استمراراً للحملة التي تقودها جريدة "المساء" حول تخفيض تكاليف الزواج. التي بدأتها بمبادرة "بلاها شبكة" التي لاقت ترحيب جميع الاطراف حول تخفيف العبء المادي علي الشباب المقبلين علي الزواج او للباحثين عن شريكة العمر وتقف عوائق اخري في استكمال باقي المتطلبات التي تكفل اصطحاب العروس الي شقة الزوجية وبداية حياة جديدة مثل اشتراط ملكية العريس لشقة الزوجية ولا تكون ايجاراً وبمساحات معينه او قائمة المنقولات الزوجية التي يوقع عليها العريس وتتضمن الاثاثات المنزلية والاجهزة الكهربائية و لاتقل عن 100 الف جنيه والاصرار علي ارتفاع مهر الزواج وكذلك مؤخر الصداق. اكد عدد من الشباب ان تخفيض تكاليف الزواج يساعد الشباب علي العفة وصون انفسهم ضد المغريات الاجتماعية. وبدء حياة زوجية جديدة وانشغالهم بمتطلباتها واحتياجاتها ومسئولياتها الاسرية الجديدة. اشاروا الي انه لابد من توافر الثقة بين جميع الاطراف لخلق نوع من الاصرار علي إنجاح العلاقة الزوجية بدون ضغوط او عراقيل تكبد الرجل فوق طاقته. اشار عدد من الفتيات ان الاتجاه الي تخفيض تكاليف الزواج يرتبط في الاساس بجدية المتقدم ومدي استطاعته لكسب ثقة واحترام اهل العروس الذين يحاولون ضمان وتأمين حياة ومستقبل بناتهم وعدم تركهم لشباب معدومي الضمير والمسئولية. اوضحوا ان عدداً كبيراً منهن يتمسك بكتابة مهر كبير ومؤخر صداق خوفاً من غدر ازواجهم وعدم تحمل شباب هذه الايام المسئولية المنتظرة. في نفس الوقت اشار عدد من الاباء إلي ان الاشتراطات الزوجية علي الشباب ماهي الا عادات قديمة اصبحت متوارثة وضمان مدي جدية الشباب لتحمل المسئوليات الزوجية. ومع ثبوت ونجاح الشباب في كسب ود وثقة واحترام اهل العروس والعروس نفسها وشعورهم بأن مستقبل بناتهم وحياتهم في امان تتلاشي تدريجياً تلك الاشتراطات بل نحاول الوقوف بجانبه اكثر وتيسير الامور عليه لاتمام نجاح تلك العلاقة وستر بناتنا. قال اسلام عثمان - محاسب. كثير من الشباب يعانون من اشتراطات اهل العروس والعروس نفسها لاتمام عملية الزواج لدرجة شعورهم بالوقوع فريسة لاهل العروس وطلباتهم التي لاتنتهي مثل تقديم مهر كبير واشتراط ألا تقل قائمة المنقولات الزوجية عن 100 الف جنيه بخلاف مصاريف الفرح الشيك الباهظ التكلفة ولا تكون شقة الزوجية ايجارا بل تمليك. اوضح ان علاقات كثيرة تفشل بسبب تلك العادات التي لاتوجد في الدين. وتحتاج سنوات طويلة لتدبيرها. اضاف عبدالرحمن احمد - خريج كلية الشريعة والقانون - ان التكاليف الباهظة للزواج تمثل عائقا كبيرا علي الشباب فمن الممكن اللجوء الي ايجار شقة للزوجية لاتمام العلاقة ولكن اهل العروس يرفضون ويشترطون ضرورة ملكيتها وكذلك ضرورة كتابة مؤخر صداق بعقد الزواج وهو مايتسبب في فشل زيجات في اللحظات الاخيرة. قال انه قديما كانت هناك مقولة ""احنا بنشتري راجل" من اهل العروس ولكن حاليا اختفت تلك المقولة ولم تعد موجودة بل ويمارس علي الشباب جميع انواع الغرامات للنول بشرف الزواج. قال سيد عبدالرضي - بائع - ان هناك تكاليف كثيرة علي الشباب خاصة بمسألة الزواج منها طلب اهل العروس مدة محددة لفترة الخطوبة وهو مايمثل عائقاً لغير القادرين وفي بعض الاحيان يطلبون تمديد فترة الخطوبة للاطمئنان من شريك حياة بنتهم ويتناسون تكاليف تلك الفترة وماتستنزفه من جيوبهم. طالب اولياء الامور بالتخفيف علي الشباب لان هناك الكثير من الشباب المحترم الذي يعمل ويصرف علي اسرته ويستطيع تحمل مسئولية بيته الجديد دون تلك التعقيدات والعادات القديمة التي نتج عنها زيادة في نسبة العنوسة للشباب والفتيات وتجاوز اعمارهم 35 عاماً دون زواج وهو مايسبب لهم اضرارا نفسية واجتماعية. قالت امنية خالد - بكالوريوس تجارة. ان موضوع الزواج اصبح معقدا هذه الايام لعدم قدرة الشباب علي الوفاء بمتطلبات الزواج التي يكون طلبها من العريس تأمينا علي غدره في اي وقت. ولكن لابد من ان يكون الشباب المقبلون علي الزواج جديرين بتلك المرحلة ومسئولياتها لكسب ثقة اهل العروس وطمأنتهم علي ابنتهم. ولا مانع من تخفيض المصاريف في حالة كسب الثقة والتعبير عنها. اضافت خلود عبدالفتاح -ليسانس اداب - ان طلبات اهل العروس تصب في مصلحة ابنتهم ولكن هناك الكثير من اولياء الامور يتنازلون عن البعض منها لاسعاد بنتهم خاصة اذا كانت تحبه وتثق فيه وامامه مستقبل يتطلب الوقوف بجواره للنجاح وفي النهاية النجاح يحسب للزوجين وكل مطلب سوف يتحقق مع الايام طالما هناك حب واحترام وتقدير . قالت فاتن مختار ومصطفي عبدالفتاح - اولياء امور - انهما لايشترطان شيئا علي العريس سوي إسعاد ابنتهما وعدم التنكيل بها فهناك بعض الشباب يتعاملون مع تلك الفكرة وكأنها تقليل للعروس وبالتالي يلجأ اهلها لفرض غرامات علي العريس ووضع عقبات امامه لكسب ثقتهم وظهورها بشكل محترم امام المجتمع. اضافا انه لابد ان يكون هناك وسائل لمساعدة الشباب المحترم علي الزواج ومناشدة الاسر بالرحمة عليهم وعدم المغالاة في شروطهم لستر بناتهم وابنائهم وحفظهم وصونهم من الوقوع في الخطأ. قال خليفة حسين -موظف - بالرغم من انه لم يرزق بابناء الا اني اؤيد فكرة تخفيض تكاليف الزواج لان الشباب حاليا غير قادرعلي تحمل تلك الاعباء ويكفي توافر الحب والاحترام بينهما والتنازل عن ضرورة ان تكون الشقة "تمليك" في بداية الحياة وتخفيض الشبكة والمهر وعدم تقييده بالمؤخر. لانه اذا كان هناك ثمن لدفعه في حالة الطلاق اصبح الزواج تجارة. مشيرا الي ان كل هذه الاشتراطات هي عادات قديمة موروثة يجب ان تتغير من تغير الوضع الاجتماعي وزيادة نسبة العنوسة وانتشار ظاهرة التحرش.