نجح رجال الأمن بالقاهرة بإشراف اللواءين خالد عبدالعال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة ومحمد منصور مدير الإدارة العامة للمباحث في كشف غموض مقتل مهندس زراعي داخل شقته بمنطقة مدينة نصر حيث تبين ان القاتل هو نجل المجني عليه بسبب رفض والده دفع مصروفاته الدراسية. بدأت الواقعة بورود بلاغ للمقدم محمد الشموتي رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر من "علاء الدين .ح" 23 سنة طالب بمعهد اللغات والترجمة مقيم بزهراء مدينة نصر أنه أثناء توجهه لزيارة والده "جمال.م" 59 سنة مهندس زراعي مقيم ب 12 شارع ناصر خسر وبصحبة صديقيه "محمد .خ" و"محمود.ح" قام بالطرق علي الباب إلا أن والده لم يرد فارتاب في الأمر واستعان بمصطفي .ط نجار لفتح الباب. حيث عثر علي والده في وضع السجود علي سجادة الصلاة بغرفة النوم فقام بمساعدة صديقيه بوضعه علي السرير واستدعاء مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليه تمهيداً لاستخراج تصريح الدفن إلا أن مفتش الصحة ارتاب في الوفاة جنائياً لوجود كدمة أسفل العين اليسري ورفض التصريح بالدفن. انتقل الرائد أحمد قدري إلي شقة المجني عليه حيث عثر علي الجثة أعلي سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة وتبين وجود إصابة عبارة عن كدمة أسفل العين اليسري كما تبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها.. وبمتابعة الصفة التشريعية تبين وجود كدمة بمؤخرة الرأس أدت إلي نزيف داخلي بالمخ مما أدي إلي وفاة المجني عليه. أكدت تحريات رجال المباحث وجود خلافات بين المجني عليه وأسرته وأنه يقيم بمفرده عقب انفصاله عن زوجته.. دون طلاق وانتقالها وانجالها للاقامة بشقة أخري كما أكدت التحريات عدم قيام المجني عليه بالانفاق علي أسرته وأنه دائم التشهير بزوجته وان نجله المبلغ عن الواقعة وراء حادث القتل. تم ضبط المتهم وبمواجهته وتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب الواقعة وأنه ذهب إلي شقة والده لمطالبته بدفع ألف جنيه من أصل مبلغ أربعة آلاف كانا قد اتفقا علي قيام الأب بسدادها كمصاريف دراسية الا ان الاب رفض تسليمه المبلغ وحدثت بينهما مشادة كلامية وتدافع بالايدي.. وفي يوم الحادث ذهب مرة أخري لمطالبة والده بالمبلغ وعندما رفض حدثت بينهما مشاجرة قام خلالها بالتعدي علي والده وضرب رأسه بالدولاب عدة مرات مما أدي إلي فقدان اتزانه وعدم قدرته علي النطق وترك أباه في حالة إعياء وفر هارباً.. وبعدها توجه بصحبة صديقيه مدعياً زيارة والده للاطمئنان عليه والادعاء بوفاته نتيجة أمراض الشيخوخة.