** النجاح الذي حققته احتفالية مصر بمرور "150" عاما علي بدء الحياة النيابية في مصر بمدينة شرم الشيخ فاق كل التوقعات.. وكانت الاحتفالية تظاهرة عربية وأفريقية ودولية اجتمعت علي حب مصر وشعبها وجيشها. ولم يصدق الشعب المصري الذي التف حول شاشات التليفزيون لمتابعة الاحتفال ان المتحدثين في الاحتفالية تباري كل منهم في التعبير عن حب مصر التي عادت بقوة إلي محيطها العربي والأفريقي والدولي فقد كانت كلماتهم تحمل كل معاني الحب والتقدير لمصر وشعبها وقائدها وجيشها ولتجربتها البرلمانية التي أكملت "150" عاما.. إذ أنها إحدي الدول الخمس الأوائل في تاريخ البشرية التي مارست الديمقراطية وأقامت حياة نيابية منذ قرن ونصف القرن فهي خامس دولة بعد كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا واليونان. لم يتمالك أكثر من "1000" برلماني من "35" دولة أنفسهم ولا السيطرة علي مشاعرهم حينما استمعوا إلي كلمات أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي وروجيه نوكودا دانج رئيس البرلمان الأفريقي ومارتن شونجونج سكرتير اتحاد البرلمان الدولي فقد كانت كلمات كل منهم مليئة بالحب الذي دخل قلوب البرلمانيين الحاضرين في قاعة الاحتفال وكل المصريين الذين التفوا حول شاشات التليفزيون في كل أرجاء مصر. فما أجمل أن يستمع المصري إلي ما قاله أحمد الجروان من أن التجربة البرلمانية المصرية تجربة رائدة وتعتبر مصدر أمل للعرب في التنمية ومواكبة العصر والتصدي لظاهرة الإرهاب وتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.. وأن الشعب المصري العظيم قدم بتلاحمه خلف قيادته الحكيمة مثالا يحتذي في العمل الدؤب للخروج بمصر إلي بر الأمان. وقد جاءت اشادة الجروان بالدور العظيم للقوات المسلحة وقوات الأمن تعبير من برلماني عربي ومواطن إماراتي تحمل الكثير من الحب والتقدير لرجال حافظوا علي أمن واستقرار وطنهم ويضحون بالدم فداء لتراب هذا الوطن. وقد اسعدني - كما أسعد كل المصريين - ما قاله الجروان رئيس البرلمان العربي من ان مصر العروبة الحاضنة للحب والسلام تعد مثالا رائدا في التنمية والاستثمار وأرضية صلبة قوية في دفع عجلة التنمية في المنطقة لما تتميز من قوة بشرية هائلة في المنطقة وبوابة التجارة إلي العمق الافريقي والشريك في التنمية.. كما أن قناة السويس الحديثة والمتطورة والموانئ الجوية والبرية والبحرية تعزز ثقافة ورسالة للعالم بأن العالم العربي شريك أصيل في التنمية والتطوير. ومن قلب أفريقيا جاءت كلمات روجيه أنكودو دانج رئيس البرلمان الأفريقي مفعمة بالحب ودافئة بالمشاعر وتحمل الاحترام والتقدير لمصر حيث قال موجها رسالة للجميع: "بأن حافظوا علي رئيس مصر وجيشها من أجل أفريقيا" فإن مصر منذ رئاسة عبد الفتاح السيسي تغيرت وعادت إلي أفريقيا مثل عهدي الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات وكانت رسالته للعرب مطالبا أياهم ب "تعلم الدرس" والنظر إلي أفريقيا والاستثمار في مصر وأفريقيا وعدم النظر إلي الشمال فقط". وجاءت إشادة سكرتير اتحاد البرلمان الدولي مارتن سونجونج برؤية وفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. لقد نجح الاحتفال بمرور 150 عاما علي الحياة النيابية في مصر.. وأثبت نجاح هذه الاحتفالية ان مصر عادت إلي العرب وأفريقيا وعاد إليها العرب والآفارقة.. وأن مصر آمنة ومستقرة.. وتستعد للانطلاق.. وأنها أم الدنيا.. وستصبح "أد الدنيا" كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. ولا أملك سوي أن أردد ما قالته المطربة فيروز في أغنيتها الشهيرة "مصر عادت شمسك الذهب". وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.