أمرت النيابة العامة بجنوبسيناء بإشراف المستشار خالد عيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبسيناء بتشكيل لجنة فنية مكبرة من كبار مهندسى جنوبسيناء وشركات النقل العاملة بالمحافظة وعدد من الفنيين لفحص أجهزة الفرامل الخاصة بأتوبيس طلبة كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، الذى أودى بحياة 9 طلاب وإصابة 43 آخرين، وذلك لبيان سبب انقلاب الأتوبيس. وكان مستشفى سموحة الجامعى بالإسكندرية قد استقبل 34 مصاباً و أربعة جثامين من ضحايا الحادث، وذلك بعد نقلهم على متن طائرة عسكرية، وكان فى اسقبال المصابين قيادات الإسكندرية يتقدمهم المحافظ رضا فرحات واللواءات محمد لطفى قائد المنطقة الشمالية العسكرية وهشام لطفى مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا وعادل تونسى مدير الأمن، وشدد المحافظ على توفير كل سبل الرعاية الصحية للمصابين وتلقيهم العلاج اللازم حتى مثولهم للشفاء وتقديم التسهيلات لذويهم للاطمئنان عليهم. ومن جانبه أكد الدكتور محمد ضاحى مدير عام مستشفى شرم الشيخ الدولى أنه مازال هناك 3 مصابين يتلقون العلاج داخل العناية المركزة بينهم حالة مستقرة نسبيًا وأخرى على جهاز التنفس الصناعى والحالة الثالثة فاقدة للوعي. وقد توجه اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى لزيارة الحالات الثلاث المتبقية للعلاج بالعناية المركزة جراء حادث أتوبيس نويبع، وأمر المحافظ بتوفير جميع سبل الرعاية الطبية لهم وتجهيز وسيلة مواصلات مناسبة لنقلهم إلى مكان إقامتهم . كما ألتقى المحافظ بذويهم واستمع إلى مطالبهم وأمر باستضافتهم على نفقة المحافظة حتى شفاء المصابين، وأمر بإعداد تقرير طبى يومى عن تطور حالتهم الصحية. وقد روى شهود عيان بأن الأتوبيس ظل يسير بسرعة فائقة نتيجة انحداره من منزل «الصاعدة» وأثناء السير تصاعدت أدخنة من داخل الأتوبيس ورائحة احتراق يرجح أنها بسبب احتراق «تيل» الفرامل مما أفقد السائق السيطرة على الأتوبيس، فطلب السائق من الطلاب ترديد الشهادتين، وظل الأتوبيس يترنح يمينا ويساراً حتى انقلب فى أحد المنحدرات الجبلية بالغة الوعورة ليودى بحياة الضحايا من طلبة كلية الصيدلة. وعلى جانب آخر تم تشكيل لجنة لفحص أتوبيس طلبة الصيدلة رقم (1456) برئاسة العقيد شريف نافع وكيل إدارة مرور جنوبسيناء وإشراف العميد مصطفى عابدين مدير الإدارة العامة لمرور جنوبسيناء ومتابعة اللواء أحمد كامل طايل مدير الأمن، وضمت اللجنة عددا من المهندسين المتخصصين والفنيين العاملين فى توكيلات السيارات بجنوبسيناء لفحص الأتوبيس وبيان سبب الحادث. ويرجح من المعاينة الأولية أن سبب الحادث هو الاستخدام المتكرر للفرامل مما أدى إلى حدوث تلف بها، مع انفجار الإطارات الخلفية الأمر الذى نتج عنه انقلاب الأتوبيس، فى طريق «الصاعدة» الذى وقع فيه الحادث حيث يبلغ طول هذا الطريق نحو 17 كيلو مترا، حيث إن رحلة الطلبة وصلت إلى مدينة نويبع قبل يوم من الحادث، وبعدها غادرت لاستكمال برنامج الرحلة فى مدينة دهب وفى رحلة العودة حيث الإقامة فى منطقة رأس شيطان تعرض الأتوبيس إلى عطل مفاجئ فنزل السائق والطلبة وقاموا بإصلاح العطل حسبما أكد شهود عيان من الطلبة . وقام السائق قبل وقوع الحادث مباشرة بالاتصال بشركة النقل المالكة للأتوبيس وعلا صوته فى الحديث معهم، وأخبرهم بأن الأتوبيس به مشكلة فى الفرامل.