* تسأل أمل عبدالرحمن المقيمة بالحسينية: ما حكم المسلم أو المسلمة الذي يترك الفرائض الإسلامية من صيام وصلاة وحج هل يعد تاركها كافراً؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: لا خلاف بين المسلمين في ان من ترك شيئاً من فرائض الإسلام وأركانه منكراً لوجوبه كان خارجاً عن الإسلام وحكمه حكم المرتد. أما الترك مع اعتقاد الوجوب والفريضة فهو الاجماع وبالدلائل الصريحة كبيرة من الكبائر يستحق فاعلها الجزاء الاخروي الذي توعد الله به أرباب الكبائر ولا يطهره منها سوي التوبة الصادقة أو الحج المبرور وهذا هو الحكم الأخروي. أما الحكم الدنيوي الذي يجب علي امام المسلمين اقامته علي التارك فإنا لا نعلم في ثبوته بالنسبة للحج رأياً يعتد به لأحد الأئمة غير أنهم اجمعوا علي تعزيره والتشهير به بالنسبة للصوم والزكاة كما اجمعوا علي ان الزكاة يجب علي الامام ان يأخذها من تاركها وأما قوله تعالي بعد آية الحج "فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" "97" سورة آل عمران.. فليس المقصود منه الكفر بترك الحج وإنما المقصود الكفر بفرضية الحج علي الناس وهي المذكورة قبل قوله تعالي "فيه آيات" بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" "97" سورة آل عمران. أما تارك الصلاة كسلاً وكان لهم فيها مذاهب ثلاثة اولها أنه يخرج عن الإسلام وثانيها أنه لا يخرج عن الإسلام وثالثهما أنه لا يخرج عن الإسلام إنما يعزر بالضرب والحبس. * يسأل عادل محمد حسب من كليوباترا الإسكندرية ومني أحمد من المنوفية: هل يحس الميت بالزائرين وماذا نفعل بملابس المتوفي؟ وهل يصل إلي المتوفي ثواب قراءة القرآن؟ ** بداية نقول انه ينبغي ألا نتوغل في البحث عن الغيبيات وذلك كالرحلة البرزخية أي الرحلة التي تبدأ من مفارقة الروح الجسد إلي ان يبعث الله من في القبور ولا يزيد ايماننا ولا ينقص إذا عرفنا إن كان الميت يحس بالزائر أو لا يحس والأهم من ذلك ان نعرف ان الميت مشغول بعمله.. فإن كان محسناً فهو يتنعم بألوان من السعادة غامرة وإن كان مسيئاً فهو تعاسة وشقاء. وزيارة القبور مستحبة علي كل حال سواء أحس بها الأموات أم لم يحسوا وفي زيارة القبور فائدتان الاولي الوفاء لأهلنا واصدقائنا الذين اسدوا إلينا معروفاً فنسلم عليهم وندعو لهم كما كان يفعل ذلك النبي صلي الله عليه وسلم إذا كان يزور القبور فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية.. أو نحو ذلك من الأدعية. * تسأل سامية جلال أحمد بأسيوط: بجوار منزلنا مسجد إلي جانبه حجرة ملاصقة له نصلي فيها مع العلم أننا لا نري الامام وإنما نتبعه بواسطة الميكروفون فهل صلاتنا صحيحة؟ ** يا سامية صلاتك في هذه الحجرة الملاصقة للمسجد والمذكورة بالسؤال فيها خلاف بين أهل الفقه فإذا كنت وزميلاتك في الصلاة لا ترين الامام ولا من وراءه وإنما تسمعين التكبير.. الاحوط لهن ألا يصلين في هذه الحجرة المذكورة بل يصلين في بيوتهن إلي ان يجدن مكاناً في المسجد خلف المصلين أو مكانا آخر خارج المسجد لا يراهن فيه احد من المارة ويرين الامام لأن من شروط الصحة لصلاة الجماعة الاتصال بالمسجد بأية وسيلة.. أما المكان المنفصل فلا يصح أداء الصلاة تبعاً للجماعة.