أكد الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المجلس الأعلي للقوات المسلحة في الوقت الراهن وان من بين هذه التحديات. التحدي الأمني. حيث الفراغ الذي شهدته البلاد بعد الثورة والذي أعطي الفرصة للخارجين علي القانون لممارسة أعمال البلطجة والاعتداء علي الأفراد والممتلكات العامة . أشار الفريق عنان في لقاء مع عدد من المثقفين المصريين أمس وبثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الليلة الماضية إلي أن وزير الداخلية يسعي حاليا بكل جهد لاعادة الروح مرة أخري إلي الأجهزة الأمنية. وشدد الفريق عنان علي أهمية دور الشرطة المصرية في بث الأمن والاستقرار. وقال إذا لم يعد الأمن إلي هذا البلد فلن يكون هناك استقرار. أكد عنان أن التحدي الثاني الذي يواجه المجلس الأعلي للقوات المسلحة يتمثل في الأزمة الاقتصادية وارتفاع الاسعار التي فاقت قدرات الكثيرين. وحذر الفريق عنان من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بسبب الاوضاع الامنية. مشيرا إلي أن المجلس الأعلي والحكومة يعملان علي تخفيف عبء الأزمة من علي كاهل المواطنين.. وقال الفريق عنان إنه من الضروري الوفاء باحتياجات المواطنين. طالب الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة بوقف الاعتصامات وإغلاق الطرق وتعطيل الانتاج وعمل المصالح الحكومية لان ذلك كله من شأنه ان يدفع إلي المزيد من الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. أكد الفريق عنان في لقائه مع عدد من المثقفين المصريين أن هناك بعض وسائل الإعلام تهدف إلي الاثارة وبث الفتنة بين المواطنين وهدم ثوابت المجتمع. وطالب الاعلام بتوخي الحذر حماية للبلاد واستقرارها. وقال إن اعلام الاثارة والسطحية يتعمد الإفساد لانه يبعث برسالة مؤداها ان الجدية والامانة لا قيمة لها علي أرض هذا الوطن وان التزييف والسطحية هما الاساس في كل شيء. وأشار الفريق عنان إلي ان المشكلة ليست في النقد. فنحن مع النقد ولكن هناك بعد الفضائيات ووسائل الاعلام الأخري التي تتعمد الهدم والاساءة إلي كل شيء علي أرض الوطن. وأكد الفريق سامي عنان ان الفتنة الطائفية هي واحدة من التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد وقال ان الوطن تميز بالتسامح والسلام رافضا ما يردده الاعلام حول الفتنة.. وأضاف اذا لم نسيطر علي هذه المحاولات فإن ذلك من شأنه ان يقود البلاد إلي كوارث خطيرة واستطرد في لقائه مع عدد من المثقفين المصريين قائلا إن هناك جهات مغرضة تسعي الي اثارة الفتنة وهي لها مصالحها في ذلك. ولقد قال اقترحت في إحدي جلسات المجلس الاعلي انشاء مجالس عرفية في كافة المحافظات للتوفيق وانهاء أية مشكلة تنشب بين المسلمين والمسيحيين وفي حال الفشل يمكن اللجوء الي القضاء. أكد الفريق عنان ان المجلس الاعلي مصمم علي تسليم السلطة الي سلطة مدنية منتخبة. وقال اننا نبذل كل الجهد من أجل إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تأتي بمجلس تشريعي يمثل كافة طوائف الشعب.. وقال ان خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها تقوم علي إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري في موعدها المحدد ويتلوها وضع دستور جديد للبلاد ثم بعد ذلك اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وقال اننا لا نريد البقاء طويلا في السلطة واننا نريد ان نضرب نموذجا في التعامل والوفاء بالتعهدات. وأشار إلي أن القوات المسلحة سوف تبقي بعد استتباب الامور وإجراء الانتخابات حارسا وضامنا لحقوق الشعب وحماية الدستور ومصالح البلاد واضاف.. لن نسمح لأي سلطة ان تتجاوز في يوم من الايام وتجور علي حقوق وكرامة وحرية هذا الشعب. ونفي الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة في لقائه مع عدد من المثقفين المصريين وجود خلافات مع رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف وقال ان من مصلحتنا نجاح الحكومة وانجاز برنامج عملها في الوقت المحدد. وقال لقد منحنا رئيس الوزراء الصلاحيات الكاملة في تشكيل الحكومة واختيار المحافظين ضمن الثوابت والمعايير المتعارف عليها. اضاف الفريق سامي عنان ان منظومة الاعلام في حاجة الي مراجعة شاملة واعادة هيكلة بما يضمن اداء الاعلام المصري لدوره. وأكد ان المجلس الأعلي يقف علي مسافة واحدة ومتساوية من جميع القوي السياسية. ونفي ما تردد عن وجود أيه صفقة سياسية مع الاخوان أو أي من التيارات الاسلامية أو السياسية الأخري. وشدد علي أن المحاكمات تتم وفقا للقانون ودون أي تدخل من القوات المسلحة أو أية جهة حكومية وانه لا أحد فوق القانون. ونفي رئيس أركان حرب القوات المسلحة ما تردد عن قيام أي من الجهات التابعة للقوات المسلحة بتعذيب معتقلين أو حتي وجود معتقلين لديها. وقال ان من لديه أية وثائق أو معلومات فليتقدم بها. مؤكدا أن المحاكمات العسكرية تجري فقط للبلطجية.