الجوانب المشرقة في مسيرة سيد الخلق محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم متعددة وأنوار الإيمان تظلل أم القري منذ أن اطلقت دعوة الحق في دار الأرقم بن أبي الأرقم. ويتأكد علي مدي التاريخ أن الأشواك كانت تحيط بهذه المسيرة وكان الخصوم يتربصون بها ويريدون اطفاء أنوارها منذ بدايتها "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون" 32. 33 التوبة. ولقد تحمل نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم الكثير من صنوف الإيذاء والتعذيب. وكان كريم الخلق في مواجهة هؤلاء المعاندين. صبر ووقف لا يخشي في الحق لومة لائم وصدق في جانبه صلي الله عليه وسلم قول الحق تبارك وتعالي: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل".