بعد ارتفاع سعر الدولار أصبحت صناعة الدواء مهددة بالاحتضار حيث اختفت بعض الادوية المحلية والمستوردة علي حد سواء من السوق بسبب اشتعال اسعار المواد الخام المستوردة اللازمة لتصنيع هذه الأدوية من جانب. وثبات سعر الدواء من جانب اخر لان التسعيرة الجبرية للأدوية لا يمكن تحريكها إلا بموافقة وزارة الصحة. وهو ما جعل معظم الشركات تحجم عن تصنيع الدواء. كما توقف استيراد بعض الادوية المهمة والتي لا بديل لها. وعلي رأسها أدوية الغسيل الكلوي وأدوية الكيماوي. بالإضافة إلي أن بعض انواع الانسولين اللازم لعلاج مرض السكري. وفي الوقت نفسه ظهرت بعض هذه الادوية في السوق السوداء عبر الإنترنت بأسعار رهيبة. فعلي سبيل المثال وصل سعر "كيتوستريل" لعلاج الكلي إلي 1600 جنيه. رغم ان سعره الاساسي 220 جنيهاً. أكد الصيادلة علي ضرورة ايجاد حل سريع لهذه الأزمة. وإلا فسوف يأتي يوم يضطرون فيه لإغلاق صيدلياتهم. بسبب عدم توافر الدواء والمواد الخام اللازمة لتصنيعه. مشيرين إلي أنهم يتعرضون لمشكلات حالياً من قبل المواطنين الذين يتخيلون ان الصيادلة لديهم الدواء ويمتنعون عن بيعه. مما يتسبب في نشوب المشادات الكلامية. ويوجه الصيادلة مطالبهم للمسئولين بإنشاء هيئة لتصنيع الدواء في مصر. تتولي توفير المواد الخام والكشف عن الأدوية المغشوشة. والرقابة علي الشركات والصيدليات. ومن جانب آخر.. تعالت صرخات المرضي مطالبين الحكومة بتوفير الدواء وعدم زيادة سعره. قائلين "كله إلا الدواء". اكد د. عبدالله سعد ود. مايكل سعد أنه منذ ارتفاع سعر الدولار بدأت صناعة الدواء تتأثر بالسلب. حيث تناقصت الأدوية المستوردة. والأدوية المحلية ايضاً والتي تدخل في تصنيعها مواد خام مستوردة. والجدير بالذكر أن 99% من أدوية الكيماوي هي أدوية مستوردة وليس لها بدائل محلية. كما أن معظم انواع الانسولين المعالج لمرضي السري يتم استيراده من الخارج. ناهيك عن أدوية الغسيل الكلوي. وقد ادي اختفاء هذه الانواع إلي نشوب المشكلات بيننا وبين المواطنين الذين يتوهمون اننا نملك الادوية ونمتنع عن بيعها لهم انتظاراً لارتفاع أسعارها. لكن في الواقع ان معظم شركات الادوية بدأت تخفض تصنيعها للدواء بسبب ارتفاع سعر المواد الخام واضطرار الشركات إلي عدم تزويد سعر الدواء بسبب التسعيرة الجبرية المفروضة عليهم. والتي لا يمكن تغييرها إلا بقرار من وزير الصحة. اضافا أن بعض الادوية المختفية بدأت تظهر في السوق السوداء عبر الانترنت بأسعار رهيبة. فعلي سبيل المثال يباع "الكيتوستريل" لعلاج الكلي في السوق السوداء بسعر 1600 جنيه. رغم ان سعره الاصلي 220 جنيهاً. طالبا بتفعيل دور المصانع والشركات التابعة للقطاع العام لتقوم بتصنيع المواد الخام محلياً لحل الأزمة وانقاذ الصيادلة والشركات والمواطنين علي حد سواء. د. أمير موريس "صيدلي" اختفت أدوية الغسيل الكلوي صبغات الاشاعات وبعض ألبان الأطفال والأنسولين بعد ارتفاع سعر الدولار. وبالنسبة للمحاصيل. فلا تنتجها سوي شركة النصر التي لم تتمكن وحدها من تغطية سوي 30% من احتياجات السوق. وإذا لم يتم حل أزمة اختفاء الادوية ستصبح الصيدليات والشركات مهددة بالاغلاق . وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة لتصنيع الدواء في ظل اضطرار الشركات للالتزام بالتسعيرة الجبرية للدواء. وهو ما يدفعها إلي تخفيض انتاجها أو الامتناع تماماً عن تصنيع الدواء. والأزمة لن تقتصر علي الادوية المستوردة فقط. وايضا تمتد لتشمل الادوية المحلية التي تحتاج مواد خام مستوردة. ولذلك فإننا نخشي أن تختفي جميع أنواع الأدوية بالتدريج. ونطالب بإلغاء التسعيرة الجبرية للدواء علي الشركات علي ان تقوم الحكومة بنفسها بتدعيم سعر الدواء الذي تنتجه هذه الشركات. كما لابد أيضاً من تشديد الرقابة علي الشركات والصيدليات علي حد سواء. بالإضافة إلي انشاء هيئة لتصنيع الدواء في مصر. تتولي توفير المواد الخام والكشف عن الادوية المغشوشة وحل مشكلة الادوية المنتهية الصلاحية "الإكسبير" بين الصيدليات والشركات. والتي ترفض الشركات استرجاعها للصيدليات. هدي عبدالله ووجدي كامل "أعمال حرة": نعاني من تضاعف اعراض مرضي السكري لدينا في ظل اختفاء معظم انواع الانسولين من الصيدليات. ونخشي ان يتم زيادة سعر الادوية مجدداً في الفترة القادمة. فنرجو ان يقوم المسئولون بتوفير الدواء دون زيادة سعره. وأن ينظروا إلينا بعين الرحمة "كله إلا الدواء" "ارحمونا"؟!