في الوقت الذي بدأت فيه جميع دول العالم مرحلة التركيز الأخيرة من أجل نيل الشرف الرفيع لرفع أعلام بلادهم في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.. يعيش اتحاد ألعاب القوي أزمة حقيقية مع اللجنة الأوليمبية المصرية تهدد بتعطيل مسيرة اعداد اللاعبين سواء الناشئين أو المؤهلين للمشاركة في دورة ريو، خصوصا بعد تعنت اللجنة الأوليمبية من وجهة نظر رئيس الاتحاد في الموافقة علي القرارات الخاصة بسفر هؤلاء اللاعبين إلي المعسكرات والبطولات الخارجية بحجة عدم جدواها الفنية لتضيع علي هؤلاء اللاعبين فرص مجانية للمشاركة والاحتكاك بمستويات أعلي. وكانت حالة من الاستياء قد أصابت الدكتور وليد عطا وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد بعد تأخر اللجنة الأوليمبية في إبداء الرأي في سفر مصطفي الجمل بطل مصر في المطرقة لمشاركة في بطولة دولية في جنوب أفريقيا لتضيع فرصة المشاركة علي اللاعب المرشح للفوز بميدالية في الدورة الأوليمبية. وأثار تأخر الموافقة علي عدد من السفريات في الفترة الأخيرة حفيظة أسرة ألعاب القوي في ظل الشواهد التي تؤكد أن هذا التوجه الذي يتبناه المهندس هشام حطب رئيس اللجنة يأتي علي خلفية الخلاف الذي كان قد نشب بين رئيس اللجنة ورئيس اتحاد ألعاب القوي قبل شهرين تقريبا وصل إلي حد الاشتباك اللفظي وتحويل وليد عطا للجنة التحقيق التابعة للجنة الأوليمبية والتي أصدرت قرارا بعدم التعامل مع شخص رئيس اتحاد ألعاب القوي، وهو القرار الذي قابله اتحاد ألعاب القوي بإجماع أعضاء مجلس إدارته برفض هذه القرار، خصوصاً وأن عطا هو الرئيس المنتخب من الجمعية العمومية صاحبة الحق الوحيد في اختيار من يمثلها. وعلي الرغم من قيام رئيس اتحاد ألعاب الوقي بمخاطبة وزارة الشباب مباشرة بشأن القرارات الوزارية الخاصة بالبطولات والمعسكرات الخارجية إلا أن قيام الوزارة بتحويل هذه القرارات للجنة الأوليمبية لإبداء الرأي الفني أعاد المشكلة إلي نقطة الصفر في ظل تعنت اللجنة الأوليمبية في الموافقة عليها وتعمد تأخيرها حتي انتهاء باب التسجيل للمشاركة فيها وهو ما حدث وأهدر فرصة المشاركة في بطولة جنوب أفريقيا علي مصطفي الجمل. وحمل أعضاء اتحاد ألعاب القوي اللجنة الأوليمبية مسئولية الفشل في تحقيق نتائج إيجابية لمنتخبات الناشئين والكبار في ظل هذه السياسة. من ناحيته قال وليد عطا إن موقف اللجنة الأوليمبية غريب ولا يتناسب مع هذه الفترة التي يفترض فيها التركيز بشكل أكبر مع اللاعبين المؤهلين للدورة الأوليمبية وألا يتحول الأمر إلي تصفية حسابات، خصوصا وأن تأخر الموافقة علي المشاركة في بطولة أفريقيا للناشئين وبطولة العالم لاختراق الضاحية أمر غير مسبوق في عهد أي مجلس أدار اللجنة الأوليمبية.وأشار عطا إلي أن استفزازات اللجنة الأوليمبية لم تتوقف عند هذا الحد لدرجة أنها تتعمد عدم استكمال عمليات الإصلاح والتجديد في الملعب الفرعي لاستاد القاهرة وهو الملعب الوحيد علي مستوي الجمهورية المجهز لتدريبات المطرقة.