وسط الأحداث الساخنة في نقابة الصحفيين. توقفت بشكل مفاجئ انتخابات رابطة النقاد الرياضيين. التي كان مقرراً لها نهاية الشهر الجاري لانتخاب مكتب تنفيذي جديد. وفق اللائحة المعمول بها. والتي تحدد دورتين متصلتين. بحد أقصي لكل زميل مرشح.. ولكن جاءت أحداث النقابة لتربك الموقف برمته. والتي دخلت في أزمة. كشفت الكثير من الوجوه.. ونحمد الله علي أن الأغلبية من أعضاء النقابة. فطنت لما كان يتم التخطيط له.. وكان لابد من أن يتم تأجيل العديد من الإجراءات لانتخابات رابطة النقاد الرياضيين. خاصة ان لائحتها تنص أنها تجري تحت إشراف النقابة وفي مقرها. لأن الرابطة جزء منها.. والتأجيل الاضطراري لا يلام عليه أي من الزملاء في المكتب التنفيذي. ولا يعني أنهم متعمدون له للبقاء في مواقعهم أطول فترة ممكنه. لأن الانتخابات كانت ستجري في موعدها. لو أن أحداث النقابة لم تحدث. كما ان المكتب الحالي. هو الذي أعلن عن المواعيد. التي ألغيت بعد ذلك.. وكما علمت فقد تأجلت العملية الانتخابية بإجراءاتها. لتكون بعد إجازة عيد الفطر. وبدون مماطلة أو تلاعب. وشخصيا. فقد تعاطفت مع العديد من الزملاء الذين طالبوا. في مذكرة لمجلس النقابة. بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المعلن سابقا.. وانا شخصياً لست من المرشحين ولا أنوي ذلك. وأن كنت أري أن هناك صعوبات عديدة في إجرائها في الموعد الأصلي. لأن هناك إجراءات لابد من أن تأخذ وقتها. مثل فتح باب الترشيح. والطعون والتنازلات. وطرح الميزانية علي الزملاء لدراستها قبل مناقشتها في الجمعية العمومية. وأيضا إعطاء مساحة زمنية للمرشحين لتقديم أنفسهم إلي زملاء الرابطة. الذين زادوا عن 500 زميل.. فكيف يحدث كل ذلك في أقل من أسبوعين.. لذلك أدعوا كل الزملاء للهدوء. وعدم افتعال أزمة بدون لزمة. حتي لا نخرج من أزمة النقابة. إلي أزمة الرابطة. وعلينا أن نحافظ علي ترابطنا في رابطتنا.. وأن نستوعب معني كلمة "رابطة" التي أسسها أساتذتنا عبدالمجيد نعمان ونجيب المستكاوي وحمدي النحاس ومحيي فكري وغيرهم.. وإذا كان المعني سيضيع. بسبب الانقسام. فتصبح الرابطة لا قيمة لها.. وأحذر بأن بعض ملامح الانقسام قد ظهرت بالفعل في الشهور الأخيرة. مثل التناوش عبر صفحة الرابطة علي الفيس بوك. ومثل غياب التواصل مع أجيال الرابطة. وإنعدام نقل الخبرات. وهي مسائل بسيطة يمكنا تجاوزها إذا اعدنا رابطتنا إلي صلابتها بدون النظر إلي مشكلة التأجيل التي لا تستحق ان تكون أزمة بأي حال. والمهم عندنا أن تنتهي أزمة النقابة حتي تجري انتخابات الرابطة في أجواء مثالية. وحتي تفرز مجموعة مميزة تقود المكتب التنفيذي لسنتين قادمتين. لأن الرابطة تحتاج إلي استراتيجية تستهدف تطوير أدائها وأهدافها.. بعد أن وصل الأمر إلي تفاخر أحد الزملاء بانه صاحب السبق في تحدي احد قرارات المكتب التنفيذي. وكسر قراراته. وكأنه يتشفي في كيان الرابطة بأكمله لارضاء شخص ما. لذلك فإن الانتخابات القادمة يجب أن تفرز مكتبا قويا وجريئا وواعياً.