أعضاء الجماعة الأسلامية أثناء المؤتمر الصحفي قررت الجماعة الإسلامية تعليق المؤتمر الجماهيرى الذى كان مقرر عقده،اليوم ، أمام السفارة الأمريكية بالإشتراك مع أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى للجماعة، المسجون منذ 18 عاما فى السجون الإمريكية، تحت عنوان " لا لقتل المدنيين الأبرياء ولا لاضطهاد العلماء الشرفاء"، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد بعد أحداث إقتحام السفارة الإسرائيلية، مساء الجمعة ، والأكتفاء بالمؤتمر الصحفى الذى تقيمه أسرة "عبد الرحمن" فى نفس الموعد. وقال المهندس عاصم عبد الماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية:"إن الأوضاع السياسية تتدهور يوما بعد الآخر وربما يكون أحد السيناريوهات المطروحة على الساحة إعلان الأحكام العرفية، وبالتالى العودة بالبلاد إلى الوراء. وأضاف عبد الماجد :"لا أتوقع إعلان هذه الأحكام العرفية وأن كانت بعض السيناريوهات ترجح هذا الإعلان وبالتالى فمن الضرورى التعامل مع الأمر بحكمة وضبط النفس حتى لا يتم مصادرة حق الشعب المصرى وحتى لا تكون هناك ثورة ثانية. وحذر من إعادة الديكتاتورية وصناعتها مرة ثانية لأن ذلك قد يفجر الأمور وبالتالى لن يستطيع أحد توقع ما تسفر عنه الأحداث. وأكد أن الجميع يتوقع سيناريو الأحكام العرفية منذ عدة أشهر فى ظل الإنفلات الأمنى والفوضى السياسية وأن ذلك يعجل من ظهور البطل على المسرح من أجل إخراس الأمة ووقتها لن يسكت الشعب مرة ثانية لأنه يستطيع أن يميز من يخدعه. من جانبه، أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، رفضه أي محاولة لتوظيف واستغلال أحداث السفارة الإسرائيلية، لفرض أحكام عرفية أو تضييق هامش الحريات أو تعطيل استحقاقات المرحلة الانتقالية، داعيا فى بيان له، أمس، إلى ضرورة الحفاظ على المد الثوري واستمراره لتحقيق مطالب الثورة محل التوافق الوطني وطالب البيان أبناء الشعب الثائر ألا يُستدرجوا لأعمال خاطئة تضع "مصر الثورة" فى مأزق أمام العالم، والمجلس العسكرى والخارجية المصرية بطرد السفير الإسرائيلى، وسحب السفير المصري لحين تقديم اعتذار رسمي وتحقيق ومحاسبة في وقائع الاعتداء الإسرائيلى على الحدود وقتل الجنود المصريين، بما يصون الكرامة الوطنية، ويهدئ الاحتقان الشعبي. وأشار البيان إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الثورة العاجلة مع تهيئة المناخ القانوني، والإجراءات الصحيحة للانتخابات النزيهة من أجل انتقال سلمي للسلطة إلى مدنيين منتخبين، وتشكيل حكومة قوية تقوم على إرادة المصريين. وقال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة:"أن مشهد الأحتشاد يوم الجمعة الماضية فى ميدان التحرير كان رائعا، حتى السادسة مساء، وكنت أتمنى أن ينصرف الجميع بعد هذا المشهد، خاصة أن رسائلتهم وصلت، وبالتالى كان يمكن تضيع الفرصة لمن يخطط لأحداث السفارة الإسرائيلية وحرق مبنى الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وإستثمار هذه الأحداث فى محاولة تلويث قوى الثورة، وإجهاد ما تم خلال جمعة تصحيح المسار، وتفعيل قانون الطوارئ، وإعداد المشهد لتأجيل الإنتخابات البرلمانية، فى ظل وجود إنفلات أمنى". وأضاف :"إستبعد تطبيق الأحكام العرفية"، موضحا أن فكرة سعى المجلس العسكرى للإستمرار فى السلطة واردة".