شنت القوات المسلحة والشرطة أول حملة مشددة تحت اسم العملية "نسر" بمدينة العريش وقراها في الساعة الأولي من فجر اليوم. وذلك في تحرك أمني غير عادي استهدف العريش والقري التابعة لها للقبض علي العناصر الارهابية المرتبطة بتنظيم جيش تحرير الاسلام الذي ينتمي لتنظيم القاعدة في الجيوب التي تم رصدها من قبل. اضافة إلي فرض السيطرة الأمنية وضبط الخارجين عن القانون والبلطجية. ضمت الحملة عدداً كبيرا من أفراد الجيش والشرطة مدعومة بالمدرعات. أكد مصدر أمني رفيع المستوي ل "المساء" أن الأجهزة الامنية نجحت في تحديد هوية 17 ارهابيا في تنظيم جيش تحرير الاسلام بسيناء المنتمي فكريا لتنظيم القاعدة. كما نجحت في تحديد أماكن تواجد عشرة منهم. قال المصدر إن الارهابيين بينهم عشرة مصريين وسبعة فلسطينيين. مؤكدا أن قيادات من القوات المسلحة والشرطة زارت مدينة رفح أمس واستقبلهم الأهالي بحفاوة شديدة. صرح المصدر الأمني بأن الخطة الأمنية "نسر" ترتكز علي أربعة محاور تنتهي بشن هجوم مسلح بالمجنزرات وفرق مكافحة الارهاب وقوات الصاعقة والقناصة مدعومة بأربع طائرات هليوكوبتر لضبط المتطرفين والمسلحين والبلطجية والمحكوم عليهم. تم تحديد ست بؤر داخل مدينة العريش وعلي أطرافها. حيث تم ايضا تحديد هوية 13 عنصرا داخل المدينة بينهم جنائيون شاركوا في الاعتداء علي مقر شرطة العريش بالاشتراك مع أعضاء جيش تحرير الإسلام. صرح الشيخ عارف أبو عاشور أحد كبار مشايخ قبائل مدينتي رفح والشيخ زويد ل "المساء" بأن شيوخ وعواقل قبائل شمال سيناء عقدوا اجتماعا طارئا بمقر مديرية الأمن. واستنكروا فيه كل مظاهر الارهاب واكدوا تضامنهم مع القوات المسلحة والشرطة. ومن ناحية أخري تسلمت نيابة استئناف الاسماعيلية الاحراز الخاصة بالقضية المتورط فيها عناصر اجرامية بارتكاب وقائع ارهابية بمدينة العريش.