أصبحنا محترفين في صناعة الأزمات لأنفسنا.. ولدينا في احداث نقابة الصحفيين. المثل الأكبر. بعد أن اغلقنا بأنفسنا كل الأبواب. بابا بعد باب بعناد شديد من جميع الاطراف.. أما المثل الذي أريد ان أتناوله. فهو العلاقة بين اللجنة الاولمبية واتحاد ألعاب القوي.. والتي هي بالأساس مشكلة بين نائب رئيس اللجنة. ورئيس الاتحاد. تحت مظلة اللجنة الاولمبية.. إلا أن الأمور تطورت بشكل خطير. وصل إلي حد تهديد استعدادات ثلاثة من ابطالنا مرشحين للفوز بميداليات في ألعاب القوي بدورة ريودي جانيرو الاولمبية. وايضا تعطيل سفر بعثة مصر المشاركة في البطولة العربية لألعاب القوي.. والقادم أخطر واكثر تدميراً اذا لم يتم معالجة هذه الأزمة التي صنعت بيد اصحابها من كافة الأطراف. لأننا علي أبواب دورة اولمبية. ونريد أن نظهر أمام العالم بأحسن صورة. وتكون الاجواء مهيأة لابطالنا في ألعاب القوي والألعاب الأخري لتقديم أفضل ما عندهم ورفع اسم مصر عالياً. والواقعة الأخيرة الخاصة بقرار سفر بعثة الشباب في البطولة العربية. تؤكد أن العناد بلغ مبلغه من الطرفين. وأصبح كل من اللجنة الاولمبية واتحاد ألعاب القوي. يكتفي باصدار بيان في الوقت الضائع. ليرمي بالمصيبة والخطأ علي الآخر. دون اهتمام بسمعتنا ومستقبل ابطالنا. حتي وان أظهر كل طرف عكس ذلك. وأن قلبه علي اولادنا ومصلحتهم.. إلا أن الواقع غير ذلك بسبب العناد. من بداية القصة وحتي الآن.. خاصة انها قصة سخيفة من بدايتها. عندما انفجر الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد العاب القوي في نائب رئيس اللجنة الدكتور علاء مشرف. ووقعت المشادة المسجلة "صوتا وصورة" والتي أدانت في مجملها رئيس اتحاد العاب القوي. وعضو اللجنة الاولمبية في الوقت نفسه.. واتخذ مجلس ادارة اللجنة الاولمبية ما يراه من اجراءات وعقوبات في حق العضو وليد عطا..ومنها عدم التعامل معه كرئيس اتحاد ألعاب القوي. ورد الاتحاد بعدم التعامل مع أي جهة لا تعترف بالدكتور وليد رئيساً للاتحاد.. ومن هنا بدأ العناد.. وكنت أتمني أن تتخلي جميع الأطراف عن هذا الأسلوب. وان تعلن اللجنة الاولمبية عقوباتها علي عضو اللجنة بعد ثبوت ادانته في التحقيقات. وفي نفس الوقت أن يحترم رئيس العاب القوي كيان اللجنة الاولمبية. فيما يخص الاجراءات الواجب أتباعها.. أما الدخول في هذه الحلقة المفرغة. لن يوصلنا إلي النقطة الإيجابية.. لأن ما نراه الآن هو مجرد ردود أفعال انتقامية من الطرفين. واستقواء بالخارج. فيما لا يفيد الرياضة المصرية.. ويدهشني بحق الموقف الصامت من المهندس خالد عبدالعزيز الذي يكتفي بالمشاهدة البعيدة. لعملية الهدم المتبادلة بين الطرفين. والتي سوف تترك الخسارة للجميع.