أكثر من 1200 مفترج شاهدوا حفل ختام مهرجان الموسيقي العربية التاسع عشر بالمسرح الكبير بدار الأوبرا وحقق المهرجان حوالي مليون و600 ألف جنيه ايرادات من الشباك بجانب 350 ألف جنيه من التليفزيون حيث بيعت تذاكره بالكامل وكانت نسبة الدعوات ضئيلة. بدأ الحفل بتكريم الخمسة الفائزين في المسابقة التي تقام علي هامش المهرجان وكانت هذا العام خاصة بالغناء حيث فازت بالجائزة الأولي ومقدارها 5 آلاف جنيه كارمن عصام علي من مصر وهالة ارسلان من سوريا بالجائزة الثانية وقدرها 4 آلاف جنيه أن الجائزة الثالثة ومقدارها 2000 جنيه فكانت من نصيب "أنغام مصطفي" إحدي نجمات فرقة التراث. أما شهادات التقدير فقد فاز بها محمد محمود الضوي من الأردن وهمام أيمن حمادي من فلسطين الذي لم يظهر علي المسرح لمغادرته القاهرة عقب مشاركته في المسابقة قبل الحفل تم الإعلان عن توصيات المؤتمر العلمي الذي واكب فعاليات المهرجان وهي 8 توصيات منها: ادراج المونولوج الغنائي ضمن مناهج التعليم بالمعاهد الموسيقية والعمل علي تنظيم مسابقة خاصة في دورة المهرجان القادمة واستلهام التراث الشعبي في تلحين أغنية الطفل بأساليب حديثة تواكب العصر. وتجميع أغاني الطفل الشعبية من كل بلد عربي في كتاب واحد. كان نجم الحفل هاني شاكر متألقاً وقدم برنامجاً متنوعاً بين أغانيه الخاصة وأغاني التراث وفاجأ الجمهور بأدائه أغنية جديدة "بعدك ماليش" كلمات د.نبيل خلف ولحن وليد سعد ومفاجأته الثانية تقديمه الفائزة الأولي في مسابقة الغناء كارمن عصام علي حيث شدت بأغنية "أما براوة" لنجاة. صاحبت هاني فرقة عبدالحليم نويرة بقيادة المايسترو صلاح غباشي وقد تلقي تصفيقاً حاراً وأمنيات من جمهور الحاضرين بشفاء ابنته "دنيا" وقد سبقه في الغناء ابنة الأوبرا مي فاروق التي أمتعت الجمهور بأغاني أم كلثوم وليلي مراد "يا رايحين للنبي الغالي". و"ألف ليلة وليلة" و"افرح يا قلبي". و"جددت حبك ليه" وختمت فقرتها بأغنية "يا ليلة العيد" حيث أخذ الجمهور يرددها معها. د.رتيبة الحفني حرصت علي الحضور رغم أنها تعيش حالة حزن لوفاة شقيقتها الدكتورة أنيسة الحفني وقد صعدت علي المسرح مع الدكتور عبدالمنعم كامل مدير الأوبرا الذي سلم الجوائز للفائزين. كما القت كلمة في ختام المهرجان كعادتها كل عام وأعلنت أن الدورة القادمة سوف يكون لها من الآن استعداد خاص وستكون دورة مميزة. وقد حرص عدد من الوزراء علي حضور الحفل منهم الدكاترة مفيد شهاب وعلي مصيلحي وفايزة أبو النجا ومشيرة خطاب ووزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي. صرح المسئولون بالأوبرا أن المهرجان لم يكن عبئاً علي ميزانية الأوبرا لتغطيته تكاليفه بالكامل. حفل الختام جاء مثل الافتتاح واتسم بكثافة إعلامية حيث تواجدت أكثر من 15 كاميرا للتسجيل مع الفائزين وضيوف المهرجان بجانب القناة الثانية والثقافية اللتين قامتا بتسجيل فقرات الحفل بالكامل.