عام من الأزمات والظروف الصعبة تحداها المصريون وواجهوا بعزيمة من حديد وأثبتوا بالفعل انهم "قدها وقدود" وقادرون علي تجاوزها في المرحلة المقبلة. أكد أساتذة الاجتماع والنفس انه علي الرغم من العديد من الصعوبات والمشكلات كارتفاع الأسعار المتلاحق والفقر الذي أصاب شريحة جديدة وسلبيات التعليم الا ان المواطنين اثبتوا وعيا وادراكا في استيعاب هذه المرحلة واحتمال الظروف والأزمات والتي كانت من أبرز ايجابيات .2016 اشاروا إلي أن ارتفاع معدلات الطلاق بشكل غير مسبوق وارتفاع السكان بنسبة 6.2 مليون سنويا والارتفاع الفاحش في أسعار السلع والمنتجات من أكثر المشكلات الاجتماعية التي تفاقمت في .2016 نصح الخبراء بضرورة تطوير التعليم الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ وتعزيز الانتماء والأخلاق في المناهج حتي لا تتحكم الجماعات المتطرفة وتؤثر علي عقول ابنائنا كما نصحوا بالعمل والانتاج لأنهما السبيل في حل المشكلات وأكدوا علي عدم الانسياق وراء الشائعات والترويج لها عن جهل والعمل علي تحري مصداقية الأخبار لمواجهة حرب الشائعات. معدلات الطلاق د.سعيد صادق استاذ علم اجتماع سياسي: أكد ان ارتفاع معدلات الطلاق في مصر لتسجل زيادة غير مسبوقة خلال عام 2016 من أبرز الظواهر الاجتماعية والتي تعد مؤشرا علي زيادة الوعي وعدم احتمال المرأة لاهانات واستعباد بعض الأزواج لهن والتخلي عن الافكار التقليدية القديمة في الاحتمال من أجل الابناء والاستقرار في زيجات فاشلة. أوضح ان الفقر أيضا تفاقم في ظل الزيادات المتلاحقة ودخول شريحة جديدة من المواطنين تحت خط الفقر وتدني مستوي المعيشة لدي الفئة محدودي ومتوسطي الدخل. أشار إلي أن البطالة ايضا أحد المشكلات الاجتماعية التي بلغت حدتها ليس فقط لدي الشباب بل أيضا لدي السيدات فهناك 33% من الأسر المصرية تعولها امرأة. أكد ان الظروف الاقتصادية ذات الصلة الوطيدة بالمشكلات الاجتماعية كلما تدهورت كلما تزايدت المشكلات وكلما تحسنت تقلصت الظواهر والمشكلات الاجتماعية. أشار إلي أن الانفجار السكاني السبب في العديد من الأزمات فتعداد السكان يتزايد 6.2 مليون نسمة سنويا فهذه المعدلات المتزايدة تشكل ضغطا علي جميع القطاعات والنواحي ومع الأسف تتزايد الأمية ومعظمها بين الفتيات لذلك من أهم المقترحات التي يجب ان تتضافر الجهود للعمل عليها هي أن يتم تقديم شهادة محو أمية عند الزواج وبذلك ستحل مشكلة الجهل والأمية والحد من الانفجار السكاني لأن كل أسرة ستعمل وفق امكانيتها لتعليم الابناء لأنه أحد شروط الزواج. عبور الأزمات د.سوسن فايد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تقول ان المميز في عام 2016 ان المصريين أثبتوا قوة وقدرة هائلة علي تجاوز وعبور الأزمات الصعبة وأظهر قدرة هائلة في استيعاب المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وذلك لادراكهم ان مصر مستهدفة ولديها أعداء بالداخل والخارج يعملون علي اسقاطها. اشارت إلي أن حرب الشائعات المستخدمة علي مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز سلبيات 2016 لكن مع الوقت زاد الوعي لحد ما لدي الناس انها أحد أسلحة الحرب ضد البلاد وأسلوب جديد لاستقطاب العقول وأزمة تعويم الجنيه والارتفاع الرهيب في سعر الدولار الذي أثر علي أسعار جميع السلع أحد أهم سلبيات 2016 لكن الجدير بالذكر ان المواطنين استوعبوا الوضع وغيروا سياسة الشراء بتقليل الكمية والاستغناء عن بعض المنتجات غير الضرورية. اشارت إلي انها تتوقع خلال 2017 الجديد مرحلة أفضل خاصة مع استكمال المشاريع الجديدة التي تم العمل عليها مثل الطرق الجديدة والمليون ونصف المليون فدان والاستزراع السمكي وغيرها والتي تعمل علي استيعاب عمالة وتحد من البطالة بالاضافة لمشروع القضاء علي العشوائيات ولحل جميع مشاكلنا علينا بالعمل والانتاج فهما المحركان لعجلة التنمية والاصلاح الاقتصادي. أكدت أهمية ان يكون لدينا ثورة ثقافية وقدرة ووعي بادارة الأزمات لذلك مطلوب من وزارة الثقافة والاعلام والمؤسسة الدينية العمل علي انارة العقول وزيادة الثقافة والوعي. تنصح المواطنين بضرورة تحري الخبر والتأكد من صدقه قبل العمل علي إعادة نشره والترويج له عن جهل خاصة خداع الانترنت وكذلك تم العمل لتحويل الطاقة السلبية لدي الشباب إلي ايجابية لنعمل علي البناء وليس الهدم ويجب ايضا ان نعي بقيمة الوقت لأنه من عمر الوطن ونحن في محك حساس يجب ان نستثمر أوقاتنا في الإصلاح وأخيرا يجب ان يجتهد كل شخص في موقعه ويتعامل بكل شفافية ويوضح حقيقة مجريات الأحداث. ارتفاع الأسعار د.محمود رامز استاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس: زيادة الإرهاب من أبشع الظواهر السلبية في عام 2016 وارتفاع الاسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية وأزمة السياحة وغيرها بينما كانت زيادة الوعي لدي الشعب رغم توتر الأوضاع من أهم الايجابيات للتعايش والتعامل مع تلك المشكلات كذلك عمل الدولة علي العديد من المشروعات سواء استصلاح الأراضي والمجتمعات العمرانية والقضاء علي العشوائيات من أجل النهوض وبالفعل بدأنا الطريق الصحيح في البناء بدليل عدم وجود دعوات معارضة بل شعب يقف أمامها ويرفضها. اشار إلي أن التعليم من أكثر القطاعات التي تحتاج إلي اصلاح واحداث نقلة نوعية وادخال كل المباديء الأخلاقية والغذاء العقلي في المناهج لتلفي ما تحدثه الجماعات المتطرفة في غسيل المخ للشباب وتغذيتها بالهدم والتدمير والعنف. أكد أهمية فتح حوار بشكل متكرر مع الشباب والعمل علي حل مشاكلهم لاعطائهم الأمل في المستقبل والمشاركة في ايجاد الحلول.