لقي قرار الفيفا زيادة أعضاء المنتخبات المشاركة في الموندال ل 48 منتخبنا ارتياح الدول التي تري نفسها انها مظلومة بحسابات الارقام في عدد منتخباتها المشاركة بالمونديال ومنها افريقيا واسيا التي تطورت فيهما اللعبة بشكل كبير وتري ضرورة تمثيلها بعدد اكثر مما هو عليه. هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري وعضو المكتبين الدولي والافريقي للعبة ابدي ارتياحه للقرار الذي يمنح الفرصة لمنتخبات لها ثقلها في القارة لتحجز لها مكانا في المونديال . اشار إلي ان النظام الحالي كثيرا ماظلم منتخبنا بالذات في التصفيات وابعدنا عن التاهل ولكن مع النظام الجديد ستكون الفرصة متاحة لنا ولغيرنا من المنتخبات المصنفة في القارة لتكون بين كبار العالم ..ولن تغيب فترة طويلة عن تلك البطولة مثلما هو حالنا الان. اضاف أبوريدة ان النظام الجديد لن يزيد مدة البطولة كثيرا خاصة ان العدد سيعود بعد اول دور إلي 32 منتخبا وان كان سيزيد عدد المباريات اكثر مما هو عليه حاليا. قال ان قرار الزيادة يصب في صالح افريقيا كثيرا بعدما شهدت كرة القدم فيها پتطورا كبيرا بفضل لاعبيها الذين ينافسون بقوة لاعبي العالم ..واكد ان الكرة الافريقية في اكثر من حفل احقيتها في مشاركة عدد اكبر منها في المونديال. اضاف ان الكرة الافريقية لها شعبيتها الكبيرة في العالم وان اللاعبين الافارقة المنتشرين في اكبر الفرق العالمية لخير دليل علي ذلك وهو مايؤكد علي ان الكرة الافريقية عامة ..والمصرية خاصة تستحق التواجد بقوة في المونديال. ولم يخف ابوريدة الاهداف المادية التي كانت احد اسباب القرار مشيرا إلي ان زيادة عدد المنتخبات سيؤدي بالتالي إلي زيادة نسب المشاهدة وتوسيعها لان هناك منتخبات قد تكون جديدة علي البطولة يمكن ان نراها تشارك وبالتالي فالفائدة ستعم عليها وعلي الفيفا. كان انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حقق ماسعي اليه منذ ان تولي رئاسة الفيفا وانتزع موافقة اعضاء الفيفا حيث قرر مجلس الاتحاد "التسمية الجديدة للجنة التنفيذية" المنعقد في مدينة زيوريخ السويسرية. "بالإجماع" اقتراح إنفانتينو بزيادة عدد المنتخبات من 32 حاليا إلي 48 موزعة علي 16 مجموعة من ثلاثة منتخبات علي أن يبدأ تنفيذه اعتبارا من كأس العالم 2026. اعلن الاتحاد الدولي انه سيتم تقسيم المنتخبات ال 48 علي 16 مجموعة تضم كل منها 3 منتخبات علي ان يتأهل الاول والثاني من كل مجموعة "أي ما مجموعه 32 منتخباً" لخوض الأدوار الإقصائية. كما شدد علي أنه بموجب الصيغة الجديدة. سيبقي عدد اللقاءات التي يخوضها المنتخب الفائز باللقب كما هو حالياً أي سبع مباريات. وكانت اخر زيادة لعدد المنتخبات المشاركة في المونديال في بطولة 1998 التي استضافتها فرنسا وفازت بها وقتها. وانطلقت المسابقة عام 1930 بمشاركة 13 منتخباً ثم ارتفع إلي 16 في 1934 و24 في 1982 و32 في 1998. وقرار الفيفا هدفه الاول مادي حيث يري اعضاؤه انه سيزيد الاهتمام باللعبة وترفع عائداتها المالية ..