تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", التفجيرين اللذين وقعا صباح اليوم بحي الزهراء (وسط مدينة حمص)، وتقطنه أغلبية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وأفاد مراسل الجزيرة من غازي عنتاب أحمد العساف, أن وكالة أعماق ذكرت أن مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة قاما بالتفجيرين وقتل أكثر 42 شخصا، بينما قال محافظ حمص إن هذين التفجيرين أسفرا أيضا عن إصابة نحو أربعين شخصا. وهز التفجيران تقاطع الستين في حي الزهراء لدى خروج الطلاب والموظفين إلى أعمالهم. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في أحدث إحصاءات له بسقوط 57 قتيلا وعشرات من الجرحى بسبب التفجيرين، بينما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مقتل 14 شخصا. وكان المرصد ذكر أن التفجيرين وقعا في المنطقة نفسها بوسط حمص، ونجم أحدهما عن تفجير آلية مفخخة، بينما لم يعلم ما إذا كان الانفجار الثاني ناجما عن تفجير شخص نفسه بحزام ناسف أو تفجير آلية مفخخة ثانية في منطقة التفجير الأول. وقالت قناة الإخبارية التلفزيونية الموالية للنظام إن التفجيرين وقعا في حي الزهراء، وعرضت لقطات لواجهات محلات محطمة وحطام في الشوارع ومصابين وسيارات محترقة. وتشهد المنطقة ذاتها تفجيرات مشابهة كل فترة تسفر عن سقوط عشرات القتلى، وعادة ما يعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هذه التفجيرات.