حسم الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الجدل الدائر حول انتخابات الأندية لصالح لائحة طاهر أبوزيد وقرر إجراء الانتخابات في موعدها وأبرزها انتخابات الأهلي وتلك صورة مصغرة. هناك أغنية شهيرة للفنانة الكبيرة صباح غنتها للقطبين الأهلي والزمالك خلال الستينيات من القرن الماضي حفظها كل عشاق الكرة ويقول مطلعها "الاتنين حلوين.. الاثنين هايلين محتارة أشيل مين جوه عيوني" عادت هذه الأغنية الشعبية الخفيفة تتردد في حدائق الأهلي بمناسبة الانتخابات القادمة بعد أن قرر اثنان من كبار أعضاء النادي خوض المعركة الانتخابية علي منصب رئيس النادي انهما الصديقان الكبيران المهندسان إبراهيم المعلم ومحمود طاهر دون ترتيب.. وكأن الأهلي محظوظ دائما في اختيار رؤسائه في كل انتخابات حيث كانت تسفر دائما عن شخصية قديرة تقود مسيرة النادي وسط كل المرشحين أمثال المرحوم الفريق مرتجي والمرحوم الكابتن صالح سليم والكابتن حسن حمدي أطال الله عمره وقبلهم شخصيات عظيمة أخري بداية من عزيز عزت ومرورا بجعفر والي باشا ومحمد طاهر باشا وعبدالخالق ثروت وأحمد عبود وأحمد حسنين وصلاح دسوقي والدكتور إبراهيم الوكيل وعبده صالح الوحش. يقود مدة المجلس القادم أحد اثنين من كبار الشخصيات المصرية لهما مكانتهما في المجتمع.. الاثنان خاضا انتخابات سابقة للنادي وحققا نجاحات طيبة خلال تواجدهما داخل مطبخ صنع القرارات.. المهندس إبراهيم المعلم كان أمينا للصندوق.. ومحمود طاهر كان عضوا بارزا مع مجلس صالح سليم. وعلي المستوي الشخصي فإن المرشحين يحملان تواجدا طيباً داخل المجتمع حيث ان المعلم هو واحد من أبرز الإعلاميين حيث يملك واحدة من أكبر دور النشر التي ورثها عن والده وحافظ علي اسم العائلة حيث تخرج مطابعه مؤلفات لعدد ضخم من كبار المثقفين المصريين حتي امتلأت المكاتب الكبري في مصر والعالم العربي بمخرجات دار المعلم للطبع والنشر وكذلك فقد أسس واحدة من أشهر الصحف المصرية حاليا هي صحيفة "الشروق". أما المهندس محمود طاهر فهو واحد من أفضل رجال مصر المستثمرين في قطاع البترول والتكرير وله اسمه وصيته الكبير وفي مجال الإدارة الكروية فقط ظهر وبرز عندما كان عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكرة وله صولاته وجولاته في حل مشاكل اللعبة أيام البث الفضائي وقضايا الرعاة ورفض دخول انتخابات اتحاد الكرة بعد استقالته ليتقدم لانتخابات الأهلي. يملك المرشحان المعلم وطاهر شخصية جذابة حلوة اللسان وفكراً راجحاً وعقلية مستنيرة جدا يحتار المرء في تفضيل احدهما علي الآخر.. وكم كنت أتمني أن يضم مجلس الإدارة القادم كليهما وستكون خسارة لفقد احدهما حيث المطلوب رئيس واحد للنادي. وعندما تتقدم شخصيتان كبيرتان مثل المعلم وطاهر فالمنتظر أن تجري المعركة الانتخابية في جو يسوده الحب في منافسة شريفة بعيدة عن الصراعات والمشاكل التي يشهدها عادة جو الانتخابات حيث سيقف عضو الجمعية العمومية في حيرة عند اختيار احدهما. وأمام ذلك فإني كنت أري شخصيا أن تجري الانتخابات بلا قوائم ويقدم كل مرشح نفسه لأعضاء الجمعية العمومية مستقلا دون الانضمام لأي قائمة حيث ان الجميع في الأهلي هم أعضاء أسرة واحدة اسمها الأهلي دون الاعتماد علي شخصية رئيس القائمة.. خاصة وان جميع أعضاء النادي هذا المجتمع المثقف يعرف جيدا جميع المرشحين علي جميع المناصب وقادرون علي اختيار الأفضل والأقدر علي خدمة النادي والحفاظ علي تقاليده وتاريخه متخذين من مرشحي رئاسة النادي القدوة الحسنة لتعزز العملية الانتخابية كوكبة من هذا الجمع للمرشحين وكفانا انقسامات. وفي النهاية لعل إقامة الانتخابات في موعدها هو أمر طيب ويكفي المجلس الحالي الإنجازات الطيبة التي حققها خلال مدته التي انتهت والتي لن يستطيع أحد أن يمحوها وأتمني للقادمين تكرارها.