أخيراً.. انفض مولد القمة الموقوتة رقم 113 علي خير.. وتوجه المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك إلي غرفة خلع ملابس النادي الأهلي لتهنئتهم علي الفوز الذي حققوه علي المارد الأبيض بهدفين نظيفين للنجمين مؤمن زكريا وأجاي ليحصد الأهلي أغلي ثلاث نقاط لأنه انتزعها من منافسه التقليدي زمالك الأحلام.. بعد مباراة حافلة بالاثارة والقوة والكفاح من نجوم الفريقين تليق بقمة الكرة المصرية وبالقطبين الكبيرين.. لعباً وسلوكاً وشهدت العديد من الفرص الضائعة التي تألق فيها حارس مرمي الفريقين أحمد الشناوي حارس الزمالك وشريف إكرامي حارسا الأهلي فقد تسابق الحارسان في التصدي ببراعة للعديد من الكرات الأخيرة عندما سيطر الأهلي وتسيد مجريات اللعب في الشوط الأول.. بينما كان الشوط الثاني في صالح الزمالك الذي فرض اسلوبه ووضع الأهلي تحت ضغط في نصف ملعبه ولكن تألق شريف إكرامي وصلابة الدفاع الأحمر وقف حائلاً دون نجاح الزمالك في إدراك التعادل بعد تقدم الأهلي بهدف مؤمن زكريا في الشوط الأول والذي شهد تفوق المارد الأحمر ميدانياً وكان الأخطر والأكثر فرصاً بفضل سرعة التحركات الأمامية وجماعية الأداء ورغم البداية الساخنة للأهلي في الدقائق الأولي من الشوط الثاني غير أن محمد حلمي المدير الفني للزمالك قام بتغيير كان له مفعول السحر عندما دفع باللاعبين أحمد رفعت وشوقي السعيد ويقلب هذا التغيير موازين المباراة تماماً لصالح المارد الأبيض الذي فرض سيطرته تماماً علي منطقة المناورات ونجح في اجبار لاعبي الأهلي علي التقهقر لنصف ملعبهم ورغم محاولة حسام البدري المدير الفني للأهلي استعاده أمام المبادرة باجراء بعض التعديلات في صفوفه بالدفع بكل من حسام غالي وكريم نيدفيد ولكنها لم تؤثر علي الاطلاق في انتزاع السيطرة من الزمالك والذي واصل تألقه ومحاولاته الهجومية حيث ظلت الكلمة العليا للاعبيه حتي نزل أجاي قبل النهاية بدقائق وفي أول لمسة ونتيجة لسوء تمركز دفاع الزمالك يستقبل هدية أحمد فتحي ويسدد ضربة رأس بمهارة عالية ليسجل هدف الاطمئنان وقتل المباراة ليعلن الأهلي فوزه بالبطولة الخاصة وبالتحليق بعيداً بقمة الدوري حتي اشعار آخر حيث لم يحصد من عمر المسابقة سوي الدور الأول فقط.. ولكن يبقي السؤال الذي يبحث عن تفسير لماذا لم يتم اشراك شيكابالا منذ بداية اللقاء؟!.. ولماذا تأخر الدفع به في الدقائق الأخيرة للمباراة.. خاصة وأنه كان في فورمة عالية في المباريات السابقة.. ولعلنا نتفق أن الروح الرياضية العالية التي تحلي بها لاعبو الفريقين رغم حساسية وأهمية وطبيعة لقاءات القمة وهي أهم مكاسب القمة 113 وأنها تصب في هذا التوقيت بصفة خاصة في صالح منتخب الفراعنة الذي يستعد للعرس الأفريقي لكأس الأمم الأفريقية بالجابون.. بعد تلك الروح الطيبة التي سادت العلاقة وتصرفات نجوم الفريقين بعد أزمة البدري وشيكا ولم تعكر صفو هذه القمة ويزيد من تلك المكاسب تألق نجوم الأهلي والزمالك الدوليين في اللقاء وظهورهم بحالة بدنية وفنية وذهنية مطمئنة للغاية تؤكد أنهم في فورمة عالية وجاهزون للعرس الأفريقي.. فالجميع اتفق أن مشوار الدوري مازال طويلاً وكل الاحتمالات وفرص التعويض القائمة وأنه لابد من اغلاق ملف المسابقة المحلية ليتفرغ الجميع للمهمة الانتحارية التي تنتظر كتيبة الفراعنة في الجابون.. ومبروك للمارد الأحمر.. الفوز بالقمة 113 وهاردلك للمارد الأبيض "فالجيات أكثر من الريحات". فقد فاز الأهلي لأنه أجاد استغلال الفرص المتاحة في التهديف.