شيعت جماهير أسوان في ساعة متأخرة من الليلة الماضية جنازة الشهيد محمد محسن أحمد 23 سنة الذي توفي في أحد مستشفيات القاهرة أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها في مسيرة العباسية يوم 23 يوليو الماضي. وصل جثمان الشهيد لأسوان في الحادية عشرة ليلاً بالطائرة ونظمت القوي السياسية والشعبية بأسوان مسيرة للشهيد في ميدان المحطة قبل التوجه به إلي مثواه الأخير في مدافن أسوان- مقابر السيد البدوي. يذكر أن الشهيد محمد محسن أحمد قد سافر إلي القاهرة للمشاركة في اعتصام ميدان التحرير الأخير واصيب بحجر ضخم ألقي علي رأسه أدي لاصابته بنزيف في المخ وحاول زملاؤه علي مدي ساعتين أو أكثر اخراجه من الميدان وبعد عناء شديد تم ايداعه في مستشفي معهد ناصر في حالة خطرة وحرجة جداً. وقام الأطباء بايقاف النزيف وسحب التجمع الدموي المتجلط بالمخ بعملية جراحية وبعدها سقط فاقداً الوعي في غيبوبة ثم تدهورت حالته بعدها إلي ان توفاه الله في التاسعة ليلة أول أمس. الشهيد محمد محسن أحمد كان يدرس في كلية التعليم الصناعي بجامعة سوهاج. ورغم أعوامه القليلة فقد نشأ محمد مكافحاً فهو يعمل أثناء العطلة الصيفية لينفق علي نفسه أثناء فترة الدراسة وحتي لا يثقل علي أسرته البسيطة. كانت قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي قد شهدت أمس حالة من الحزن أثناء مغادرة جثمان الشهيد محمد محسن أحمد علي طائرة مصر للطيران رحلة رقم 1399 الي أسوان تمهيداً لدفنه بمقابر السيد البدوي هناك. رافق الجثمان أحد أقاربه والذي اصطحبه في سيارة اسعاف من مستشفي معهد ناصر إلي ادارة صادر قرية البضائع في التاسعة من الليلة الماضية. وقام بانهاء اجراءات سفره علي الطائرة بعد تقديم تصريح الدفن وبوليصة الشحن. أصدر اللواء صلاح زيادة مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطار القاهرة تعليمات إلي شرطة المطار والعلاقات العامة بتقديم كافة التسهيلات.