في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انقضي منذ عدة أيام فوجئ جمهور المعرض باحتفالية يقيمها ما يسمي بالاتحاد العالمي للشعراء ويحضرها وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم . مما أثار استغراب الشعراء والأدباء وتساءلوا : كيف تستجيب دولة مصر بجلالة قدرها لهذا العبث وكيف تعطي شرعية لكيانات وهمية لاعلاقة لها بالواقع الشعري من قريب أو بعيد . ثم ماشرعية هذا الكيان ومتي وكيف تم تأسيسه ومن هم أعضاؤه من كبار شعراء العرب والعالم؟ هذا الأمر أثار استياء عدد كبير من الشعراء والأدباء . ومنهم الشاعر أشرف أبو جليل الذي كتب علي صفحته بالفيس بوك مقالاً يفضح فيه هذا الكيان الغريب الوهمي. وعلق عشرات الشعراء متضامنين ومتساءلين كيف لمصر فعلا أن تشارك بشكل رسمي في هذه المهزلة قال أشرف أبو جليل أقيمت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب احتفالية لتدشين مبادرة ¢ الاتحاد العالمي للشعراء ¢ لمؤسسها الشاعر السعودي عبد الله الخشرمي بحضور الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة ود صلاح فضل ليصبح هذا الحفل هو الافتتاح الثاني لنفس الكيان في مصر والرابع علي مستوي الدول العربية . فقد سبق أن افتتحه في مارس الماضي الوزير د. عبد الواحد النبوي بجامعة الدول العربية وحضره الدكتور صلاح فضل أيضا .. يعني إعادة افتتاح للمفتوح أساسا ولأن الغموض هو السمة الغالبة علي هذا الكيان بداية من اسمه الذي لا علاقة له بواقعه . فكل من حضر وكرم فيه هم شعراء عرب فأين العالمية هنا؟ والغموض كذلك في حفلات تدشينه المتكررة .وبنفس الطريقة المتعجلة فقد اعترف د عبد الواحد النبوي يوم الافتتاح الأول في مارس الماضي . أن الدعوة وصلت اليه صبيحة يوم الافتتاح . فترك اعماله في الوزارة .وهرول الي جامعة الدول العربية . ونفس الحال في التدشين الثاني أتت التعليمات لمدير الندوة فتحي المزين مدير دار ليان أن يترك عمله صبيحة التدشين الثاني ويتوجه الي القاعة الرئيسية لإدارة ندوة الاتحاد العالمي للشعر ." كان مقررا لها اساسا أن تعقد في قاعة ضيف الشرف لكن صاحب المشروع السعودي رفض وطلب أن تعقد في الصالة الرئيسية " و مرورا بالمكرمين فيه فقد كرم في التدشين الأول د صلاح فضل والشاعر فاروق جويدة وأحمد عبد المعطي حجازي الذي رفض التكريم والحضور. وفي التدشين الثاني تم تكريم.الشاعر محمد إبراهيم ابوسنة وفريد ابوسعدة وسيد حجاب الذي رفض التكريم والحضور أيضا وظل د صلاح فضل القاسم المشترك في التكريم والحضور في كل الفعاليات وما تخفيه الاحتفالية من أسرار حاولنا أن نفك طلاسمها اتضح لي يقول أشرف أبو جليل أنه لا اتحاد عالمي للشعراء ولا يحزنون . كل الحكاية وما فيها أن شاعرا سعوديا اسمه عبد الله الخشرمي و دارا للنشر اسمها ¢ ليان ¢ يتفننان في خديعة مسئولي الثقافة ليس في مصر وحدها ولكن في كل الدول العربية ويبيعان الوهم للمسئولين الذين يبدو انهم - في كل الدول العربية - لا يملكون موظفين أكفاء يدرسون كل فعالية سيفتتحها الوزير ." هذا إذا أحسنا الظن بهم ولم نقل إنهم قاصدين لذلك لمآرب أخري " ومن هنا كان المدخل الذي انتهجته الدار والشاعر . ففي السعودية يقنع الشاعر أن مصر حكومة ومثقفين كبارا تكرمه وتعظمه وتقيم له الأفراح والليالي الملاح في الأوبرا واتحاد الكتاب وقصور الثقافة ويكرمه وزراء ثقافتها المتعاقبون وتعطيه أرفع الأوسمة فقد اعطته وسام سفير الثقافة العربية من مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة وملتقي الشباب العربي الذي ترعاه جامعة الدول العربية " بالمناسبة الكيان الأول لا