عندما نجد شيئاً مضحكاً فإن مخنا يضيء وكذلك وجهنا. وكلما كانت النكتة أكثر إضحاكا فإن الأجهزة النشطة في المخ تزداد نشاطاً مما يخلق احساساً بالسعادة كما اثبتت الأبحاث العلمية. وعندما نعرف كيف تؤثر الفكاهة في المخ فإن ذلك يجعل الأطباء يفكرون في الإفادة من الفكاهة بالنسبة للمرضي الذين يغيبون عن الوعي. وقد قام فريق من الباحثين في المجلس الطبي في لندن بتحديد حركة المخ في مجموعة من المتطوعين للمقارنة بين ما يحدث يشبه إذا سمع الإنسان حديثاً أو كلاماً عادياً وسمع فكاهة أو مجموعة من الفكاهات. وقد أثبت هذا أن مراكز المكافأة والتشجيع في المخ تضيء أكثر استجابة للفكاهة. وقال الباحث في مركز المخ في جامعة كمبردج في بريطانيا انه توجد ظاهرة عامة متكررة في المخ تبين ما يجري فيه من نشاط عند سماع الفكاهة أو النكات. وتبين الأبحاث أن الجمل التي لها أكثر من معني لا تحدث نفس النشاط في المخ مثل ما تحركه النكت المباشرة. والنتيجة أن الأطباء عرفوا تأثير النكت علي الأشخاص الذين لا يستطيعون تبادل الحوار الطبيعي وأنهم يستطيعون الحوار بعد سماع النكت. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث كلها في جريدة الأمراض العصبية للأطباء الذين يريدون علاج مرضي الأعصاب وأوليك الذين يعانون المشكلات النفسية والنتيجة التي وصلت إليها أبحاث الأطباء هي: حاول قدر ما تستطيع أن تستمع إلي الفكاهة فإنها تثير نشاط المخ وتضيء وجهك!