استولي الثوار الليبيون علي اخر قاعدة عسكرية للقوات الموالية للقذافي في طرابلس الليلة الماضية. وقال احد قادة الثوار ان حلف شمال الاطلنطي قصف القاعدة ثم بدأ الثوار هجومهم واستولوا علي القاعدة. واشار الي ان المعركة في ضاحية صلاح الدين التي تبعد خمسة كيلومترات عن شمال طرابلس استمرت سبع ساعات. صرح احد قادة الثوار من مصراته بأن 11 من المتمردين قتلوا الليلة قبل الماضية واكد ان القوات الموالية للقذافي تكبدت خسائر ضخمة. تكافح طرابلس في مواجهة انهيار امدادات المياه والطاقة بينما تعهد المعارضون الذين يسيطرون الان علي معظم مناطق العاصمة الليبية بأخذ مسقط رأس القذافي بالقوة اذا فشلت المفاوضات. وظهرت أدلة أخري علي وقوع أعمال قتل جماعي اثناء المعركة من اجل السيطرة علي طرابلس التي اندلعت قبل اسبوع. وقال مراسل شبكة سكاي نيوز البريطانية انه أحصي 53 جثة في مخزن محترق بجنوب طرابلس حيث تم اعدامهم فيما يبدو في وقت سابق الاسبوع الماضي. وقال ستيوارت رامزي مراسل سكاي نيوز في مكان الحادث "هذا مشهد قتل جماعي" ونقل عن شهود قولهم ان 150 شخصا قتلوا في المكان في 23 و24 أغسطس بينما كانت قوات المعارضة الليبية تقاتل للسيطرة علي طرابلس من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وأبلغ أحد السكان شبكة سكاي أن الضحايا معظمهم من المدنيين مضيفا أن قوات القذافي قتلتهم. وظهرت تقارير عن اعمال قتل بدم بارد من الجانبين في الايام القليلة الاخيرة مما أشاع قتامة علي المناخ في المدينة التي رحب العديد من سكانها بسقوط القذافي بالتعبير عن بهجتهم. ولا يزال مكان وجود القذافي غير معروف ويقول المعارضون الذين يبحثون عنه ان الحرب لن تنتهي حتي يتم اعتقال أو قتل العقيد البالغ من العمر 69 عاما الذي أحكم قبضته علي ليبيا لمدة 42 عاما. وقال مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين في بنغازي انه لا توجد أي معلومات حقيقية عن تواجد معمر القذافي وابنائه حتي هذه اللحظة. ويحاول المجلس الوطني الانتقالي الذي طلب من مقاتليه عدم ارتكاب أعمال قتل انتقامية تأكيد سلطته واستعادة النظام في طرابلس لكن كبار مسئوليه لم ينتقلوا الي هناك بعد من مقرهم في بنغازي بالشرق. نفت وزارة الخارجية الجزائرية تقريرا بأن قافلة من ست سيارات مرسيدس عبرت حدودها من ليبيا. وفي وقت سابق نسبت وكالة انباء الشرق الاوسط الي مصدر من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مدينة غدامس الحدودية قوله ان قافلة سيارات مدرعة عبرت الحدود صباح الجمعة وقام بتأمينها قائد وحدة صحراوية بدوية كانت تعمل تحت امرة القذافي. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان القافلة ربما كانت تنقل مسئولين ليبيين كبارا أو حتي القذافي نفسه. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله "هذا الخبر المتعلق بدخول القافلة الجزائر لا أساس له من الصحة ونفنده بشكل قاطع." ونفت وزارة الخارجية الجزائرية يوم الجمعة انها تربط اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بالتزامه بمكافحة الاسلاميين المتشددين. وقال مصدر حكومي في الجزائر لرويترز يوم الخميس ان بلاده لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الان وانها تريد أن تتأكد من أن حكام ليبيا ملتزمون بمكافحة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.