تستحق قمة اليوم بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي والتي تحمل رقم "113" أن تطلق عليها القمة "الموقوتة" فرغم انها تقام في ختام الدور الاول.. وهو ما يعني انه مازال في عمر المسابقة 17 اسبوعا ب 51 نقطة دفعة وبالتالي فإن نتيجتها ستكون ذات تأثير محدود حسابيا ورقميا علي الصراع بين القطبين علي الفوز بدرع بطولة الدوري العام لأن مشوار المسابقة ومازال طويلا وسوف تشهد مبارياتها تقلبات ومفاجآت كثيرة لأن القطبين لا يلعبان بمفردهما في المسابقة والتي تحتدم فيها المنافسة بين باقي الاندية التي تسعي لدخول المربع الذهبي ودخول منطقة الامان أو الهروب من شبح الهبوط.. ولعل هذا الواقع يقول إن نتيجة قمة اليوم يمكن استيعابها وتداركها فيما تبقي من مشوار البطولة بشرط التماسك واللعب بتركيز وثقة بأن درع الدوري مازال في الملعب.. ورغم تلك الحقائق.. ولكن الاجواء التي سبقت واحاطت بتلك المباراة من توتر ومشاكل وقلق ما بين مطالب واقتراحات بالتأجيل من جانب هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني والبحث عن ملعب ما بين الإسكندرية والقاهرة حتي اطلق عليها القمة الحائرة حتي استقرت باستاد بتروسبورت وهو ملعب الزمالك صاحب المباراة وصولا لاعتراض الزمالك علي حكم المباراة المجري كاساي كل هذه مظاهر تجعلنا نطلق علي القمة "113" بالقمة الموقوتة والتي يمكن ان تنفجر في وجه الكرة المصرية وتحديداً المنتخب الوطني في الوقت يستعد فيه لشد الرحال للجابون في محاولة لاستعادة أمجاده وهيبته وسمعته في كأس الأمم الافريقية اقول ذلك لأن الجهاز الفني للقطبين بقيادة كل من محمد حلمي في الزمالك وحسام البدري في الأهلي هدفه الفوز لا غير.. لأن كليهما يعلم أن الفوز علي منافسه الأول علي البطولة يعني حصد ست نقاط ثلاث يضيفها الفائز لرصيده ومثلها يفقدها منافسه في رحلة الصراع علي درع الدوري.. وهذا ما يجعل أي القمة تقام علي صفيح ساخن جدا داخل الملعب بالإضافة إلي ما تحظي به هذه القمة من أهمية بالغة وحساسية كبيرة كونها بطولة خاصة لدي جماهير وإدارة الناديين تتغني بأحداثها في ليالي السحر حتي انها تصبح عالقة في الاذهان لسنوات طويلة وما يزيدها اهمية أن هذا الديربي بين القطبين العملاقين الزمالك والأهلي مصنفا ضمن أشهر ديبريات الساحرة المستديرة علي مستوي العالم.. وانطلاقا من هذا الواقع فإنني اقولها صريحة إن تلك القمة الموقوتة فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بردود افعالها ونتائجها واثارها علي المدي القريب أو البعيد واعتقد أن طوق النجاة الوحيد لتلافي سلبية يمكن ان تسفر عنها تلك القمة سواء فيما يتعلق بمستقبل مسابقة الدوري العام أو مستقبل منتخب الفراعنة في كأس الأمم الافريقية هو أن تنتهي هذه القمة بالتعادل بين القطبين.. وأن يكون العنوان العريض لنتيجتها أن تكتب الصحف الزمالك والأهلي خرجا حبايب في القمة "113" وإذا ما تحدثنا عن الجانب الفني فلابد أن نتفق أن كل الاحتمالات ورادة في هذه القمة فالزمالك في مبارياته الثلاث الاخيرة بدأ الاداء العام للفريق يشهد طفرة وتطوراً واستقراراً عاما مع بدء استيعاب نجوم الفريق لأسلوب وفكر مدربهم الجديد محمد حلمي فشاهدنا وصول اغلبهم لفورمة عالية وفي مقدمتهم قائد الفريق شيكابالا وستانلي وأيمن حفني وطارق حامد واحمد رفعت وإبراهيم صلاح.. وفي المقابل فلا أحد يختلف علي أن الأهلي المنفرد بالقمة في ظل عدم استكمال الزمالك لمبارياته المؤجلة يتمتع بحالة استقرار فني ومعنوي انعكست علي قوة عروضه بقيادة نجومه عبدالله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا واجاي وحسام عاشور ومروان محسن.. وهو ما يعني أننا علي موعد مع قمة تحمل كل الوان الاثارة والقوة والمتابعة بالفريقين يضمان اغلب نجوم منتخب الفراعنةولان الفوز هو شعار تلك القمة فإن الاداء المفتوح والطابع الهجومي بحثا من اجل التهديف سيفرض نفسه علي خطط القطبين كل علي طريقته طبقا لقدرة لاعبيه.. ويبقي عامل التوفيق ومدي قدرة كل منهما علي تنظيم صفوفه الدفاعية بصلابة وتسلح لاعبيه بالتركيز والهدوء الشديد في التعامل مع الفرص المتاحة وتجنب التسرع والصربعة بمثابة عوامل ترجح كفة أحد القطبين علي الآخر.. وهذا لا يمنع من احتمال خروجهما حبايب وتلك النتيجة هي الأفضل للدوري وللفراعنة.