أستلهم أغنية المطربة القديرة ياسمين الخيام عندما شدت بإحدي أغانيها الوطنية وغنت تحفز المصريين قائلة: يا رب كمّل فرحتنا وعلي قد نيتنا إدينا. اليوم كل المصريين الذين يعيشون علي أرضها أو خارجها يقفون علي قلب رجل واحد ويدعون في صلواتهم بمساجدهم وكنائسهم أن يخرج فريقهم القومي لكرة القدم فائزاً مكملاً مشواراً صعباً مليئاً بالأشواك.. عامراً بالانتصار وأن يحقق الفوز في آخر لقاءات بطولة الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين حاملاً كأس البطولة الثامنة مثلما حمل من قبل نفس اللقب وفعلها أربع مرات وهو يلعب خارج مصر في 1957 بالسودان و1998 ببوركينا فاسو و2008 في غانا و2010 في أنجولا لتكون الخامسة بإذن الله في الجابون واستكمال المشوار في الكاميرون 2019 وكوت ديفوار 2021 وما بعدهما. الكأس الثامنة التي ينتظرها المنتخب المصري اليوم سوف تكون انتصارا تحقق أمام منافس يعد واحدا من أقوي الفرق الأفريقية سبق له إحراز اللقب 4 مرات بدأت منذ 33 عاما وبالتحديد في 1984 عندما فازت الكاميرون بأول كأس في تاريخها وحملها في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار فاز في النهائي علي نيجيريا 3/1 والطريف ان مصر أحرزت المركز الرابع في هذه البطولة وتكرر الموقف وحصد اللقب عام 1988 في المغرب حصل الكاميرون علي اللقب بعد فوزه علي نيجيريا أيضاً 1/صفر وفي البطولة التي نظمتها غاناونيجيريا 2000 فازت الكاميرون بعد تغلبها علي نيجيريا 4/3 بضربات الترجيح ثم كررت المشهد في 2002 في مالي عندما فازت باللقب الرابع بعد تغلبها علي السنغال في حين حقق الكاميرون المركز الثالث 1972 في البطولة التي نظمها.. ثم المركز الرابع عام 1992 والثاني في 2008 بغانا بعد الهزيمة من مصر صفر/.1 وإذا تركنا أرقام البطولات والمشاركات التي خاضها المنافس الأفريقي الملقب بالأسود وعدنا لبطولة هذا العام في الجابون فسوف نجد بدايته جاءت متواضعة عندما تعادل مع بوركينا فاسو 1/1 في الجولة الأولي من المجموعة الأولي ثم فاز علي غينيا بيساو 2/1 في الجولة الثانية ثم تعادل مع الجابون في الجولة الثالثة أي انه لم يجمع غير خمس نقاط فقط احتل بها المركز الثاني بعد بوركينا فاسو بفارق الأهداف ولها خمس نقاط ثم أطاحت بالسنغال بضربات الترجيح 5/4 في دور الثمانية لتصعد للدور قبل النهائي وتفوز علي غانا المنافس العنيد في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للمباراة لتصعد للدور النهائي وتواجه مصر اليوم. ومن يستعرض مشوار الكاميرون مع مصر يجد ان هناك تفوقاً للفراعنة علي أسد الغابة الأفريقية عبر مشوار الفريقين الرسمي والودي مما يوحي بما يقال ان كعب مصر هو الأعلي غير ان لقاءي دور الثمانية وقبل النهائي اللذين أطاح فيهما بكل من السنغالوغانا وهما اللذان كانا مرشحين للوصول إلي مباراة اليوم النهائية بعد أن كشر عن أنيابه وعرض نتائج الدور الأول التي تعادل في اثنين منها وفاز في واحدة فقط علي غينيا بيساو في اللقاء قبل الأخير من دوري المجموعات لحق نفسه بنقاطها الثلاث من توديع البطولة ومبكراً كما حدث للجزائر وكوت ديفوار وتونس والجابون منظمة البطولة والذين خرجوا من الدور الأول. من هنا لابد لفريقنا من الحذر كل الحذر لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة ولعل البعثة بأكملها قد شاهدت لقاءي السنغالوغانا مع الكاميرون ليكون الأداء اليوم متوازناً بين الدفاع والهجوم لمواجهة فريق جاء ليحرز البطولة وليس علي طريقة البطولات السابقة وتكون مواجهته علي طريقة الترويض باستغلال كل الفرص ولا ينسي الفراعنة ان فوزهم غير بعيد بعد أن أذاقوا منافسين علي نفس المستوي مرارة الهزيمة والخروج ليبقي الدور علي زعيم الغابة هو الأقوي والأكبر والأكثر فرحة حيث التتويج الثامن.. قولوا يا رب لتكمل فرحتنا.