تاريخ جماعة الاخوان مليء بالارهاب الأسود.. لاتتورع عن سفك الدماء وازهاق الارواح.. وإذا كان هؤلاء القتلة المجرمون يظنون باستهدافهم رجال القضاء والعدالة بدءا من حادث المستشار الخازندار حتي الحادث الذي استشهد فيه المستشار البطل هشام بركات النائب العام السابق أن تتراجع صروح القضاء عن القيام بواجبهم المنوط بهم لتحقيق العدالة والقضاء علي كافة اشكال العنف والقتل والارهاب فهم واهمون وان ما حدث لن يزيدهم الا اصراراً علي المضي قدماً نحو تحقيق العدالة مهما كلفهم ذلك من نفوسهم وارواحهم فداء لوطنهم الغالي. لقد وجهت وزارة الداخلية المصرية لطمة قوية إلي كل العناصر الارهابية ومن بينها حركة حماس التي لها دور كبير في تنفيذ مخطط الاغتيال وأشرفت علي العملية منذ بدايتها حتي انتهاء تنفيذها. كشف الوزير اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عالمي عن كواليس القبض علي المتهمين باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أن قوات الامن استطاعت خلال الفترة الماضية الكشف عن مؤامرة كبري كان يخطط لها جماعة الاخوان الارهابية. اضاف وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي والذي بدأه بالوقوف دقيقة حداداً علي روح الشهيد هشام بركات بدأنا العمل علي اختراق التواصلات الالكترونية وبأجهزة وطرق لم تحدث من قبل في جهاز الامن المصري ووضعنا يدنا علي المؤامرة التي تستهدف هدم الدولة. لقد وضع الوزير عبدالغفار "حارس الجبهة الداخلية" النقاط فوق الحروف بكل ذكاء وحنكة عندما قال إن المؤامرة الكبري بدأت منذ فترة طويلة واستمرت وكان آخر حادث اغتيال الشهيد البطل النائب العام وعمليات اخري للتفجير.. وهذا المخطط كان منطلقه في تركيا بالتنسيق مع حركة حماس الجناح المسلح للاخوان الارهابيين.. مشدداً علي انه لن تكون هناك مصالحة مع من تلطخت ايديهم بالدماء ومع تنظيم الاخوان الارهابي.. وهذا أمر محسوم ولاجدال فيه.. وحق للشعب المصري الذي تعرض للقتل والترويع والتخويف علي ايدي الجماعة كما تعرض اقتصاد بلاده للتخريب. كما كان وزير الداخلية رائعا عندما قال ستكون هناك خطوات مرتبة علي ما تم كشفه من تورط حركة حماس في المخطط الضخم لارتكاب أعمال تخريبية في البلاد.. كما ستكون هناك خطوات تجاه أي عناصر تورطت في هذا العمل الارهابي الخسيس. السؤال الذي يدق الرءوس بقوة :لماذا تكره حماس مصر والمصريين وهي التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتي الآن؟ الاجابة علي هذا السؤال تكمن في ان ثورة الشعب المصري العظيم في 30 يونية ..2013 اطاحت بطموحات واحلام وآمال الحركة وتنظيم الاخوان الارهابي في تحقيق احلام الخلافة "الوهمية" مع وصول مرسي إلي الحكم.. الا ان ثورة المصريين العارمة اصابتهم جميعا بالشلل التام والارتباك والضياع وحاولوا زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين الامنين واشاعة الفوضي وكلها محاولات آثمة تصدي لها رجال القوات المسلحة الباسلة وابطال الشرطة المدنية بقوة وحسم لكل ما يهدد أمن واستقرار الوطن. هذه الاعمال الارهابية لن تنال من عزيمة الشعب المصري واصراره علي المضي قدما بوطننا الحبيب نحو بر الامان.. فمصر كلها بشعبها وقيادتها تقف صفا واحداً من أجل اجتثاث هذا الارهاب الغاشم وتخليص المجتمع من شروره.. وارواح الشهداء لن تذهب سدي.. فدماؤهم الطاهرة تعطر أرض الوطن وترسم لنا طريق المستقبل في هذه المرحلة الحرجة التي نقدم فيها جميعا ارواحنا فداء لمصر وشعبها الأبي الاصيل.. فالارواح تهون من أجل الاوطان.. والارهاب لن يستطيع كسر ارادتنا أو تقويض عزيمتنا.. وعاجلا باذن الله تعالي سنجتث جذور الارهاب من مصرنا الحبيبة فهكذا علمنا التاريخ ان الارهاب لايهزم ارادة الشعوب. .. و"تحيا مصر".