بأياد مصرية.. ميناء الإسكندرية يتسلم «القاطرة مختار» لضمان سلامة الإبحار    انطلاق حملة «عودة للمدارس» ضمن مبادرة «بداية» بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر    حفلات «الويك إند» في مهرجان الموسيقى العربية.. مدحت صالح وتامر عاشور وأحمد سعد    خلاف سلمى حايك ونيكول كيدمان أمام الكاميرات.. ما الذي حدث في باريس؟    حكم تطبيقات المراهنات.. اعرف الرأي الشرعي    وزير الصحة يبحث مع نظيرته القطرية تقديم الرعاية الصحية للأشقاء العرب    «تجارية القليوبية»: علاقات مصر والسعودية تشهد تطورًا في عهد السيسي    الرقابة المالية تلزم شركات التأمين بالتحقق من صحة بيانات الهاتف المحمول للعملاء    الإحصاء: 44.8% زيادة في إنتاج الأرز عام 2022 - 2023    الجيش الإسرائيلي يواصل القصف على عدة بلدات لبنانية    زيلينسكي يضع موعدا محتملا لانتهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا    وزير الخارجية: العدوان الهمجي الإسرائيلي على قوات اليونيفيل خرق فاضح للقانون الدولي    تصفيات كأس العالم - البرازيل تواصل الاستفاقة برباعية ضد بيرو    16 ميدالية لمنتخب التايكوندو في 72 ساعة ببطولتى كأس الرئيس ومابولا بغينيا الاستوائية    رسميا| ريال بيتيس يضم لاعب الأهلي    موعد مباراة الزمالك وأدجيدجا البنيني في ربع نهائي بطولة إفريقيا    ضبط سيدة لإدارتها كيان تعليمي دون ترخيص في القاهرة    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى عقار بالدقي    الأرصاد الجوية: طقس مائل للحرارة نهارًا معتدل ليلاً    منحة 50% للطلاب المصابين في حادث الجلالة حتى التخرج    تسليم أول دفعة لمنتجات المتعافين من الإدمان إلى بنك الكساء    الدقهلية: حملة مكبرة لرفع مخلفات الهدم والبناء على طريق طلخا نبروه    «العمل» تنظم ندوة لرعاية العمالة غير المنتظمة بالمشروعات القومية بالمنيا    وفاة شقيق الفنانة غادة إبراهيم    موعد ومكان عزاء خالة الفنان أحمد زاهر    وزير السياحة يزور متحف الصين الوطني للفنون والحرف ببكين.. ويلتقي بمدير المتحف    دورة تدريبية لتنسيق العمل بين «شكاوى المرأة» و«شبكة المحاميين»    عضو لجنة الفتوى بالأزهر يوضح صيغة دعاء نهى النبي عنها.. احذر ترديدها    جوستاف: أسبوع القاهرة للمياه منصة لتكاتف جهود أفريقيا لمواجهة التغيرات المناخية    وزير الصحة يوضح أهداف المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية «PHDC'24»    الولايات المتحدة لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني    شوبير يكشف موقف أشرف داري من السوبر المصري    مجلس طب قصر العيني يكشف تفاصيل خطة التطوير التاريخية للمستشفيات    ضبط 2 طن ردة بدون فواتير وغلق مخبز وتحرير 211 محضر مخالفة تموينية بأسيوط    أيمن يونس: حسام حسن علاقته تحسنت بلاعبي منتخب مصر    مواليد 5 أبراج لا يعرفون الاستسلام.. تعرف عليهم    هل حاولت الفنانة دنيا بطمة الفنانة دنيا بطمة الانتحار في السجن.. إليك القصة كاملة    ضبط 82 طن أسمدة ومواد بناء وأعلاف مجهولة المصدر في حملات رقابية بالشرقية    الداخلية تواصل جهودها لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون    القوة الرشيدة    مصدر لCNN: خطة إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني الذي شنته في الأول من أكتوبر جاهزة    القرن الإفريقى أمن قومى مصرى    12 منشأة صحية تحصل على اعتماد «جهار» بالقاهرة والإسماعيلية وبورسعيد والبحيرة وسوهاج    النفط يرتفع بعد انخفاضات حادة مع استمرار عدم اليقين