القرار الحاسم الذي اتخذه اتحاد كرة القدم بإلغاء الهبوط رسمياً هذا الموسم أسعد شعب الإسكندرية وأعاد له البسمة ولأعضاء ومحبي وعشاق ناديي الاتحاد السكندري وسموحة ومعهما المقاولون العرب بطل مصر وأفريقيا الفرحة والهدوء ولاستقرار تلك القلاع الرياضية الثلاث فألف مبروك لقياداتها المهندس محمد فرج عامر والمهندس إبراهيم محلب والدكتور عفت السادات ومن المؤكد انهم ومعهم لاعبوهم قد استفادوا من دروس وتجربة الموسم المنقضي ووضعوا أيديهم علي الأخطاء الفنية والإدارية التي أدت لتراجع نتائج الفرق الثلاث حتي تزيلوا مؤخرة جدول الدوري ووقعت الطوبة في المعطوبة ولكن جاء قرار الجبلاية بالإبقاء عليهم في دوري الكبار ليثبت سمير زاهر ما يتمتع به من رؤية شاملة للظروف المحيطة حوله لذلك نجده قد تعامل بحنكة وواقعية معه .. وأري انه راعي فيه البعد الاجتماعي الذي سوف يحققه وشعب مصر الذي يعيش أياماً تاريخية بعد قيام ثورته المجيدة لاستعادة الحرية والعزة والكرامة للوطن والمواطن وإقامة دولة المساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وأري ان زاهر الجبلاية يستحق كل التحية والتقدير علي ذلك القرار الشجاع والحكيم .. وكان من الطبيعي ان يتم البحث عن الفريق العشرين لذلك كان قرار إقامة دورة بين ثواني دوري المظاليم الترسانة والمنصورة وأسوان ليصعد أفضلهم لدوري الكبار .. وعلينا جميعاً ان نتحمل هذا الموسم الاستثنائي بحلوه ومره وبعدها يعود الدوري المصري لطبيعته مع تطبيق المادة "18" طبقاً للوائح الفيفا مع انطلاق دوري المحترفين "2012/2013" وهنا لابد ان تبدأ من الآن أندية الهيئات والوزارات توفيق أوضاعها قبل نهاية الدوري العشرين .. لأنه عندئذ لن تكون هناك أي استثناءات حيث سيواكب انطلاق دوري المحترفين انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة للدورة القادمة .. لكن سيبقي عشاق الاتحاد السكندري ومعهم محبو وأعضاء نادي المقاولون العربي وسموحة يذكرون بكل الخير سمير زاهر علي هذا القرار الرائد .. وفي الوقت نفسه حسناً فعل اتحاد الكرة عندما قرر الاستعانة بمدير فني أجنبي للمنتخب الوطني الأول لقناعته بوجود صعوبة في العثور علي مدرب وطني قادر علي تحمل مسئولية المرحلة القادمة والتي نحلم فيها في ان يكون منتخب الفراعنة واحداً من عظماء الكرة العالمية بمونديال 2014 للكبار بالبرازيل الهدف الأغلي والأعظم الذي تنتظره الملايين من عشاق منتخب مصر الحاضر الغائب عن بطولات كأس العالم رغم انجازاته التاريخية علي مستوي القارة السمراء.. ولذلك فالأمل معقود علي نجاح الجبلاية في التعاقد مع مدرب أجنبي قدير يملك الخبرات التي تؤهله لتحقيق حلم الوصول لمونديال البرازيل. *** شباب مصر المشارك بمونديال كولومبيا قدم حتي الآن صورة مشرفة للكرة المصرية تعكس ما يتمتع به اللاعب المصري من مهارات فنية وفردية عالية في فنون الساحة المستديرة وذكاء كروي ولكن تبقي العبرة بالخواتيم .. ومباراته فجر غد مع النمسا ممثل المدرسة الأوروبية التي تعتمد علي القوة والسرعة واللياقة البدنية العالية والأداء التكتيكي المتطور تعد فاصلة في مسيرة الفراعنة الصغار فالفريق النمساوي ليس أمامه سوي الفوز ومنتخبنا لديه فرصتان لاستكمال مشواره بالبطولة العالمية إما بتحقيق الفوز أو التعادل وهو سلاح ذو حدين يتطلب من شبابنا اليقظة والتحلي بأعلي درجات التركيز والهدوء والتوازن في الأداء بين عمليتي الدفاع والهجوم لنعبر للدور الثاني لمونديال كولومبيا .. وكل عام وشعب مصر العظيم صاحب أعظم ثورة في تاريخ الإنسانية بخير وسلام بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلي الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.