حذر الدكتور جمال سند السويدي من حرب الشائعات التي تتبناها جماعة الإخوان المسلمين والتي تعتبر إحدي وسائل حروب الجيل الرابع مؤكداً ضرورة نبذ دعوات العصيان والتخريب وإثارة الفتن تحت دعاوي المساواة والعدالة والديمقراطية التي تطلقها الجماعة بعد فشلها في تحقيق أهدافها ومصالحها الهدامة. أوضح د. السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي والذي يرأسه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ان الجماعات الإرهابية رصدت أموالاً ضخمة لإثارة الاضطرابات والفتن خاصة بين الطبقات الفقيرة ومحدودي التعليم. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان "كيف نحارب إرهاب اليوم" التي نظمتها جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي في البرلمان الأوروبي ببروكسل تحت رعاية ميشال اليوماري وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي. قال إن التصدي للإرهاب المعاصر ليس محصوراًپفي نطاق أمني وعسكري أو استخباراتي بل يتطلب استراتيجية تعتمد علي التعليم والبحوث والدراسات الأكاديمية وكذلك الإعلام لمجابهة كل أشكال وأنماط الفكر المتطرف وجماعاته وتنظيماته. سلط السويدي خلال الندوة التي شهدها أعضاء البرلمان الأوروبي والعديد من القيادات السياسية والأمنية الأوروبية ونخبة من الباحثين والخبراء والإعلاميين الضوء علي التشابه بين مرحلة التخلف في أوروبا خلال القرون الوسطي وأفكار الجماعات الدينية السياسية وممارستها في العالمين العربي والإسلامي في العصر الحديث من الناحيتين الفكرية والسياسية وعلاقة الدين بالسياسة ودور رجال الدين في الحقبتين. تطرق خلال المحاضرة التي أدارها هارولد هابيمان المتخصص في الشئون الجيوسياسية إلي علاقة المسلمين والتنظيمات المتطرفة التي ولدت في مجملها من رحم هذه الجماعة وفي مقدمتها القاعدة وداعش داعياً إلي مواجهة فكرية فاصلة تقوم بها النخب الأكاديمية والباحثين والمثقفين في الدول العربية والإسلامية ودول العالم كافة من أجل توعية الشعوب وقطع الطريق أمام دعاوي تلك الجماعات لحماية الأمن والاستقرار للشعوب جمعاء. شارك في الندوة نضال شقير رئيس جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي وكوين متسور رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي وجون هاث روتر رئيس قسم مكافحة الإرهاب في جهاز العمل الخارجي الأوروبي وأنطونيو لويز رئيس جمعية الصداقة الأوروبية الإماراتية.