بالشرق الأوسط    محافظ أسيوط يوجه بزيادة عدد الفصول لاستيعاب الكثافة الطلابية    حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة    ضمن مبادرة "بداية".. تعليم الفيوم ينفذ 43 ورشة عمل و18 ندوة    أبرزها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.. نتائج زيارة ولي عهد السعودية لمصر    تصاعد أعمدة الدخان جراء الاستهدافات الإسرائيلية للضاحية الجنوبية لبيروت    مدرب صربيا بعد الهزيمة: منتخب إسبانيا كان أكثر إبداعا وسرعة    «كاذب لعين».. مفاجآت في علاقة نتنياهو بالرئيس الأمريكي    البرازيل تسحق بيرو برباعية وتقترب من التأهل إلى مونديال 2026    «نعمة الماء» من خلال ندوات برنامج المنبر الثابت بمساجد سيناء    شلل مروري أعلى دائري الهرم بسبب "عجلة مقطورة"    يشمل عدة مطارات.. نشأت الديهي يكشف تفاصيل برنامج الأطروحات المصري    محمد كيلاني يكشف سبب منعه من الغناء لمدة 10 سنين (فيديو)    الإفتاء: الأمن فى القرآن ذكر فى الجنة والحرم ومصر    فيروس "ماربورغ " يشكل تهديدًا خطيرًا للبشرية.. جمال شعبان يحذر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل الطرق .. تؤدي إلي الموت "المساء" تكشف مفاجآت جديدة في حادث أتوبيس نويبع


هرج ومرج بمستشفي سموحة الجامعي بعد مغادرة المحافظ
طبيب امتياز يكسر ذراع طالبة دخلت بشرخ
بعض الأهالي نقلوا أبنائهم مستشفيات خاصة والباقي يستغيث
بريهان علي قيد الحياة بعد أن صدر بيان بوفاتها
استبدال جثة حسناء ب "ولاء"
الطالبة منظمة الرحلة رفضت تبديل الأتوبيس خوفاً علي عمولتها
3 حالات تصارع الموت في شرم الشيخ
تصوير : حمدي عباس
اختلط الحابل بالنابل في مستشفي سموحة الجامعي فور استقبال حالات اتوبيس نويبع المنكوب فبالرغم من الاعلان المسبق عن سوء الحالة الصحية للمصابين وعددهم وعدم توافر العلاج اللازم لهم بمستشفي نويبع او الطور الا انه بعد انتهاء الشو الاعلامي ورحيل محافظ الاسكندرية وممثلي كلية الطب ومدير الأمن لاستقبال الحالات اختفت العناية الطبية فلا أطباء ولا ممرضات ولا علاج وهو ما دفع العديد من اولياء الامور لنقل ابنائهم الي مستشفيات خاصة علي مسئوليتهم الشخصية والمحزن ان احدي الحالات دخلت المستشفي مصابة بشرخ في ذراعها يتحول الي كسر بسبب خطأ طبيب امتياز غير ملم بالحالة والاغرب ان مدير المستشفي المسئول لم يظهر هو الآخر سوي مع منتصف اليوم بالرغم ان المستشفي من المفترض ان يكون في حالة طواريء و هو ما يطرح التساؤل : اين ذهبت الملايين التي انفقت علي اكبر مستشفي جامعي بالاسكندرية؟
مفاجآت الأتوبيس المنكوب
العديد من المفاجآت سواء فيما يتعلق بشركة السياحة أو بتنظيم الرحلة أو الاتوبيس تكشف عنها "المساء" بالتفصيل علي لسان الضحايا الا اننا سنعود لنقطة البداية و هي كارثة الاهمال الطبي داخل مستشفي سموحة الجامعي بعد ان تلقت "المساء" العديد من الاستغاثات من أسر الطلبة للبحث عن اطباء و مسكنات او التبرع بالدم
* في البداية تقول "هبة ابو اليزيد" ماجستير هندسة والتي توجهت الي الرحلة بصحبة شقيقتيها "هند" و"هدير" - المصاحبتين لها ايضا في رحلة العلاج - والمصابة بجرح في الرأس وكدمات بجميع انحاء الجسم.. قالت : لقد دخلت المستشفي بمصابة بشرخ في ذراعي وتم تركيب حامل ذراع لي بنويبع لحين علاجي بالاسكندرية الا ان الطامة الكبري ان المتعامل معي كان طبيب امتياز بدون اي خبرة واثناء محاولة تضييق حامل الذراع قام بكسر ذراعي وسط صرخاتي واستغاثاتي بأي طبيب لديه خبرة بالمستشفي دون جدوي وتركني طبيب الامتياز بدعوي انه سيستدعي أستاذاً للكشف علي.