من توسيع قاعدة المشاركة إذ ان إقامة عدد أكبر من المباريات "80 بدلاً من 64 حالياً" سيؤدي إلي زيادة مضطردة في ايرادات كأس العالم قدرها تقرير داخلي للاتحادپب 640 مليون دولار . ولقي القرار العديد من الاعتراضات من قبل اكثر من اتحاد له ثقله دوليا في المقابل كان هناك المؤيدون له.. ووسط ذلك تترقب القارات نصيبها المنتظر ان تحصل عليه بعدما اصبح القرار حتميا بعد اعتماده. وتتركز الانظار علي حصة القارات وفق الصيغة الجديدة.. وبحسب مصدر مقرب من الاتحاد الدولي فإن أوروبا ستنال 16 مقعداً "بدلاً من 13 راهناً" وإفريقيا تسعة "بدلاً من خمسة حاليا" لكن الفيفا لم يعلن رسمياً بعد الحصص الجديدة ويتوقع أن تثير هذه المسألة نقاشاً مستفيضاً في الفترة المقبلة. وناقش مجلس الفيفا خمسة اقتراحات منها الحفاظ علي الصيغة الراهنة القائمة علي مشاركة 32 منتخباً وأشار جياني إنفانتينو انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي إلي أن فيفا لم يقرر بعد حصص كل اتحاد قاري من عدد المقاعد الاضافية في كأس العالم. .وقال إن الصيغة الجديد ستحقق مزيدا من المنافع للاتحاد الدولي. ورفض الدخول في تفاصيل حول الارقام أو عن كيفة الحصول علي هذه الأموال تحديدا. ودافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قرار الزيادة مؤكدا انه ايجابي وهدفه تطوير كرة القدم في العالم ومنح القارات فرصة اكثر للمنتخبات للتاهل والمشاركة في المونديال. اشار إلي ان الزيادة لن تكون في عدد المنتخبات فقط لكنها ستكون في زيادة ايام البطولة نفسها التي تستغرق حاليا 32 يوما كما ان المنتخبين اللذين سيصلان النهائي سيخوض كل منهما سبع مواجهات ..والزيادة ستؤدي إلي زيادة عدد المباريات من 64 حالياً إلي 80. قال : نحن في القرن الحادي والعشرين ويجب تكييف المسابقة علي القرن الحادي والعشرين. وعن الانتقادات التي واجهها القرار خاصة من رابطة الاندية الأوروبية وألمانيا قال إنفانتينو إن هناك أصواتاً معارضة ودائما ما سيكون هناك من يشتكي ..لكن الاهم هو عدم زيادة العبء علي اللاعبين وهذا ما حققناه . وعن الشكوي التي تقدم بها رئيس رابطة الليجا الاسبانية خابيير تيباس شكوي الذي وصف القرار ب"السييء" ويضر بكرة القدم بشكل عام علق إنفانتينو بالقول "بالتوفيق". المؤيدون وواجهت زيادة عدد المنتخبات إلي 48 انتقادات من شخصيات رياضية لاسيما لجهة تأثيرها السلبي المحتمل علي نوعية ومستوي البطولة إلا أن إنفانتينو دافع بقوة عن زيادة العدد معتبراً أن ذلك سيتيح مشاركة عدد أكبر من الدول وزيادة الاهتمام بكرة القدم. ولم تخف شخصيات كروية عديدة دعمها للاقتراح آخرها النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي اعتبر ان القرار رائع. وبرر مؤيد القرار بأن النسخة الأخيرة من كأس أوروبا والتي أقيمت الصيف الماضي في فرنسا بمشاركة 24 منتخبا بدلاً من 16 كانت حماسية في ظل تألق منتخبات متواضعة علي غرار آيسلندا وويلز. ورحب فيتالي موتكو رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم بقرار الزيادة مشيرا إلي انها كانت مقررة منذ سنتين تقريبا بمساندة الجميع فلماذا الاعتراض الآن؟ وقال موتكو الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي انه في الوقت الذي لن تتغير فيه مدة البطولة كثيرا فإن حصة القارات في المشاركة ستزداد..