** رغم أن ماراثون الثانوية العامة لم ينته بعد.. حيث بدأت امتحانات الدور الثاني ثم المرحلة الأخيرة لمكاتب التنسيق إلا أن العام الدراسي غير الرسمي المتمثل في الدروس الخصوصية قد بدأ هو الآخر ولم يعط فرصة لأولياء الأمور لالتقاط الأنفاس الأمر الذي جعل موسم بيع الكتب والأدوات المدرسية بالفجالة يبدأ مبكرا وكانت الصدمة هي المسيطرة علي أولياء الأمور بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير عن العام الماضي وبنسب تصل إلي 30%. أكد التجار أن أسعار الدولار هي السبب وإن كان هناك زيادة مبالغ فيها من قبل المستوردين الذين استغلوا الظروف وقاموا برفع الأسعار وبعضهم قام بتخزين كميات كبيرة من الأدوات المدرسية طمعا في زيادة أخري. حمل البعض وزارة التربية والتعليم جزءا من المشكلة بسبب تسريبها للتعديلات الجديدة بالمناهج لكبار تجار الكتب والمطابع وقبل بدء العام الدراسي بمدة كبيرة حتي يحتكروا سوق الكتب الخارجية خصوصا وأن كتب الوزارة أمامها مدة طويلة للانتهاء من طباعتها. ومن جهة أخري اشتكي أولياء الأمور من ارتفاع الأسعار بشكل يفوق طاقتهم. ** يقول محمد سعيد صاحب مكتبة: نحن مازلنا في بداية الموسم ورغم ارتفاع الأسعار ولكن الإقبال جاء مبكرا عن العام الماضي وهناك زيادة كبيرة في الأسعار تصل إلي 30% والتجار الكبار المتحكمون في السوق يقولون إن ارتفاع أسعار الدولار هي السبب ولكن ما نشهده الآن هو زيادة شبه يومية في الأسعار فهل الدولار يرتفع كل يوم..! ** قال رامي فوزي "صاحب مكتبة" ان الإقبال من المواطنين علي شراء ما يلزم أولادهم من كتب وأدوات مدرسية جاء مبكرا هذا العام رغم أن تنسيق العام الدراسي الماضي بالنسبة للثانوية لم ينته ولكن مدرسي الدروس الخصوصية لم ينتظروا بداية العام وبدأوا إعطاء الدروس وهو السبب وراء بداية الموسم مبكرا. أضاف فوزي ان التجار الكبار مستوردي الأدوات المدرسية استغلوا ارتفاع قيمة الدولار وقاموا برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه رغم أن عملية الاستيراد تمت منذ شهر مارس الماضي ومنهم من يقوم بتخزين كميات كبيرة من أجل تعطيش الأسواق ورفع الأسعار خصوصا وأن 80% مما يباع بالفجالة مستورد. ** أكد عماد الكاتب بائع أدوات مدرسية بالفجالة ان كافة مستلزمات الطلاب من الكتب والكشاكيل والكراسات والأدوات الكتابية شهدت زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي بزيادة تصل إلي 20% في الكتب الخارجية. أما دستة الكشاكيل فقد زادت من 12 إلي 16 جنيها والكراسات إلي 17 جنيها وذلك بسبب ارتفاع أسعار الورق وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار. قال حمدي الغرباوي صاحب مكتبة: ان ارتفاع الأسعار يصل إلي 25% في باقي الأصناف والفائدة الوحيدة هذا الموسم تمثلت في بداية ظهور المنتج المصري الذي ظهر بعد طول اختفاء وأيضا بسبب قرار منع الاستيراد لبعض الأصناف التي يوجد لها بديل محلي. ** أما الفنوس صالح مدير مكتبة فيؤكد ان أسعار الورق زادت بنسبة 30% ورغم ذلك فالزيادة الموجودة بأسعار الكتب الخارجية لا تزيد علي 15%. ** أوضح صالح أن الكتب الخارجية عليها إقبال شديد من أولياء الأمور بسبب بداية الدروس الخصوصية قبل بداية العام الدراسي ولأنها بعيدة عن الحشو والتكرار وهذا العام به تعديلات كبيرة في المناهج. ** أكدت هويدا صبحي مديرة مكتبة ان هناك مافيا تتحكم في كل شيء والضحية هو المواطن فالأسعار مبالغ بها بشكل كبير فالكتب الخارجية زادت بنسبة 30% عن العام الماضي والذي كان قد شهد زيادة هو الآخر وأري أن وزارة التربية والتعليم هي أهم أسباب المشكلة فهناك مافيا في الوزارة تبيع المناهج الجديدة والتعديلات التي أدخلت علي بعض المناهج للتجار الكبار وأصحاب المطابع وهم بدورهم يقومون بطباعة الكتب وتعديلاتها قبل بداية العام بمدة طويلة وقبل كتب الوزارة والتي لا تطبع حتي مع بداية العام الدراسي وذلك لإعطاء فرصة لأصحاب المطابع ببيع كل ما لديهم من كتب خارجية. ** أكد ناجي الوهابي موظف ان الأسعار مرتفعة للغاية عن العام الماضي وأصبح الوضع لا يطاق حتي الملخصات الدراسية زادت بنسبة 10%. ** يقول محمد يوسف موظف عندي 4 أولاد في مراحل التعليم المختلفة وأقوم بشراء كافة الكتب الخارجية لأن موسم الدروس الخصوصية لا يعطينا فرصة لالتقاط الأنفاس وجميعهم يعتمدون علي الكتب الخارجية لأن كتب الوزارة كلها تكرار وحشو. ** قال صادق ربيع موظف اشتريت نصف الكتب والأدوات المدرسية لأنني لا أستطيع شراء باقي الكتب للأولاد فالدروس تلتهم معظم دخلي ورغم انني لم أشتر سوي القليل مما أحتاجه فقد دفعت 800 جنيه ولم أشتر معظم الكتب الخارجية.