فاز منتخبنا الوطني علي بوركينا فاسو بهدفين دون رد في آخر تجاربه الودية قبل لقاء نيجيريا في تصفيات أمم أفريقيا.. قدم المنتخب شوطا جيدا شهد استقرارا في تشكيل الفريق وانتهي بهدف نجم المباراة عبدالله السعيد ثم تراجع في الثاني لكثرة التغييرات.. وأضاف فيه السعيد الهدف الثاني من ضربة جزاء. وبرغم الفوز بالهدفين لا يزال منتخبنا بعيدا عن المستوي المنشود وليس أهلاً للاطمئنان ويحتاج لتركيز شديد واستقرار في التشكيل من قبل كوبر لاسيما وأن اللعب مع نيجيريا سيختلف كثيرا. ومهما كان التقييم الفني للتجارب خاصة مع الأردن وليبيا وأخيرا بوركينا فاسو فإن الجهاز الفني أمامه صورة كاملة عن أداء كل لاعب ومستواه وهل يستمر اختباره في مباراتي نيجيريا أما يقول له كوبر شكرا والتجارب دائما تحدد بصفة عامة نقاط القوة والضعف في الصفوف واعتقد ان منتخبنا استفاد تماما بالتجمع. وبصفة عامة جاءت المباراة متوسطة المستوي شوطها الأول بالنسبة لفريقنا هو الأحسن والأفضل والاكثر انتشارا في الملعب بسبب التجانس والترابط.. وهبط الأداء في الجولة الثانية من المباراة لكثرة التغييرات والتي وصلت إلي 6 تغييرات وقطعا ذلك يقلل من الانسجام ولكن لكل مدير فني رؤية في ذلك.. والوقت القادم يحتاج إلي دراسة متكاملة ومتأنية بكل دقة واتقان عن فريق نيجيريا حتي يذهب فريقنا إلي هناك ولديه علي المعلومات الكفيلة بالعودة إلي القاهرة مجبور الخاطر. ويجب أن نقدم التحية لفريق بوركينا فاسو الذي لعب مباراة طيبة في حدود خبرة لاعبيه. سيطرة واضحة لفريقنا سيطر منتخبنا علي مجريات المباراة منذ اللحظة الأولي حيث لعب بتشكيل متجانس ولذلك ترابطت الخطوط دفاعا ووسطا وهجوما وتسيد فريقنا الموقف تماما بالتحركات الواعية واللعب السريع المباشر والتفاهم الواضح بين اللاعبين.. لعب خط الظهر مستريحا لعدم فاعلية هجوم فريق بوركينا فاسو ولذلك شاهدنا كلا من عمر جابر وصبري رحيل يتقدمان بصفة مستمرة خلف المهاجمين وكان دورهما هجوميا حيث استغلا عدم اقتراب أي مهاجم من المنافسين نحو الجبهتين اليمني واليسري كما أن الثنائي جابر ورحيل شارك في قيادة الهجمات بصفقة مستمرة نفس الشيء بالنسبة لأحمد حجازي ورامي ربيعه حيث لم يتعرضنا لأي مواقف حرجه ولذلك مالت العابهما للناحية الهجومية.. في حين لم يتعرض الشناوي لأي خطورة علي مرماه وقاد حسام غالي خط الوسط بالتمريرات المتقنة والتحركات الواعية وكان رمانة الميزان لهذا الخط.. ساعده بكفاءة إبراهيم صلاح وعبدالله السعيد الذي شكل خطورة علي مرمي بوركينا وسجل هدفا ملعوبا. وظهرت تحركات رمضان صبحي في تحويل الكرة إلي المنطقة الخطرة مع كل كرة وتفرغ إبراهيم صلاح كعادته لتأمين منطقة المناورات وأفسد أي هجمة للمنافسين ونجح في ذلك.. وظهر مصطفي فتحي علي فترات.. وشكل مروان محسن خطورة علي مرمي بوركينا بالمحاولات الجديه والمشاركة مع كل كرة. أما فريق بوركينا فاسو اعتمد في المقام الأول علي التمركز الدفاعي بمساعدة كل الخطوط.. وظهرت تحركات الفريق ايجابية في منطقة الوسط فقط ولم يشكل الفريق أي خطورة علي مرمي الشناوي ولكن تمتع الفريق بروح عالية وفهم كروي وكفاح ولياقة بدنية عالية. وأبرز اللاعبين عمر كوليبالي ووتارا وإسماعيل نبدي. هدف السعيد كانت نتيجة السيطرة الكاملة لفريقنا الأثر في إحراز الهدف الأول الذي احرزه عبدالله السعيد عندما لعب حسام غالي كرة عرضية متقنه حولها السعيد مباشرة في المرمي مسجلا الهدف الأول بعد 24 دقيقة. بعد الهدف تغيرت طريقة لعب بوركينا فاسو وبدأ يهدد مرمانا بشن عدة هجمات منها كرة علت العارضة بقليل واخري انقذها عمر جابر وبكل صراحة كان فريق بوركينا في اخر 5 دقائق افضل من فريقنا حيث حاول وهدد مرمي الشناوي.. ولكن صافرة الحكم انهت الشوط الأول بفوز فريقنا بهدف للا شيء. شوط التجارب وتعيد الجولة الثانية للمباراة هي للتجارب حيث تغييرات كثيرة في الفريقين من اجل ان تتعرف الاجهزة علي مستوي جميع اللاعبين في هذه البروفة الحيه.. ولذلك شاهدنا نزول حمادة طلبه ونورالسيد وعمرو جمال ومؤمن زكريا في صفوف فريقنا حيث يرغب كوبر في البحث عن انسب تشكيل متجانس يفيده في المباريات الرسمية.. نفس الشيء لتراوري المدير الفني لبوركينا فاسو. ضربة جزاء بعد 13 دقيقة من الشوط الثاني احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح فريقنا عندما تعرض عمرو جمال للعرقلة داخل منطقة الجزاء تصدي لها عبدالله السعيد وسجل منها الهدف الثاني لفريقنا وله أيضا. هبط أداء فريقنا عن الصورة التي كان عليها في الشوط الأول.. وذلك خلال الثلث ساعة الأولي من الجولة الثانية.. كما لم تظهر خطورة لفريقنا. خرج عمر جابر ولعب مكانه حازم إمام وبذلك يكون التغيير الخامس لفريقنا واستمر ذلك لعدم التجانس والترابط وكثرة التغييرات التي قطعا تتحول إلي تجارب من اجل التعرف علي مستوي كل اللاعبين.. ولعب صالح جمعة مكان عبدالله السعيد وهو التغيير السادس.. نفس الشيء لفريق بوركينا فاسو الذي دافع بشده عن مرماه ولكن الفريق بلا أنياب هجومية مثل فريقنا في الشوط الثاني اختفت الفرص السانحة لفريقنا حيث البطئ الشديد في انهاء الهجمات.. وفي نفس الوقت الفريق البوركيني كان ينتشر في الملعب بصورة رائعة وبتمريرات متقنه ولكن غاب عدم القدرة علي اختراق دفاع منتخبنا. وهدأت حرارة المباراة في الفترة الاخيرة حتي اطلق الحكم الدولي إبراهيم نورالدين صافرة النهاية بفوز فريقنا 2/صفر. عاون الحكم كل من ضياء السكران وأحمد حسام طه والرابع محمود البنا.