بوادر أزمة جديدة تشهدها الإسكندرية عندما قرر فجأة المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية الاستحواذ علي مبني المركز الاقليمي لصحة وتنمية المرأة وهو المركز الوحيد بالشرق الأوسط الذي يقدم خدمات مجانية للمرأة والجاليات الأجنبية واللاجئين منذ عام .2006 يقول الدكتور سامح سعد مدير المركز فوجئنا بحضور المحافظ واعتقدنا أن الزيارة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ولكن تبين أن المحافظ جاء للاستحواذ علي المبني وأخبرني بأنه سينقل المبني بالكامل الي المجلس المحلي بالرغم من المجلس المحلي في الأساس يضم الآن موظفي المحافظة فأخبرته أننا "150" موظفا وطبيباً وممرضة ولدينا يومياً دورات تدريبية يتوافد عليها من 300 الي 400 ممرضة وطبيب كما أن لدينا "20" عيادة ومراكز للأشعة ومعامل ونستقبل فقط ما يقرب من "150" مريضا ومريضة يومياً بعيادة الباطنة من جميع المحافظات وأضاف.. أن لدينا اتفاقية تعاون مع مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ونقوم بتقديم الرعاية الصحية للاجئين السوريين والليبيين والسودانيين وغيرهم.. كما أن لدينا اتفاقية تعاون مع وزارة الخارجية المصرية تحمل اسم الشراكة من أجل التنمية ويتم ارسال أطباء لنا سنوياً من مختلف بلاد العالم للتدريب بالإضافة الي أننا نقوم سنوياً بالكشف المجاني عن مرض السرطان الثدي "لسبعة آلاف سيدة" ونتواصل معهم للعلاج. وقال للأسف بالرغم من كل ما شرحته إلا أنني فوجئت بالمحافظ يمارس عمله في اللحظة التي أعلنا فيها استيلاءه علي المبني واستقبل ضيوفه علي الفور بعد أن أعطي لهم مواعيد خاصة به. أضاف: أبلغت وزير الصحة الذي أكد لي أن المبني يتبع وزارة الصحة ولا ولاية للمحافظة عليه كما أنه لم يوافق علي انتقال المحافظ ولذلك طالبت المحافظ بموافقة كتابية من وزير الصحة أو رئيس الوزراء ولكنه لم يهتم بكلامي وأكد علي انتقاله الفوري وهو ما أثار أزمة بين العمال الذين تجمهروا في ساحة المبني وأخذوا في الهتاف رافضين ترك مقر عملهم. وقال الدكتور سامح سعد المحافظة لها مبني بالفعل تم الانتهاء من بنائه بسموحة ولا أدري ماهو اصرار المحافظ علي الانتقال والاستيلاء علي مبني "منظمة الصحة العالمية" كما يطلق عليه أبناء الإسكندرية.. ونحن أمام كارثة فكيف سنقدم خدماتنا الطبية وننقل الأجهزة الخاصة بنا والأطباء والمرضي داخل مبني المجلس المحلي وهو نصفه مشغول بموظفي المحافظة!!