تضيف : وعلي مدار ما يقرب من 12 ساعة لم اتلقي اي مسكن او علاج و كل ما تم هو أشعة تبين من خلالها ان ذراعي قد كسر وقالت المحزن انني عندما طالبت بمسكن كانت الاجابة ان المستشفي ليس فيه مسكنات.
وعن الحادث : قالت مع بداية الرحلة فوجئنا ان سائق الاتوبيس يبلغنا انه كان في رحلة اخري عاد منها منذ ساعتين ثم أبلغوه أن عليه السفر الي نويبع دون ان ينال قسط من الراحة كما انه لم يقم بمعاينة الاتوبيس الذي سيقوده وبالتالي فقد فوجيء ان الاطار الخلفي "ساح" لكونه متهالك منذ البداية ولم يتحمل ارتفاع حرارة الطريق فقام باستبداله بآخر واكمل الرحلة لنفاجأ به خلال الطريق يتحدث مع الشركة المنظمة قائلا "منكم لله ربنا ينتقم منكم ازاي اطلع بأتوبيس بدون فرامل في رحلة زي دي و انا معايا أرواح " وهو ما آثار في نفوسنا حالة من الذعر فقال لنا "هو صحيح هذه هي المرة الأولي التي اسير فيها في هذا الطريق لكن لا تخافوا انا سائق محترف" ثم فوجئنا بصوت انفجار الكاوتش مع دخان كثيف فاخذ السائق يصرخ رددوا الشهادتين احنا بنموت لتبدأ مرحلة سقوط الاتوبيس وتنفجر معه النوافذ من شدة ضغط الهواء وكنت اجلس في المقاعد الخلفية ونظرا لقيام الاتوبيس بحركات بهلوانية من شدة السقوط حيث ان سرعته وقت سقوطه كانت 130 كيلو في الساعة وهو ما أدي الي دورانه اكثر من مرة في الهواء وترتب علي ذلك سقوط بعضنا من النوافذ فمنا من نجا مثلي والبعض الآخر سقط علي رأسه لتتحطم جمجمته او يصاب بكسر في الظهر و غيرها.
وقالت : أول من سقط علي الارض كان السائق وللأسف سقط عليه الاتوبيس لتخرج جثته اشلاء اما انا فقد اخذت في البحث عن شقيقتي وقمت بسحبها بيد واحدة بعيدا عن الاتوبيس خوفا من انفجاره خاصة ان الموتور ظل دائراً والبنزين ينسكب علي الارض.
وقالت : بالرغم من انتقال الشرطة بعد 10 دقائق من الحادث الا انهم رفضوا التدخل لانتشال الناجين من الاتوبيس علي اعتبار انه مسرح للجريمة لا يمكنهم التدخل فيه وظللنا في انتظار الاسعاف التي تأخرت لما يقرب من ساعة وحضرت بأعداد قليلة بالرغم من ان عدد مستقلي الاتوبيس 50 فردا.
وقالت : كل التحية والتقدير لبدو جنوب سيناء الذين قاموا باحضار سياراتهم لنقلنا واحضار المياه لاسعافنا والبحث عن ناجين وجذبهم بعيدا عن الاتوبيس في الوقت الذي لم نجد فيه الاسعافات اللازمة بمستشفي نويبع الذي يعاني من فقر الامكانيات علي عكس مستشفي شرم الشيخ الدولي الذي يوجد به اطباء اكثرمهارة وخبرة من مستشفي سموحة الجامعي.
* اما "هند علي" بالفرقة الثالثة صيدلة شقيقة الطالبة الاولي فتتساءل : أين هم الاطباء فعند وصولنا للمستشفي ومع وجود المحافظ ونائب رئيس الجامعة كان الاطباء حول كل سرير بالجملة وفور رحيلهم لم نجد من يعطينا جرعة ماء لقد كانت المعاملة في مستشفي شرم الشيخ افضل بكثير خاصة وان العديد من المصابين تنتابهم نوبة صراخ طوال الوقت من هول الحادث ولا نجد من يغيثنا.. وقالت : لقد كان السائق ينام في الطريق تعبا وهو ما جعلنا نقوم بنوباتجيات للجلوس بجواره لسرد القصص والحكايات له واعطائه الشاي والقهوة ليظل مستيقظا وفور وصوله الي دهب طلب اقراص اسبرين لشعوره بالصداع وتيبس بجسده من طول فترة جلوسه علي عجلة القيادة.
