استعاد منتخبنا الوطني توازنه واستطاع التفوق علي المنتخب الليبي وهزمه بهدفين للاشئ في اللقاء الودي الذي جري بينهما باستاد أسوان الرائع لتخرج جماهير المحافظة الرائعة سعيدة بالفوز الذي عوض لهم الهزيمة الماضية من المنتخب الأردني.. وهكذا أشرك كوبر معظم اللاعبين الذين تم اختيارهم للمعسكر الحالي وكل فرد حاول قدر استطاعته من أجل ان يكون له مكان ثابت في الانضمام للمنتخب في المرحلة المقبلة. جاءت المباراة بصفة عامة متوسطة المستوي في شوطها الأول.. ضعيفة ومملة في الشوط الثاني واهم ما استفاد به فريقنا هو ظهور بعض اللاعبين بمستوي طيب أمثال محمد هاني وعلي جبر وعبدالله السعيد وعودة باسم مرسي للتهديف بعد صيام طويل. وللحقيقة والإنصاف المنتخب الليبي أقل فنياً من المنتخب الليبي ولذلك فريقنا في حاجة إلي مباراة دولية أفريقية قبل مواجهة نيجيريا لتكون بمثابة أفضل اعداد للمنتخب في المرحلة المقبلة. هدوء تام خلال الثلث الساعة الأولي من المباراة اتسم الأداء بالهدوء التام.. فرص قليلة ونادرة من الفريقين.. انحصار تام للعب وسط الملعب.. تمريرات بطيئة جواً من اللاعبين.. لا تفوق لأي فريق علي الآخر رغم ان الكرة كانت مع فريقنا أكثر.. ولكن الأداء فاتر رغم التغييرات التي قام بها كوبر في صفوف الفريق حيث اعطي الفرصة لمجموعة كبيرة من اللاعبين لم تشارك في المباراة الأولي.. حرس مرمي فريقنا أحمد الشناوي الذي لم يختبر.. وتكون خط الظهر من محمد هاني وهو الوحيد الذي كان يقوم بالتقدم للأمام وشكل خطورة في الناحية اليمني.. ومعه علي جبر وأحمد حجازي حيث التزم الاثنان بالواجب الدفاعي البحت وتقدما بحذر للأمام نفس الشئ لصبري رحيل الذي تقدم ايضاً بحرص زائد. وفي الوسط تفرغ إبراهيم صلاح لواجباته الدفاعية كالعادة.. في حين كان عبدالله السعيد هو رمانة الميزان حيث تنوعت تمريراته من كل الاتجاهات وشغل مركزه بأسلوب رشيق.. ساعده أيمن حفني ومؤمن زكريا وشكل الثنائي محمود كهرباء ومروان محسن خطورة علي مرمي الفريق الليبي ولكن دون خطورة حقيقية. أما الفريق الليبي فقد التزم بالواجبات الدفاعية لأقصي درجة وكان خط دفاعه افضل الخطوط بفضل تألق مؤيد القريتلي وطارق الجمل وأحمد التربي.. وظهر التفاهم واضحاً بين خطي الوسط والهجوم ولكن الخطورة انعدمت تماماً علي مرمي المنتخب المصري وان كان ربيع اللافي ومحمد الضنودي ومنصور البرجي من أفضل اللاعبين في صفوف الفريق. إيقاف المباراة توقفت المباراة ربع ساعة بسبب محاولات الجماهير كسر أبواب الملعب والدخول لمشاهدة المباراة وتعاملت معهم الشرطة بهدوء وحاولت تفرقهم حتي لا يحدث أي مكروه إلا ان دخان الغاز المسيل للدموع دخل داخل الملعب فعلي الفور اوقف الحكم المباراة ودخل الجميع إلي غرف خلع الملابس وبعد فترة عادت الأمور إلي طبيعتها وتم استئناف المباراة مرة أخري. عاد فريقنا للمباراة بعد التوقف أكثر نشاطاً وافضل استحواذاً علي الكرة ولذلك جاء الفرج. هدف لعلي جبر بعد نصف ساعة ومن ضربة ركنية لعبها المتخصص عبدالله السعيد متقنة إلي علي جبر المدافع المتقدم فحولها برأسه محرزاً الأول لمنتخبنا. تسيد منتخبنا الموقف بعد هذا الهدف تماماً وكان الاحسن والأخطر بفضل تحركات الجبهة اليمني التي خادها باقتدار محمد هاني.. ولكن ندرت الفرص حتي اطلق الدولي جهاد جريشة صافرة انتهاء الشوط الأول بتقدم فريقنا بهدف لعلي جبر. صورة طبق الأصل كانت بداية الجولة الثانية للمباراة صورة طبق الأصل لما جري في الجولة الأولي للمباراة مع عدة تغيرات في صفوف فريقنا لعب محمد ناصف وأحمد مجدي وصلاح سليمان وباسم مرسي وكريم ممدوح في محاولة لتنشيط الصفوف في فريقنا ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين ورغم ذلك مازال الأداء هادئاً للغاية.. اختفت الألعاب المرسومة والفرص الضائعة والتحركات الايجابية علي مرمي الفريق الليبي.. الذي شارك فريقنا ايضاً في تواضع مستوي المباراة اختفت آهات الجماهير في المدرجات لعدم وجود ألعاب تنال الاعجاب. مرسي فك النحس استطاع باسم مرسي ان يفك نحس التهديف في الدقيقة 32 من الشوط الثاني قاد محمد ناصف كرة من الناحية اليسري وتخطي الدفاعي الليبي ولعب كرة عرضية إلي باسم مرسي الذي حولها برأسه داخل المرمي مسجلاً الهدف الثاني للمنتخب وسط فرحة كبيرة من اللاعبين. ضربة جزاء ضائعة أهدر مؤمن زكريا ضربة جزاء لفريقنا عندما عرقل مؤيد القريتلي مدافع ليبيا باسم مرسي تصدي للعبة مؤمن زكريا الذي اهدرها مضيعاً فرصة الهدف الثالث لفريقنا. خرج أحمد حجازي ولعب محمدي مجدي في صفوف فريقنا. هدءو تام داخل المستطيل الأخضر من الفريقين ومحاولات من الفريق الليبي من أجل الاقتراب من مرمي الشناوي الذي لم يختبر اطلاقاً علي مرمي شوطي المباراة إلا في كرة واحدة قبل النهاية بدقيقة واحدة حيث تصدي لقذيفة قوية نجح في تحويلها إلي ضربة ركنية ببراعة وبعد ذلك صارت المباراة في وسط الملعب حتي أطلق جهاد جريشة صافرة النهاية معلناً فوز المنتخب الوطني علي نظيره الليبي 2/صفر.