيمن النيجيري بسنتيمترات قليلة. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حالة فوقان من الفريق النيجيري ليظهر دور علي جبر واسلام جمال ومن خلفهما أحمد الشناوي لينتهي نصف المباراة بالثلاثية الزملكاوية. وجاء الشوط الثاني سريعاً أيضاً.. بالأداء المفتوح من الفريقين. وواصل حفني تألقه ومرر كرة طولية رائعة لستانلي الذي انفرد من الجهة اليسري وسدد ضعيفة في يد الحارس إيتودو "46" ومن كرة شبيهة انفرد ستانلي للمرة الثانية إلا أنه تعرض لدفعة قوية من المدافع ساني ليحتسبها الحكم ركلة جزاء سجل منها مصطفي فتحي الهدف الرابع للزمالك "53" ويظهر الفريق النيجيري بخطورته. ويتألق الشناوي في التصدي لضربة رأس قوية لبوبي كليمنت وحولها إلي ركنية "57". ويفاجأ محمد حلمي الجميع باستبدال أيمن حفني المنتعش الذي كان في ذروة النشاط ليلعب بدلا منه شيكابالا. وهو تغيير لم يكن في محله خصوصا أن الاداء الهجومي كان مميزاً للزمالك وليس في حاجة للتغيير في هذا الوقت المبكر من الشوط الثاني "59" واشترك إبراهيم صلاح مكان مصطفي فتحي في محاولة للزيادة العددية في وسط الملعب بعد أن ازدادت هجمات رينجرز من العمق. كما لعب باسم مرسي مكان حسام باولو المجتهد "76" والتغييرات الثلاثة بصفة عامة لم تأت بأي مردود إيجابي علي اداء الزمالك سواء دفاعاً أو هجوما. والنتيجة هي أن كفة الفريق النيجيري ازدادت ثقلاً في النصف ساعة الأخير من المباراة. ومع توالي هجمات رينجرز وحالة الإرهاق البدني التي اصابت لاعبي الزمالك جاء هدف رينجرز الوحيد في الدقيقة 82 من كرة تهيأت أمام لاعب رينجرز بوبي كليمنت داخل منطقة الجزاء من الحائط البشري الزمالك الواقف في مواجهة ركلة حرة مباشرة بالقرب من منطقة الجزاء. وسددها قوية لم يتمكن الشناوي من قربها وسرعتها وقوتها من التصدي لها. وشهدت الدقائق الأخيرة هجوماً نيجيرياً متتاليا لاحراز هدف ثان. وكاد يفعلها المدفعجي إيتور بتسديدة صاروخية بيسراه تصدت لها العارضة. لتنتهي المباراة بالرباعية الزملكاوية.