اضافت : نجوت من الموت بأعجوبة فقبل الحادث بربع ساعة تقريبا عدت للجلوس في الخلف وجلست بدلا مني صديقتي "لميس اشرف معروف" لتقوم بتسلية السائق وفجأة انطلقت صرخاتها "الاتوبيس يقع والعربة بدون فرامل ادعوا ربنا".. ومن هنا بدأت صرخاتنا بكلمة واحدة هي "يارب" لتسقط لميس من مقدمة الاتوبيس علي كتلة صخرية وتصاب بكسر في الظهر وترقد بين الحياة والموت بمستشفي شرم الشيخ .. اضافت لقد لاقينا عذابا لا يتحمله بشر من سوء عملية نقلنا الي مستشفي نويبع وظللنا هناك 12 ساعة بلا علاج حقيقي ولا نعلم ماذا كنا ننتظر حتي تم نقلنا الي مستشفي شرم الشيخ لنعود الي رحلة عذاب جديدة بالاسكندرية.
أبحث عن أطباء
* أما "احمد طلحة ابو بكر" بالفرقة الثالثة صيدلة فيقول : لا زلت حتي الآن ابحث عن اطباء بالمستشفي فانا مصاب بشرخ في ذراعي واصابة بالرأس وحتي اليوم الثاني لازلت انتظر ظهور طبيب متخصص بدلا من اطباء الامتياز اللذين ظهروا فجأة واختفوا ولكني أتحمل الالم لتوفير العلاج لزملائي خاصة وانه لا يعمل بالمستشفي سوي غرفة العمليات فلا يوجد ادوية ولا ممرضات ولا مسكنات والجميع اختفي باختفاء مسئولي الجامعة وتركونا.
وعن الحادث قال : لقد رفضنا في بداية الرحلة استقلال الاتوبيس "s500" المرسيدس ونشبت مشاجرة مع زميلنا منظم الرحلة لاننا كنا متفقين علي اتوبيس "S600" ولكن السائق تدخل واكد علي متانة الاتوبيس.. واضاف : طوال الطريق كان السائق يلقي علي رأسه مياه مثلجة ليظل مستيقظا وظل الاتوبيس يعطل باستمرار حتي كانت الطامة حينما اكتشفنا ان الاتوبيس به عطل في ناقل السرعة ثم بدا السائق في الاتصال بميكانيكي صديقه فنصحه بالتخلص من تيل الفرامل بالعجلة الخلفية وكان معنا احد اصدقائنا من كلية الهندسة واخبرنا ان ما يقوم به خطر داهم فرفض السائق الاستماع الي النصح واصر علي ان يسير بدون فرامل للعجل الخلفي قائلا "هو انتم حتعرفوا اكثر مني¢.
العلاج خارج المستشفي
* اضاف "مؤمن محمد ابو اليزيد" : طالب بالفرقة الرابعة صيدلة هناك العديد من الاهالي قاموا باصطحاب ابنائهم للعلاج خارج المستشفي بسبب سوء المتابعة وعدم توافر الاطباء بعد رحيل المحافظ حيث غادرت غادة اسماعيل عبد المجيد لضعف امكانيات المستشفي ونقلها ذويها لاحد المستشفيات الخاصة ونيرة عصام عبد اللطيف مصابة بكسر في الكتف وتم نقلها الي مستشفي خاص ومعاذ حمدي كان يحتاج الي خياطة الجرح ولم يجد طبيب لذلك فغادر المستشفي ومحمد عادل زايد وشقيقته سارة وتم نقلهم لمستشفي خاص لمعالجة اصابتهما بكسور.
* "احمد امين عبد الغفار" خال المصابة دنيا محسن عباس فقال بمن نستغيث فبالرغم من اصابة ابنة شقيقتي بكسور في الكتف والركبة و مشط القد م وهو ما أثبتته الاشعات التي تم اجرائها لها فور وصولنا لمستشفي سموحة الجامعي الا اننا علي مدار 12 ساعة لم نتلقي اي علاج ودنيا تصرخ من الالم وتستغيث دون وجود طبيب بعد مغادرتهم جميعا عقب مغادرة المحافظ ولا نعلم هل ستخضع لعملية وما هو وضعها فالاطباء المتواجدون في غرفة العمليات فقط ونحن من سكان الدقهلية وحضرنا انا ووالدتها فور علمنا بالحادث ولا احد لنا في الاسكندرية فبمن نستغيث.
