عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي. بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي. بحضور سامح شكري وزير الخارجية. ورحب الرئيس السيسي بالمسئول الأوروبي في زيارته الأولي لمصر منذ توليه منصبه. مؤكدًا علي ما توليه مصر من اهتمام خاص لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي في ضوء أواصر التعاون الممتدة التي تجمع بينهما في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية. فضلا عن كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الاول لمصر وأحد الشركاء الاساسيين في عملية التنمية. أكد الرئيس السيسي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة. وفي مقدمتها التطرف والارهاب. فضلا عن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعياتها علي أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا. والتي تتطلب جهدا دوليا عاجلا لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين التنموي والأمني علي حد سواء فضلا عن التوصل لتسويات سياسية للنزاعات القائمة. استعرض الرئيس الجهود الرامية لتأسيس دولة مدنية حديثة تقوم علي ترسيخ سيادة القانون ودولة المؤسسات وإعلاء قيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الانسان مؤكدا حرص الدولة علي تحقيق التوازن بين تدعيم الأمن والاستقرار وتعزيز حقوق الانسان والحريات. أوضح الرئيس أن مصر تتبني رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة حتي عام 2030 شاركت في إعدادها كل أطياف المجتمع حيث تعكس فكرا علميا وواقعيا قابلا للتنفيذ مع إيلاء أهمية خاصة لدور الشباب والمرأة في تنفيذ هذه الرؤية. أشار الرئيس في هذا الإطار إلي الجهود التي تتم للنهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ جاذب للاستثمار. بالإضافة إلي المشروعات القومية التي تم اطلاقها. ومن أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس الذي سيكون بمثابة جسر استراتيجي لأوروبا عبر مصر إلي أفريقيا وآسيا والخليج. من جانبه أكد المفوض الأوروبي لسياسة الجوار علي اعتزاز الاتحاد الأوروبي بالعلاقات الحيوية التي تربطه بمصر لا سيما في ضوء دورها المحوري بالمنطقة وتاريخها العريق. مؤكدًا علي الأهمية التي يمثلها استقرار دول الجوار بالنسبة للاتحاد الأوروبي. أبدي المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي. تفهم الاتحاد للتحديات والظروف الداخلية والإقليمية التي تتعرض لها مصر. مشيرًا إلي ان الاتحاد يرغب في تعزيز أطر التعاون مع مصر للسنوات الثلاث "أولويات المشاركة" خلال الفترة القادمة. والتوصل قريبا إلي الصيغة النهائية للوثيقة القادمة في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية. كما أكد حرص الاتحاد الأوروبي علي التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب. بالاضافة إلي دعم الاتحاد الأوروبي لمساعي الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل معربا عن تطلعه لمواصلة جهود التحول الديمقراطي. أوضح المفوض الأوروبي اهتمام العديد من الشركات الأوروبية بالعمل في مصر. وخاصة بمنطقة قناة السويس منوها إلي اهمية العمل علي استكشاف آفاق ومجالات جديدة للتعاون بين الجانبين. بحث الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات ولا سيما في مجالات التعليم والتدريب الفني والبنية الاساسية والري والزراعة. تطرق اللقاء إلي آخر المستجدات علي الساحة الإقليمية. ومن بينها التطورات في ليبيا حيث أكد الرئيس علي دعم مصر لتنفيذ اتفاق الصخيرات ومساندتها للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية ومن بينها الجيش الوطني الليبي مشيرا إلي أهمية رفع حظر السلاح عنه بما يمكنه من بسط سيطرته علي كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الارهاب. أكد الرئيس علي ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود لوقف إمداد الجماعات المتطرفة في ليبيا بالسلاح والمقاتلين.