علاقة له بالأممالمتحدة وإنما هو مجرد جمعية أهليه مقرها في وسط البلد والكيان الثاني لا علاقة له بجامعة الدول العربية فهو مجرد جمعية أهلية ترأسها سيدة من حلوان " وهكذا يصدّر الشاعر الوهم لدولته عن مصر واحتفائها به . وفي المقابل تقوم الدار والشاعر في مصر بإيهام المسئولين في مصر بثقلهم الثقافي في بلادهم وصلتهم الوطيدة بكبار المسئولين في المملكة وأن تكريم الشاعر الخشرمي سيكون تكريما للشعر السعودي نفسه ولا مانع من أن يحضر وزير سعودي سابق في كل احتفالية . فما قصة الاتحاد العالمي للشعر ؟ وما علاقة هذا الشاعر بمصر؟ ومتي بدأت؟ ومن يسانده من المثقفين المصريين علي مدار رحلته ؟ أسئلة كثيرة رحت ابحث عن إجابات لها الكلام مازال لأشرف أبو جليل وخرجت أن الاتحاد العالمي للشعراء العرب أسسه عبد الله الخشرمي وهو شاعر سعودي محدود القيمة . أسس دار نشر في السعودية منذ قرابة خمس عشرة عاما ونشر منها ثلاثة دواوين لنفسه . ومن الدار أصدر عدة مجلات محلية محدودة الانتشار . عن التجارة والمرأة وما أشبه . وداعبه خيال الشهرة كشاعر .والمكسب كناشر. فجمع أموالا وتبرعات عينية من شركاء سعوديين . وأوهمهم بقدرته الفائقة في مجال البزنس الثقافي . ولأنه يعرف أن مصر هي التي تعطي صك المرور الي الشهرة . وهي التي تعطيه المصداقية لدي شركائه في دار النشر فاتجه الي مصر . وأقام لنفسه ليلة شعرية مدفوعة الأجر كاملة . افتتح بها موسم دار الأوبرا لعام 2003- 2004 فحجز لنفسه مسرح دار الأوبرا . وبأمواله ألقي الفنانون أشعاره ومنهم سامح الصريطي ووفاء سالم ووفاء الحكيم كما غني المطرب وائل سامي وخالد عبد الغفار وسهير حسين بعض قصائد الشاعر بعد تلحينها و حضر الامسية عدد كبير من المسئولين السعوديين بالقاهرة في مقدمتهم المستشار الثقافي السعودي محمد عبد العزيز العقيل. ود. محمد عبد الرحمن الربيع وكيل جامعة الامام بالرياض. أما الشاعر محمد ابو دومة فقد قال عن الخشرمي ما يقال في أعلام الشعر العربي وحضر الأمسية الشاعر الكبير محمد أبراهيم ابوسنة وتم تكريمه " تم تكريمه في الاحتفالية الأولي وتكريمه في الاحتفالية الأخيرة أي مكرم في البداية والختام " وبانتهاء الاحتفال في دار الأوبرا تأكد الخشرمي من أنه وجد ضالته في القاهرة عاصمة الثقافة العربية . فدعي عددا من المثقفين المصريين منهم د صلاح فضل ود أحمد مجاهد." بالمناسبة كتب الدكتور مجاهد علي صفحتي الأتي : كل اللي أعرفه عن الموضوع ده إن الندوة دي مكتوب في البرنامج إنها في قاعة ضيف الشرف. لكن الدكتور الخشرمي اعترض وطلب أن تكون الندوة في القاعة الرئيسية نظرا لأهميتها. وتم الاستجابة له عند تنفيذ الندوة . أما أهمية الموضوع نفسه فالحقيقة أنا ما اعرفش عنه أي حاجة. ولا اعرف مين انتخبه رئيسها ولا مين رشح أعضاء مجلس إدارتها. وعلي أي أساس. .. دي شكلها اختراع يا كوتش. ولو معاك قرشين نعمل لك اتحاد تاني ولا تضايق نفسك " وحضر ايضا سعيد الكفراوي. ميرال الطحاوي . سهير المصادفة " المصادفة لها دور كبير في مساعدة دار ليان وقد كرمتها الدار عدة مرات في احتفالية بمقر جمعية رسالة وفي احتفالية الكاتبات وعقدت هي ندوات للدار في معارض الكتاب السابقة " وحضر أيضا علي عفيفي ليؤسس بهم مع قلة أخري من المثقفين العرب المقيمين في القاهرة " المركز العربي للثقافة والإعلام " واختاروه رئيسا للمركز الذي سيكون هو بدايته للانطلاق الحقيقي في مصر فقد اصبح له بيت في القاهرة ينطلق منه غير أن شركاء السيد الخشرمي في دار النشر بالمملكة السعودية لم تنطل عليهم هذه البروباجندا التي يقوم بها واختلفوا معه ونشرت صحيفة الحياة اللندنية تفاصيل المعركة بين الخشرمي وشركائه التي أدت الي إغلاق المركز حيث نشرت في 8/10/ 2008 تفاصيل أُغلاق مقر المركز العربي للثقافة والإعلام. الذي يترأسه الشاعر عبدالله الخشرمي بسبب تسخيره لأمور بعيدة عن الثقافة.