كارثة!!
* اما من المفاجآت فكان ما اكده "محمد العمروسي" مسئول العلاقات العامة بالمستشفي فقال يجب علي الجميع ان يحمد الله ان هناك اطباء حتي لو كانوا امتياز للتسليط الاعلامي علي الحادث فالمعتاد ان المستشفي بلا اطباء ولا يوجد سوي كشوف باسماء اطباء في جداول الحضور ليس لها اساس علي ارض الواقع وكلما طلب المدير اطباء لا تستجيب له الجامعة خاصة انه لا يوجد تعيين للأطباء علي المستشفي وبالتالي فالاقسام خالية من الاطباء النواب او الاساتذة.
اضاف : لقد استقبلنا 34 حالة منهم 6 خضعوا لعمليات كسور عظام واحد الحالات بقسم جراحة المخ والاعصاب وبينما تتواجد حالة في العناية المركزة ولم يتبقي في المستشفي الآن سوي 17 حالة.
* اما "محمود جمال" مدير عام رعاية الشباب بالجامعة فيقول هناك ثلاث حالات تعذر نقلهم لسوء حالتهم الصحية في مستشفي شرم الشيخ وسيسافر لهم فريق طبي متخصص منهم "بريهان عمر علاء "وتعاني من نزيف بالمخ وفاقدة للوعي وقد توفي شقيقها "عمرو" و"لميس اشرف معروف "ومصابة بكسر في الظهر وهالة عبد السلام ¢48 سنة¢ وقد توفي نجلها الطفل.
ہہ ولعل من مظاهر الارتباك الذي يسود ارجاء كلية الصيدلة وجامعة الاسكندرية معا واصاب اهالي الاسكندرية بحالة من البلبلة هو ان الاسماء المعلن عنها رسميا تختلف عن ما يتم نشره من الطلبة و الاسر من وفاة ابنائهم فلم يعد احد يعرف من الناجي ومن المتوفي خاصة وان عدد المتوفين المعلن عنهم لا يتماشي مع عدد المتوفين الذين يتم نشر اسماؤهم علي صفحات طلبة كلية الصيدلة.
تفاصيل جديدة
* اما "نسرين محمد" طالبة فروت تفاصيل جديدة تكشف غموض الحادث مؤكدة علي وجود رحلتين احداهما للفرقة الرابعة بكلية الصيدلة قام بتنظيمها اتحاد الطلبة بمبلغ 825 جنيها وتم تأجير سيارات من شركة غرب ووسط الدلتا منفصلة تماما عن الرحلة التي اقلت طلبة المرحلة الثالثة صيدلة والتي قام بتنظيمها احد الطلاب.. واضافت : اني كنت من ضمن رحلة الفرقة الرابعة وعند وصولنا علمت من زملائي ان الرحلة الاخري التي سبقتنا بيوم يعاني فيها الطلبة من سوء حالة الاتوبيسات بل وفوجئنا من السائقين يبلغوننا ان اتوبيس الفرقة الثالثة يقف علي جانب الطريق للاصلاح وانهم عرضوا علي السائق تقديم العون فرفض مؤكدا علي وجود ميكانيكي يتابع معه تليفونيا الموقف موضحة ان فور علمنا بالحادث لم نكمل الرحلة وعدنا علي الفور بعد اصابة اسرنا بالفزع بينما قام زملائنا باتحاد الطلبة بالتوجه لمستشفي نويبع لمتابعة الحالات.
صراخ وبكاء
* من ناحية اخري ارتفعت الصرخات والبكاء خلال دفن الطالب عمر علاء 20 سنة والتي انطلقت من مسجد العمري بكرموز الي مدافن العامود يتصدرها مدير امن الاسكندرية و القيادات الامنية حيث تم دفنه بمقبرة مظلوم باشا الخاصة بالاسرة وقام زملاؤه بتوزيع كتيب حصن المسلم كصدقة جارية علي روحه بعد جمع اموالها من بعضهم البعض واخذت والدته تصرخ بصورة هيستيرية "بريهان لم تمت وادعوا لها بالشفاء".
* وكانت مستشفي نويبع قد اصدرت بيانا بوفاة بريهان علاء بينما هي محجوزة بمستشفي شرم الشيخ مصابة بكسر في الجمجمة و تخضع لجراحة عاجلة.