ففي أوروبا لن يكون هناك 13 منتخبا بل سيرتفع العدد إلي 16 رغم ان القرار النهائي لم يتخذ حتي الآن. اي ان القرار سيمنح الفرصة لثلاثة منتخبات أوروبية إضافية. قال إن قرار زيادة عدد الفرق المشاركة اتخذ "بشبه إجماع" و"دون جدال" ..وبطبيعة الحال هذا لن ينال رضي الأندية.. ولكن كرة القدم تتطور في أفريقيا وآسيا أعتقد أن هذه فرصة للجميع. لا ينبغي أن تعاني البطولة لا علي المستوي الرياضي ولا الاقتصادي هذا الأمر في صالح تطور كرة القدم . أوضح موتكو أن العاصمة الروسية موسكو ستستضيف النسخة ال68 لمؤتمر الفيفا العام القادم علي هامش استضافتها لمونديال عام 2018 في شهر يونيو. ارتياح أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن القرار ايجابي وسيكون في مصلحة كرة القدم الاسيوية من خلال زيادة التمثيل القاري في الحدث العالمي وما يترتب عليه من مكاسب متعددة علي الأصعدة الرياضية والجماهيرية والإعلامية والاقتصادية. وأضاف.. نؤمن تماما بأن القارة الاسيوية باعتبارها أكبر قارات العالم تستحق حصة أكبر من المقاعد المخصصة لها حاليا وذلك بالنظر إلي قوتها الاقتصادية الكبيرة. ومدي الشعبية الهائلة التي تتمتع بها اللعبة في آسيا بالإضافة إلي التطور المتنامي في المستوي الفني للعبة في شتي المجالات ..مشرا إلي ان القرار يحمل الاتحادات الوطنية الآسيوية مسئولية مضاعفة في وضع الخطط والبرامج الطموحة لإعداد منتخباتها الوطنية علي أسس علمية سليمة. وأكد مواصلة الاتحاد الاسيوي دعمه لكافة الاتحادات الوطنية انطلاقا من الرؤية الجديدة "آسيا واحدة.. هدف واحد" وذلك في سبيل مساعدة الاتحادات علي إعداد رعاية منتخباتها الوطنية وجعلها قادرة علي المنافسة القوية في مختلف التظاهرات الكروية العالمية. المعارضون اما لائحة المعارضين كانت كبيرة أيضاً خشية من أثر سلبي لتوسيع قاعدة المشاركة يؤدي إلي تراجع نوعية البطولة ومستواها. ومن المعارضين يواكيم لوف مدرب ألمانيا بطلة 2014 ورابطات الأندية الأوروبية التي شكت من أن الصيغة الجديدة ستكثف جدول مباريات مزدحماً أساساً. ونفس الرأي تبناه كارل هاينز رومينيجه رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني ورئيس رابطة الأندية الأوروبية إذ إن مشاركة 48 منتخبا في كأس العالم مؤشر خاطئ. كما أكد رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أن أوروبا راضية علي النظام الحالي للكأس. پفيما قال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني "الليجا" إن رئيس الاتحاد الدولي للعبة.. إنفانتينو يتصرف مثل سلفه جوزيف بلاتر منتقدًا قرار زيادة عدد منتخبات المونديال من 32 إلي 48 وفي مقابلة نشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية قال تيباس إن الطريقة المستخدمة من قبل إنفانتينو "ليست مقبولة" مبينًا أنه أرسل له رسالة إلكترونية. قبل أيام لكي يخبره بذلك وأوضح "إنفانتينو يتصرف مثل بلاتر باتخاذ قرارات دون الاهتمام باحد.. مشيرًا إلي أن زيادة عدد منتخبات المونديال سيؤثر علي كرة القدم نظرًا لأنه سيؤدي لزيادة المباريات وزيادة أعداد اللاعبين المشاركين بها". أضاف تيباس "كرة القدم مستمرة بفضل الأندية وبطولات الدوري وليس بفضل الفيفا.. مضيفًا أن زيادة عدد المنتخبات يمثل خطوة كي يفي إنفانتينو بالوعد الذي قطعه لانتخابه رئيسا للفيفا".