أمرت نيابة أبوكبير بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية بحبس يحيي إبراهيم محمد اسماعيل "42 سنة" سائق توك توك من قرية نزلة خيال مركز أبوكبير المتهم بقتل الطفل أنس أحمد محمد "9 سنوات" تلميذ بالصف الرابع الابتدائي أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهم استدراج طفل وقتله ودفنه ومساومة أسرته. اعترف المتهم في التحقيقات بارتكابه الواقعة.. وقال إنه يمر بضائقة مالية شديدة دفعته إلي خطف ابن جاره لمساومة أسرته عليه ولارتكاب جريمته في صمت وبعيداً عن الأنظار. وقام بطرد زوجته وبناته الأربع من المنزل واستغل فرصة مرور الطفل أمام منزله في طريقة لمكتب تحفيظ القرآن بالقرية فأسرع بإلقاء ورقة مالية فئة الخمس جنيهات أمام الطفل وطلب منه إحضارها فقام الطفل بالتقاطها وعند إعطائها له قام بجذبه إلي داخل المنزل دون أن يراه أحد إلا أن الطفل قام بالصياح وخشية افتضاح أمره قام بضرب الطفل بيده علي رأسه ضربة أفقدته الوعي. أضاف المتهم قائلاً أنه قام بخنقه بحبل ما أدي إلي وفاته في الحال ولم يرحم توسلاته بتركه ليعيش ويعود لأسرته. وعقب ذلك قام بدفن الجثة داخل حجرة بمنزله تستخدم في تربية الطيور واتصل هاتفياً بأهلية الطفل وطلب فدية مالية لإعادته وأخفي الهاتف المحمول والشريحة المستخدمة. إلي جانب مشاركة أسرة الطفل البحث عنه والأحزان بحكم الجيرة لدرجة أبعدت عنه الشبهات. اختتم اعترافه قائلاً إنه اعتقد أن جريمته دفنت لمرور ثلاثة أيام وأنه أصبح في الأمان وخارج دائرة الشكوك ولكن سرعان ما كشف رجال المباحث المستور ولم يكن أمامه سوي الاعتراف بجريمته الشيطانية وأرشد عن الجثة بمكان دفنها وبمناظرتها تبين امساك الطفل بالمصحف الشريف ووجود حبل ملتف حول رقبته والجثة في حالة تعفن وتيبس كما أرشد عن الهاتف المحمول بداخله الشريحة المستخدمة في مساومة أهل المجني عليه الذي كان يخفيه بأرضه الزراعية بأطراف القرية. قال الحاج محمد حسين "جد الطفل": منه لله قاتل حفيدي الوحيد علي بنتين. صدقوني لم نشك لحظة في هذا المجرم بحكم الجيرة. ولكنه طلع شيطان لم يعمل بالجيرة ودفن ابننا في الزريبة ورؤيته معلق في حبل المشنقة تبرد نار قلوبنا. لقد قام أهالي القرية باقتحام منزل المتهم وأحضروا لودر لإزالته لكنني منعتهم. وربنا يصبرنا ويعوض علينا. والغريب أن الجاني عندما توجهت لمركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة وبعودتي شاهدته يبكي بحرقة ويطالب بالقصاص من الجاني!! أضاف جد الطفل أن المتهم لا يعرف الله. لقد دفن ابننا ومعه كتاب الله بعد أن رفض إعطائه له قبل تنفيذ الجريمة ولولا جهد رجال الشرطة لمرت الجريمة. خاصة أنه تم تفتيش منزل المتهم ولم نعثر علي أي شيء. أشار إلي أن المتهم إنسان سييء وكان يعامل والدته بكل جحود. تلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية إخطاراً من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية بإبلاغ أحمد محمد حسين أحمد ابراهيم "35 سنة" مقيم شعائر بمسجد نزلة خيال باختفاء نجله الطفل عقب خروجه من المنزل في طريقه لمكتب تحفيظ القرآن الكريم بالقرب من المنزل ولم يعد. انتقل العميد أحمد عبدالعزيز رئيس المباحث الجنائية وتبين تلقي جد الطفل محمد حسين أحمد ابراهيم "62 سنة" مهندس زراعي بالمعاش اتصالاً تليفونياً من مجهول علي تليفونه المحمول وطلب فدية مالية مليوني جنيه لإعادة الطفل. توصلت التحريات إلي المتهم وتم ضبطه وبمواجهته اعترف وبعرضه علي النيابة أصدرت قرارها المتقدم.