* والمؤسف انها ليست الحالة الوحيدة التي تم خلط الامور بها حيث تم استخراج تصريح بالدفن باسم حسناء خالد ابراهيم بينما من تم دفنه هي ولاء محمد معاون وهو ما كده محمود علي زميل المتوفيتين حيث اوضح ان الخطأ جاء من مستشفي نويبع وتم اكتشافه مع ارسال جثة حسناء لدفنها وتبين ان من تم دفنه ولاء ويتم الآن التنسيق مع اسرتي المتوفيتين.
* ولعل من المفارقات انه قد تم الاعلان عن وفاة الطفل خالد محمد معاون وشقيقته ولاء رسميا الا ان صفحات التواصل نعت شقيقتهما الثالثة سالي محمد معاون لوفاتها لاحقا ولم يتم ذكرها حتي الآن بينما شقيقهم الرابع عامر محمد معاون لازال يتلقي العلاج.
مشكلة بالفرامل
* قالت "ميرنا عماد" مسئولة الرحلات الداخلية بالشركة المنظمة للرحلة "ديليكيت" ان الشركة التي تم التعاقد معها علي تأجير الاتوبيسات المستخدمة هي شركة نقل بمحافظة السويس يطلق عليها اتش فيت ونتعامل معها منذ سنوات ولكننا علمنا ان الاتوبيس خضع للاصلاح والصيانة قبل سفره بثلاثة ايام وكان يعاني من مشكلة بالفرامل وعلمنا ذلك بعد الحادث.
وقالت : لقد علمتنا من خلال متابعة تفاصيل الحادث ان سبب استبدال جثتي ولاء واسماء ان احداهن اصيب بتهشم في الجمجمة مما اخفي ملامحها وان المصابة بريهان تم الاعتقاد انها توفت في البداية نظرا لكونها لا تحمل بطاقة شخصية وهو ما ادي الي اللبس مع وفاة شقيقها.
اضافت : ان المتوفاة شدوة محمد بطلة الكرة الطائرة بنادي سموحة قد اصيبت في البداية ببتر في الساقين وظلت تنزف حتي توفت وسط آلام مبرحة ولفظت انفاسها وان اسماء خالد ابراهيم قد توفت نتيجة لسقوطها من اعلي الاتوبيس علي قمة صخرة ادت الي وفاتها في الحال ام الطفل خالد معاون فقد توفي نتيجة اصابته بصدمة عصبية من هول الموقف حتي قبل ان يسقط الاتوبيس الي الارض بينما توفي السائق نتيجة اصابته بنزيف من جميع انحاء الجسم.
* وفجرت ميرنا مفاجاة حينما اكدت ان من نظم الرحلة طالبة تدعي هالة محمد علي وهي شقيقة احد زملاءنا في الشركة والذي كان يستقل اتوبيسا آخر لم يصب بسوء واوضحت ان الاتوبيس تم استئجاره بمبلغ 14 الف جنيه بينما ما كان يطلبه الطلبة اتوبيس ايجاره 20 الف جنيه وهو ما رفضته هالة وشقيقها وليد لكونه سيؤثر علي عمولتهم من الرحلة بعد ان كنا سنرفع سعر قيمة الحجز للفرد.
* اكد علي مانسترلي رئيس غرفة شركات السياحة بالاسكندرية نحن الآن نقوم بدراسة وضع الشركة المنظمة للرحلة فاي مواطن يسافر من محافظة لاخري في رحلة يعتبر سائحا وبالتالي لابد للاتوبيس المستخدم في الرحلة ان يحمل ارقاما سياحية ويتم فحص السائقين والاتوبيس لتنطبق عليه شروط وزارة السياحة وبالطبع البعض يتهرب للاستعانة باتوبيسات رحلات و لابد من وجود رقابة من شرطة السياحة علي هذه النوعية من الرحلات لانقاذ الارواح ولابد ان تكون الشركة المنظمة لهذه الرحلات لها خبرة وسمعة طيبة واين هي جامعة الاسكندرية من التوعية بمخاطر قيام طلبة بتنظيم رحلة من تلقاء نفسهم مع اي شركة معرضين ارواحهم للمخاطر دون ان يعلموا موضحا اننا في انتظار التحقيقات في الوقت الذي نقوم فيه بالاستعلام عن هذه الشركة وان كانت تتبع الغرفة ام انها تعمل بصورة داخلية.
* أصدر نقيب الصيادلة بيانا طالب فيه بفتح تحقيق موسع يشمل جميع الاطراف لعقاب جميع المتسببين في الحادث والتحقيق حول الرحلة المنكوبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.