ضرب تنظيم الدولة معاقل النظام السوري بسلسلة من الهجمات هي الأعنف منذ عام 2014. استهدفت مدينة حمص ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق.وارتفعت حصيلة التفجيرات التي ضربت منطقة السيدة زينب بريف دمشق إلي 83 قتيلا. في حين وصل عدد قتلي تفجيري حمص إلي 57 شخصا. بالإضافة إلي عشرات الجرحي. وتبني تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرات في المنطقتين. أفادت وكالة سانا الرسمية بأن 83 شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون بتفجيرات السيدة زينب. أحدها بسيارة مفخخة.وكانت الوكالة سانا قالت في وقت سابق إن ثلاثة تفجيرات وقعت في شارع التين بمنطقة -السيدة زينب. "نفذها إرهابيون بواسطة سيارة مفخخة وانتحاريان بأحزمة ناسفة". وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين بجروح. دون أن تذكر أرقاما محددة للقتلي والجرحي. أعلن تنظيم الدولة مسئوليته عن التفجيرات. وقال -في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة للتنظيم- إن التفجيرات أدت إلي مقتل ثلاثين شخصا علي الأقل. وأضاف أن عنصرين من التنظيم فجرا نفسيهما.ونقل شهود عيان بأن شارع التين الذي شهد هذه التفجيرات تتواجد بها أسواق شعبية مزدحمة جدا. مشيرا إلي أنها تعد أيضا منطقة عسكرية تتواجد فيها الكثير من المليشيات الموالية للنظام وحزب الله اللبناني. أما في حمص "وسط البلاد" فقد ارتفعت حصيلة القتلي إلي 57 شخصا جراء التفجير المزدوج الذي وقع في حي الزهراء وسط المدينة.. وأوضح المرصد السوري أن من بين القتلي في حمص 39 مدنيا علي الأقل. بينما لم يعرف إذا كان الباقون من اللجان الشعبية أو المسلحين الموالين للنظام.وأظهرت لقطات تلفزيونية لقنوات موالية للحكومة السورية جثثا متفحمة تحت الأنقاض وأضرارا لواجهات محلات وحطاما في الشوارع. وكانت النار مشتعلة في سيارات كثيرة وسحب الدخان الأسود تتصاعد وبعض الجرحي يسيرون مذهولين. وذكر التلفزيون الرسمي أن 32 شخصا علي الأقل قتلوا.وأعلنت الدولة الإسلامية المسئولية عن التفجيرين.. وقالت في بيان "انطلق فارسان من فرسان الشهادة بسيارتين مفخختين مستهدفين تجمعات للنصيرية المرتدين في شارع الستين بحي الزهراء في مدينة حمص لينغمسا ويفجرا وسط جموعهم وبلغ عدد القتلي إلي الآن قرابة 90 وأكثر من 150 جريحا". من جهته. اعتبر محافظ حمص طلال البرازي التفجيرين "استهدافاً للجبهة الداخلية في حمص التي شهدت خلال العام المنصرم حالة من التعافي وعادت الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلي طبيعتها" لافتاً إلي أن "الانفجارات تكررت في المنطقة لكنها لم تدخل الأحياء.. فالسيارات قادمة من خارج المدينة".. وأضاف "أن التفجيرات جاءت رداً علي المصالحات في حمص والانتصارات الميدانية التي تحرزها قوات النظام وخصوصاً في بلدة مهين ومحيط القريتين" "ريف حمص". كان تفجير أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسئولية عنه وقع في حمص بغرب البلاد الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 24 شخصا علي الأقل فيما استعادت القوات الحكومية السيطرة علي بعض القري من قبضة التنظيم المتشدد في محافظة حلب بشمال البلاد. كما جاء التفجيران في حمص بعد يوم من تقدم القوات الحكومية في مواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية.وقتل 32 شخصا في تفجير وقع في ديسمبر الماضي بعد أن مهد اتفاق علي وقف إطلاق النار الطريق أمام سيطرة الحكومة علي آخر منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة التي كانت مركز انتفاضة عام 2011 ضد حكم الأسد.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الهجوم هو ثاني أعنف هجوم من نوعه في حمص منذ 2011 والأعنف منذ قرابة عام ونصف العام.