* تسأل ناهد علي من الإسكندرية: ما حكم المسلم أو المسلمة التي تترك الفرائض من صيام وصلاة وحج.. هل يعد تاركها كافراً؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس لا خلاف بين المسلمين في أن من ترك شيئاً من فرائض الإسلام وأركانه منكراً لوجوبه كان خارجاً عن الإسلام وحكمه حكم المرتد. أما الترك مع اعتقاده الوجوب والفريضة فهو الإجماع وبالدلائل الصريحة كبيرة من الكبائر يستحق فاعلها الجزاء الأخروي الذي توعد الله به أرباب الكبائر ولا يطهره منها سوي التوبة الصادقة أو الحج المبرور وهذا هو الحكم الأخروي. أما الحكم الدنيوي الذي يجب علي إمام المسلمين إقامته علي التارك فإنا لا نعلم في ثبوته بالنسبة للحج رأياً يعتد به لأحد الأئمة غير أنهم أجمعوا علي تعزيزه والتشهير به بالنسبة للصوم والزكاة كما أجمعوا علي أن الزكاة يجب علي الإمام أن يأخذها من تاركها وأما قوله تعالي بعد آية الحج "فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" سورة آل عمران "آية 97".. فليس المقصود منه الكفر بترك الحج وإنما المقصود الكفر بفرضية الحج علي الناس وهي المذكورة قبل قوله تعالي "فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" آية 97 سورة آل عمران. أما تارك الصلاة كسلاً وكان لهم فيها مذاهب ثلاثة أولها أنه يخرج عن الإسلام وثانيها أنه لا يخرج عن الإسلام وثالثها أنه لا يخرج عن الإسلام وإنما يعزز بالضرب والحبس. * تسأل طالبة بكلية الآداب: خطبني شاب من المنطقة التي أقيم فيها.. فهل يجوز له أن ينظر إليّ.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بمنطقة الإسكندرية الأزهرية: لابد وأن يعرف الخاطب مخطوبته بالنظر إليها ليكون علي بينة من أمره وليعرف مقدار جمالها أو عيوبها أو غير ذلك وهذه النظرة جائزة بخلاف النظرة الأخري التي حرمها الله علي عباده وقد ذهب جمهور العلماء إلي أن الرجل ينظر إلي الوجه والكفين لا غير لأنه يستدل بالنظر إلي الوجه علي الجمال والدمامة وإلي الكفين علي خصوبة البدن أو عدمها وكذلك المرأة لها أن تنظر إلي خطيبها فإنه يعجبها منه مثل ما يعجبه منها. وفي حديث الواهب المتفق عليه فصعد فيها النظر وجوبه عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلي الله عليه وسلم "انظر إليها فإنه أحري أن يؤدم بينكما وعن جابر قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يري منها بعض ما يدعوه إلي نكاحها فليفعل وعن موسي بني عبدالله عن أبي حميد أو حميدة قال: قال رسول الله صلي اللله عليه وسلم : "إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها خطبة وإن كانت لا تعلم". * يسأل علي فهمي من القاهرة: اسمع عن زكاة الغنم.. فما هو نصاب الغنم في الفريضة؟! ** يجيب: أقل نصاب الغنم أربعون وفيها شاة وفي إحدي وعشرين ومائة شاتان وفي واحدة ومائتين ثلاث شياه إلي أربعمائة شاه ثم تستقر الفريضة واحدة عن كل مائة لحديث ابن عمر رضي الله عنه في الصدقات الذي عمل به أبو بكر الصديق بعد حتي توفي وعمر حتي توفي "وفي الغنم في أربعين شاة شاة إلي عشرين ومائة فإذا زادت شاه ففيها شاتان إلي مائتين فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلي ثلاثمائة فإذا زادت بعد فليس فيها شيء بعد حتي تبلغ أربعمائة فإذا كثرت الغنم ففي كل مائة شاة" رواه الخمسة إلا النسائي ففي خمسمائة خمس شياه وفي ستمائة ست شياه وهكذا أو تستقر الفريضة في الغنم إذا بلغت أربعمائة. * تسأل نورهان عبدالراضي بمرسي مطروح نسمع أن ماء زمزم بركة وشفاء فنأمل بيان بركتها وهل الحديث الذي يقول ماء زمزم لما شرب صحيح أم لا؟ ** يجيب: جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه "ماء زمزم طعام طعم" وزاد الإمام الطيالسي "وشفاء سقم" وجاء في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً "ماء زمزم لما شرب" ويقول العلامة القسطلاني وبالجملة فقد ثبتت صحة هذا الحديث أعني حديث "ماء زمزم لما شرب" والوارد في سؤال السائلة ومعناه أنك إن شربته لتستشفي به شفاك الله وأن شربته أشبعك الله وأن شربته بقطع ظمأ قطعه الله. هذه بعض بركات ماء زمزم ونسأل الله الوقوف عليها والشرب منها للشفاء من الأمراض وذهاب الجوع والعطش وزيادة العلم والفقه.