وأوضح المشرف علي المركز الطيبات المهندس يوسف كيكي. أن إدارة المركز اضطرت إلي إغلاق مقر المركز العربي نهائياً حين ظهر للورثة أن الخشرمي دخل في أزمات مع مثقفين ومستثمرين جمع منهم أموالاً لاستثمارها ولم يحصلوا منه مردوداً سوي كثرة الكلام والتسويف والمماطلة. ما دفعهم إلي أن يشكوه لدي الجهات المعنية¢. مضيفاً أن المقر¢غدا هدفاً يومياً لرجال الأمن للبحث عن الخشرمي. ونشرت الصحيفة هجوما ضاريا من المثقفين السعوديين علي الخشرمي لعل أبرز ما جاء فيه ماقاله الكاتب نجيب الخنيزي إلي أن أزمة الخشرمي تتمثل في انقياده للمشاريع الوهمية بدافع المغريات. في ظل التهميش والازدراء من المؤسسة الرسمية. مرجعاً دافع التحايل إلي ذات مريضة وإلي¢أنا ثقافية متضخمة¢محمّلاً النمط الاستهلاكي المترسخ في الممارسة والتوجه العام¢مسؤولية تسليع الثقافة وتحويلها إلي منتج قابل للعرض والطلب والتزويق والبهرجة. لتأمين مصالح وفوائد مالية لمدع الثقافة فيما يري الكاتب عبدالوهاب العريّض أن المركز العربي للثقافة والإعلام لم يستطع تحقيق أهداف ملموسة لخدمة الثقافة والفكر مشيراً إلي أن الخشرمي استغل مثقفين كثراً بعبارته الشهيرة ¢ صدرت الموافقة بانضمامك للمركز¢مبدياً أسفه¢من النزول بالثقافة إلي مستوي التسول واستغلال الأسماء لجلب المال. خصوصاً في ظل عدم علم الكثير ممن أدرجت أسماؤهم أعضاءً¢ فيما عبّر مثقفون أصدقاء للخشرمي عن استيائهم من منهجيته وأنه يحب البروباجندا لتلميع ذاته بصفته قائماً علي المركز كما وصفه أحد الأعضاء .بعد هذه المعركة يعود الخشرمي مسرعا للقاهرة ليعاود استغلالها وهذه المرة من خلال اتحاد الكتاب برئاسة سلماوي المعروف بعلاقاته الطيبة مع مثقفي الخليج . وأقامت لجنة العلاقات العربية التي يرأسها حسين القباحي احتفالية كبيرة للخشرمي " كان القباحي يرسل فاكسات الي السفارات العربية للتعاون مع اللجنة علي إميله الخاص " [email protected] "وقد ظهر التعاون العربي مع القباحي جليا فقد أسست له الشارقة بيتا للشعر في الأقصر وسافر خلال الشهرين الماضيين فقط 4 سفريات للدول العربية للتعاون الثقافي طبعا " أكد لي القباحي أنهم لم يكرموا الشاعر الخشرمي خلافا لما هو منشور في الصحف وأن الخشرمي هو من روج لهذا وأن مشاركة الخشرمي في أمسية اتحاد الكتاب كانت مجرد مشاركة عادية مثل أي شاعر في ذلك اليوم " وأدارالأمسية عاطف الجندي عضو الاتحاد وهو بالمناسبة أول مثقف مصري ينشر سيرة ذاتية للخشرمي من خمس صفحات علي مدونته . وأكد عاطف الجندي أنه أدار الندوة فعلا وأنه فوجيء بأن الرجل قد حشد وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه وأحضر معه شهادة تقدير لكي يعتمدها الاتحاد له وقام د مدحت الجيار بعد أن تحدث نقديا عن قيمة الخشرمي باعتماد شهادة التقدير له وهو التكريم الذي أثار عددا من الكتاب المصريين احتجاجا علي تكريم اتحاد الكتاب للخشرمي فقد أصدر عدد من المثقفين المصريين بيانا نشرته الأهرام وغيرها منهم رفعت سلام وشعبان يوسف وإبراهيم داوود . نددوا فيه بسياسة تكريم المجهولين والنكرات في اتحاد الكتاب . والتي كان آخرها تكريم الشاعر السعودي عبد الله الخشرمي. حيث أجمع الشعراء علي أن الدافع وراء هذا التكريم أشياء أخري ليس من بينها ¢إثراء الحياة الثقافية العربية¢. مؤكدين علي أن هناك مفارقة كبيرة بين تكريم الاتحاد لهذا الشاعر المجهول وتجاهله لذكري رحيل كثير من الشعراء المصريين الكبار. وأن هذه المفارقة المحرجة تعد سبة في جبين الاتحاد وشيء ¢عيب¢ ويثير العديد من التساؤلات والشكوك. ومن خلال اتحاد الكتاب وعلاقة الخشرمي بالدبلوماسي العراقي د. عصام البرام .