مع بداية دخول مسابقة الدوري العام لكرة القدم عام 1948 ارتفعت نسبة متابعي اللعبة من الجماهير واهتمت بمتابعة ونتائج المباريات كما كان عليه الوضع قبل ذلك من مسابقات الكأس السلطاني ثم كأس الأمير فاروق فكأس مصر الي جانب الدوريات التي كانت تنظمها المناطق. ومع دخول التليفزيون الي مصر مطلع الستينيات اتسعت دائرة التشجيع حتي تغني بها الجمهور وظهرت روابط المشجعين ما دفع الكتاب والفنانين والملحنين ليقدموا أغاني عن هذه اللعبة الشعبية ربما كان أشهرها الأغنية التي قدمتها الفنانة اللبنانية صباح التي تقول بعض كلماتها انت أهلاوي.. ولاّ زملكاوي.. الاتنين حلوين الاتنين طعمين محتارة أشيل مين ولا أشيل مين جوه عيوني.. كلمات تحمل التقدير والاحترام والحياد دون تفرقة بين القطبين. وهو الأمر الذي شد رجالات مصر الي تشجيع الفريقين الكبيرين من صنوف وأشكال المجتمع.. وكان ولايزال منهم كبار الفنانين الذين انتموا للأهلي وانتموا للزمالك دون انحياز وتعصب كما هو الذي تراه الآن حتي وصل للإعلام الذي يصل الي الناس في منازلهم وانحرف بعضه لاشعال الفتنة لغرض خبيث في النفس وهو ما يستوجب الانتفاضة وابعاد أمثال هؤلاء ضيقي الأفق لتعود كرة القدم كما عرفها عشاقها رياضة المتعة والامتاع والأخلاق. لذا رأيت أن أعيد للذاكرة تقديم بعض الأسماء هم نجوم أحبت واتجهت بحبها للعبة الشعبية لأحد الناديين وذلك من باب الترفيه والخروج من الجو الغامض الذي تعيشه اللعبة هذه الأيام وبين جماهيرهما بالذات منهم من رحلوا الي ذمة الله ومنهم من يعيش بيننا أطال الله عمره. ففي الأهلي كان وحش الشاشة فريد شوقي وكوكب الشرق أم كلثوم وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والسندريلا سعاد حسني والقدير جداً عادل إمام وسعيد صالح وحسين فهمي وهشام سليم وأحمد عبدالعزيز ومحمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير وعزت العلايلي وماجد المصري وصلاح السعدني وأحمد رزق وأحمد عيد وأشرف عبدالباقي وأحمد آدم وشعبان عبدالرحيم وسعد الصغير وشكوكو والإعلامي أحمد موسي ومن الفنانات ليلي علوي ونجلاء فتحي وعبلة كامل. أما في الزمالك فيأتي في المقدمة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وملك العود فريد الأطرش وفؤاد المهندس وأحمد زكي ومحمود المليجي ونور الشريف ومحمد رضا وسامي العدل وأسرته والكينج محمد منير والهضبة عمرو دياب والمطرب مدحت صالح والفنان القدير هاني شاكر ومحمود العسيلي وطلعت زكريا وصلاح عبدالله. ومن الفنانات ماجدة الصباحي وميرفت أمين والإعلامي عمرو أديب. تلك هي نماذج من مجتمع كرة القدم المحبين العاشقين للقطبين والذين كانت ومازالت تجمعهم صداقات وصلت للأنساب رغم اختلاف الانتماءات ولكن في حب واحترام.. تعلموا يا بشر!!