الصيدليات تتاجر بالأزمة.. وتبيع الأصناف "بسعرين"

يبدو ان المصريين اصبحوا "متخصصين هموم" ومن كثرتها عجزوا عن كيفية المواجهة فارتفاع الاسعار من ناحية والادوية التي اصبحت تباع بسعرين من ناحية اخري واصبح الوجع هو عنوان حياتهم.
المواطنون اكدوا ان صحتهم اصبحت في النازل بسبب اسعار الادوية. فالدواء واحد لكن العلبة بسعرين وذلك علي خلفية قراروزير الصحة رقم 23 لسنة 2017 الصادر في يناير الماضي والذي شمل 3010 اصناف بنسبة 15% من الادوية المحلية و20% من المستورد علي ان تباع الادوية المنتجة قبل صدور القرار بالسعر القديم والادوية المنتجة بعد صدور القرار بالاسعار الجديدة.
اضاف المواطنون ان قرار وزير الصحة تسبب في وجود سعرين للادوية التي تباع بالصيدليات الاول "قديم" والثاني جديد لان الشركات ضخت اصنافها المنتجة حديثاً بالاسعار الجديدة رغم وجود كميات دوائية منتجة قبل صدور قرار التسعيرة الجديدة وهو ما احدث بلبلة بالاسواق.. لان بعض الصيدليات تاجرت بالازمة لتحقيق الارباح بغض النظر عن الغلابة.
يقول احمد ابوبكر مبروك "تاجر": للاسف الازمات متلاحقة ولا نعرف كيفية مواجهتها فارتفاع الاسعار من ناحية والادوية التي لاغني عنها من ناحية اخري.
محمد عبدالجواد عبدربه "تاجر" وسامي محمد حسن خلاف "محاسب بشركة مياه الجيزة" ورمزي جمال عبدالعاطي "مهندس مساحة": احترنا في اسعار الادوية..حيث نشتريها من صيدلية بسعر وصيدلية اخري بسعر جديد. وربما تقوم بعض الصيدليات ببيع الاصناف القديمة بالسعر الجديد حتي يدر عليهم ارباحاً خيالية وهؤلاء هم من يطلق عليهم "مستغلي الازمات".
* احمد رجب عرابي "تاجر ادوات كهربائية" و"اشرف رمضان مبروك مهندس بترول ومحمد سمير غمري" مهندس بترول "وسيد عاطف عبدالجليل محاسب: في الحقيقة الازمات تلاحقنا من كل ناحية فارتفاع اسعار السلع التموينية من ناحية والادوية من ناحية اخري..مشيرين إلي ان هناك من يستهلك ادوية شهرية ولايستطيع تحمل اي اعباء اضافية.
اشاروا إلي ان ازمة بيع الادوية بسعرين سببها قرار وزير الصحة بالتسعيرة الجديدة التي استغلها معدومو الضمير لتخزين الاصناف المسعرة بالسعر القديم وبيعها بالسعر الجديد لتحديد ارباح طائلة بغض النظر عما يتكبده الفقراء ومعاناتهم التي تتزايد يوماً بعد يوم.
من جهة اكد د.خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في تصريحات ان وجود سعرين في السوق للادوية امر طبيعي خاصة بعد صدور قرار التسعيرة الجديدة.
قال خالد مجاهد ان الاصناف الدوائية المنتجة قبل صدور القرار تباع بالاسعار القديم والاصناف المصنعة حديثا تباع بالسعر الجديد ولايسمح بقشط او طمس اي اسعار علي العلب الدوائية التي شملها قرار الزيادة لافتاً إلي ان الوزارة تراقب السوق جيداً ومفتشو الصيدلة منتشرون في كل مكان لمنع التلاعب لافتاً إلي ان اي متلاعب سيعاقب بعقوبات قانون التسعيرة الجبري وقانون الممارسات الاحتكارية.
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة عن تسليم 2600 اخطار تسعير ل 250 شركة محلية واجنبية لافتاً إلي ان جميع اخطارات التسعيرة الجديدة جاهزة للتسليم للشركات الا ان التأخير في عمليات التسليم من الشركات لعدم الحضور إلي مقر ادارة الصيدلة لاستلامها مشيراً إلي ان ادارة الصيدلة تلقت 210 التماسات وسيتم البت في جميع الالتماسات بحد اقصي 10 ايام.