و هو مستشار قطاع الإعلام بجامعة الدول العربية استطاع البرام إقامة تدشين أكبر أكذوبة ثقافية إذ حدد موعدا لافتتاح مشروع " الاتحاد العالمي للشعراء العرب " من الجامعة العربية وتمت دعوة الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة قبل الافتتاح بساعة واحدة الأمر الذي جعل الوزير أن يعترف في الافتتاح أنه أجل عمله بالوزارة بمجرد دعوته صباح يوم الاحتفال ليدشن هذا الكيان الوهمي وتم تكريم صاحب الفضل د . صلاح فضل وحجازي وفاروق جويدة حيث أعلنت أهداف المشروع الكبير وهي نشر 12 ديوان شعر في العام منهاأربعة دوواوين لشعراء عرب وكان أول ديوان من الأربعة للشاعر الخشرمي نفسه !! وقد صدر أصلا من أكثر من ثمانية أشهر من دار ليان وسبق إقامة حفل توقيعه في جامعة الدول العربية وأقامها الشاعر والدار معا وأعلنا عن ذلك في الصحف غير أن الشاعر والدار اعتمادا إلي الذاكرة الثقافية الضعيفة استطاعا تكرار الاحتفالية وحفل التوقيع في المعرض وبنفس الاسم وبنفس العجلة وبنفس الأسماء مع تغيير طفيف وهو الأمر الذي كان مثار دهشة من المثقفين . الذين استنكروا أن يفرد معرض الكتاب هذه المساحة لمبادرة وهمية محذرين من تلك المبادرات فقد قال الشاعر عزت الطيري : منذ عام اخبرني شاعر عربي ان الاتحاد العالمي للشعراء اختارني ضمن أفضل 100 شاعر عربي وسيتم تكريمي في تونس فلما طلبت منه ان يرسل لي تذاكر السفر قال لي السفر علي حسابي وعلي ان ادفع 200 دولار مساهمةفي النفقات فاخرجت له من حنجرتي صوتا اسكندرانياوقلت له انا لن أشارك في هذه المهزلة من أجل أن نعطوني شهادة تقدير بربع جنيه وعرفت ان هذه الأشياء سبوبة وتهريج وضحك علي الدقون أما الشاعر احمد عبد الرازق ابوالعلا فقد كتب : ¢المدعون هم الذين يشجعون هذه الكيانات غير الواضحة لتتواجد علي الساحة لدرجة أن يكون لها مكانا ضمن أنشطة المعرض . وهذا شيء يدعو للتساؤل بالفعل ..وأعتقد أنهم لو كانوا علي حق . لقدموا أنفسهم بشكل واضح . لايثير اللغط والشكوك ¢ وقريبا من ذلك ما قاله الكاتب أسامة عفيفي رئيس تحرير إحدي مجلات هيئة الكتاب :الاتحاد العالمي للشعراء وهو سبوبة عربية يقودها شاعر خليجي محدود القيمة بين شعراء بلده لكنه سخي مع بعض الاسماء الاكاديمية النقدية المصرية وللأسف وقع نبيل العربي امين الجامعة العربية في فخ تنظيم مؤتمر له العام الماضي 2015 برعاية الجامعة العربية ووزارة الثقافة المصرية في عهد وزير الثقافة عبد الواحد النبوي وقد رفض احمد عبد المعطي حجازي حضور المؤتمر آنذاك. ويختتم أشرف ما كتبه بقوله إن ما فعله حجازي عكس ماقام به الشاعر فريد ابو سعده قبل التكريم بل هو فريد أبو سعدة "الذي قضي في السعودية فترة كبيرة من عمره الفني في مجلة المنهل السعودية " ساهم في إحياء ليلة الخشرمي بدعوة شعراء الفصحي المكرمين واتصل بهم "شيرين العدوي والسماح عبد الله وكلف السماح بترشيح بعض شعراء العامية فرشح له سيد حجاب الذي رفض الحضور وعبد الستار سليم وسعيد شحاته . ومعظم من تحدثت معه من الشعراء ابدي تحمسه لرفض التكريم إذا ما اكتشف شيئا مريبا وراءه عكس السيد فريد ابو سعده الذي بادرني قائلا : هو إنت أكثر وطنية من النمنم ومن صلاح فضل ؟ وهل أنت من الفرقة الناجية ؟ وكان منفعلا انفعالا جعلني أطرح مائة علامة استفهام أخري وأسأل نفسي وأسألكم ¢ هو مقهور ليه¢؟