نظمت أسرة وأقارب د.عمر عبدالرحمن المحجوز في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 18 عاماً مؤتمراً صحفيا أمام مقر السفارة الأمريكية بجاردن سيتي بمناسبة الذكري العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر تحت عنوان "لا لقتل المدنيين والأبرياء.. ولا لاضطهاد المسلمين والعلماء الشرفاء". ودار المؤتمر الذي عقد الليلة الماضية احتجاز الشيخ عمر عبدالرحمن ومطالبة الحكومة بسرعة مخاطبة الجانب الامريكي من اجل إعادته إلي القاهرة بعد تدهور حالته الصحية في محبسه. شهد المؤتمر غياباً كاملاً للإخوان والسلفيين حيث كان من المقرر حضورهم ولكن تطبيق قانون الطوارئ أدي إلي امتناعهم عن الحضور.. كما اعتذر جورج اسحاق المنسق السابق لحركة كفاية والشيخ مظهر شاهين إمام الثورة. أكد د.عبدالله نجل الشيخ عمر عبدالرحمن أن والده تدهورت صحته بشكل سريع وانهم قدموا العديد من الشكاوي إلي د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلي المجلس العسكري من أجل إرسال طلب إلي الولاياتالمتحدةالامريكية برجوع الشيخ إلي القاهرة نظرا لتدهور حالته الصحية ولكن لم يتم الرد حتي الآن. قال محمد الابن الأكبر للشيخ عمر أنهم تقدموا أيضا بطلب إلي سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في القاهرة من أجل إعادة النظر في قضية والدهم بعدما أكدت الشواهد أنها ملفقة إليه في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك خاصة بعد هجوم الشيخ عمر علي نظام الحكم الفاسد وكشف مخالفات مبارك في قضية التوريث والتي تحدث فيها عبر القنوات الفضائية الأجنبية عن مخططه في ترك الرئاسة لنجله جمال. وتحدث الشيخ عزت السلموني القيادي بالجماعة الاسلامية خلال المؤتمر قائلا:"امريكا ستدفع الثمن غاليا جدا اذا لم تفرج عن د.عمر عبدالرحمن وما يحدث حاليا هو تقصير من جانب حكومتنا لمناصرة عالم جليل". اضاف أن مصر قبل 25 يناير كانت لا يسمع لها صوت بسبب سياسة الرئيس السابق ولكن الآن لنا صوت عال بفضل الشباب الأحرار الذين حرروا مصر من ظلم امتد لثلاثين عاماً تحت حصار جهاز أمن الدولة المنحل. أعلن د.هاني حنا عزيز المفكر القبطي تضامنه مع أسرة د.عبدالرحمن مطالبا الأمريكان بإخلاء سبيله نظراً لكبر سنه التي تخطت السبعين عاما فضلا عن حالته الصحية السيئة. اشار إلي أن الاعراف الدولية تؤكد خروج المحبوسين الذين لم يكملوا مدتهم اذا تدهورت حالتهم الصحية في محبسهم وعلي الجهات المختصة التحدث في هذا الأمر من أجل خروج الشيخ في اسرع وقت. قال الشيخ محمد صلاح أحد علماء الأزهر أن الحكومة قصرت بشكل كبير في التحدث مع الجانب الامريكي بعودة الشيخ عبدالرحمن من سجنه مطالباً د.شرف بالتفرغ ولو قليلا ً للقضية التي امتدت طوال ال18 عاماً.