فقد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نقطتين ثمينتين في بداية مشواره مع نهائيات أمم أفريقيا المقامة حالياً في الجابون بعد عرض لا يسر انتهي بتعادل مع مالي سلبياً تعادل بطعم المر في أولي مبارياته خلال البطولة وهو تعادل مر فعلاً أحزن جماهير الكرة المصرية في كل مكان التي كانت ترغب في ان تكون البداية أحسن وأفضل خاصة ان المنافس لم يكن مرعباً أو أفضل من فريقنا ولكن الخوف والتراجع للخلف في الجولة الأولي من المباراة جعل فريقنا يهاجم بحذر ولذلك فإن المنتخب في هذه المباراة لا يسر وأملنا كبير في ان يلحق كوبر نفسه في لقاء أوغندا يوم 21 الحالي من أجل تصحيح الأوضاع والعودة لذاكرة الانتصارات بشرط ان نهتم بالشق الهجومي حتي نستطيع الاطمئنان علي غزو مرمي المنافس. مباراة متوسطة جاءت المباراة بصفة عامة متوسطة المستوي كان فريق مالي الأفضل في الشوط الأول من المباراة واختلف الحال في الشوط الثاني وكان من نصيب منتخبنا الذي أتيحت له فرصة للتهديف ولكن حارس مالي حال دون ذلك. وفي آخر عشر دقائق من المباراة هبط أداء فريقنا نسبياً الأمر الذي أعطي الفرصة لفريق مالي في تهديد مرمانا ولكن بسالة الحضري كانت بالمرصاد لإحدي الكرات الخطيرة في الوقت الصعب. 3 انذارات أخرج الحكم الكارت الأصفر 3 مرات لكل من محمد صلاح وأحمد فتحي وسو من مالي. إصابة الشناوي تعرض أحمد الشناوي حارس المنتخب للاصابة بعد ان منع أخطر كرة كانت في طريقها إلي مرماه وجاء ذلك في الدقيقة 24 من الشوط الأول وخرج ولعب مكانه عصام الحضري الذي كان واثقاً من نفسه. نجوم مصر أبرز لاعبي المنتخب المصري محمود تريزيجيه وأحمد فتحي وأحمد حجازي وعلي جبر وطارق حامد ومن مالي سيسوكو حارس المرمي وسيلا وماريجا وساكو. اختلاف الأداء اختلف الأداء الذي قدمه فريقنا علي مدي شوطي المباراة ففي الجولة الأولي من المباراة لعب الفريق بحذر شديد من أجل تأمين المرمي ولذلك وجدنا عدد المدافعين مع أفراد الوسط وصل إلي 8 لاعبين حيث دافعوا عن مرماهم بكل بسالة واعتمد الفريق فقط علي الهجمات المرتدة التي كانت تشكل خطورة علي مرمي مالي وفي الشوط الثاني غيرت الطريقة نسبياً حوالي 35 دقيقة استطاع التقدم للأمام واخترق دفاعات مالي وكاد مروان محسن يسجل هدفاً رائعاً لولا كفاءة حارس مالي وأجري كوبر تغييرات لم تكن مؤثرة بالمرة لأنها في وقت قليل حيث خرج محمد صلاح ومروان ولعب رمضان صبحي وأحمد حسن كوكا. نجاح خط الظهر نجح خط ظهر فريقنا في إفساد كل هجمات الفريق المالي خاصة الثنائي أحمد حجازي وعلي جبر حيث تصديا لكل الكرات العالية ونجحا في إبعاد خطورتها تماماً وتمكن أحمد فتحي الفدائي من مراقبة أي لاعب من مالي يصل إلي المنطقة اليسري وهو من نجوم المباراة وحاول التقدم للأمام ولكن بحذر شديد.. نفس الشيء لمحمد عبدالشافي الذي لم تشاهد أي تقدم منه في الناحية اليسري كعادته دائماً حيث كان يخشي فارق السرعة وفي حراسة المرمي تألق الشناوي حتي خرج مصاباً بعد ان أنقذ مرماه من هدف محقق وتولي القيادة عصام الحضري المتألق دائماً وحافظ علي شباكه نظيفة. أفراد الوسط وفي الوسط مالت ألعاب أفراد هذا الخط للناحية الدفاعية طبقاً للتعليمات الواضحة من كوبر بالتقدم بحذر شديد لم نشاهد إلا تسديدة واحدة من عبدالله السعيد وأخري جميلة من محمد النني علت العارضة بقليل وتفرغ طارق حامد للمهام الدفاعية البحتة وانطلاقه خلف المهاجمين بحساب شديد. وكان محمود تريزيجيه من نجوم المباراة حيث تحرك في كل مكان سواء في الناحية اليمني أو اليسري ساعده علي ذلك لياقته البدنية العالية وأهدي مروان محسن أجمل كرة التي حولها بضربة رأس أنقذها حارس مالي بأعجوبة. وتعرض محمد صلاح لرقابة قوية من دفاع مالي ولذلك لم يلعب علي راحته ولكنه مرر لمحمد النني كرة جميلة وأطاح بها النني فوق العارضة حتي خرج ولعب مكانه رمضان صبحي. وهكذا أهدر فريقنا أول فرصة في منافسات المجموعة الرابعة وبمزيد من الثقة والاصرار علي الفوز نستطيع عبور مباراة أوغندا حتي يدخل المنتخب دائرة الضوء. مالي ليس خطيراً لم يكن فريق مالي بالفريق المرعب أو الخطير كما تناولت ذلك وسائل الإعلام المختلفة قبل المباراة. فريق يمتلك لياقة بدنية عالية وارتفاع قامات لاعبيه أطوال غريبة ورغم ذلك لم يحسن الفريق استغلال هذه الميزات ونجح الفريق في فرض الرقابة علي محمد صلاح ومروان محسن واستحوذ الفريق علي معظم فترات الشوط الأول وكانت أخطر فرصة له التي أنقذها الشناوي ببراعة. واختلف أداء الفريق في الشوط الثاني وكان أقل بكثير من الأول باستثناء النشاط المفاجئ في آخر عشر دقائق. دفاع غير منظم لم يكن دفاع مالي منظماً ومن السهل اختراقه ولكن يقظة حارس المرمي هي التي أنقذت الفريق من أهداف محققة لفريقنا. ولعب الدفاع بحذر شديد جداً في حدود إمكانات لاعبيه. وكان خطا الوسط والهجوم أبرز خطوط الفريق استحواذاً علي الكرة تحركات من علي الأجناب ولكن لا تسهم محاولات الاختراق من الوسط والاعتماد علي الكرات العالية في حلق مرمي المنتخب المصري الذي أجاد التعامل مع ألعاب الهواء بجدارة وأفضل نجومه في الوسط والدفاع ماريجا وساكو وسيلا. وهكذا انتهي اللقاء بالتعادل السلبي وأداره حكم جنوب أفريقيا دانياب بنسيت.