اكد الفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة ان هناك العديد من التحديات التي تواجه المجلس الاعلي للقوات المسلحة في الوقت الراهن وان من بين هذه التحديات التحدي الامني حيث الفراغ الذي شهدته البلاد بعد الثورة والذي اعطي الفرصة للخارجين علي القانون لممارسة اعمال البلطجة والاعتداء علي الافراد والممتلكات العامة وقد اشار الفريق عنان في لقاء له استمر6ساعات مع عشرة من المثقفين المصريين ان وزير الداخلية يسعي حاليا بكل جهد لاعادة الروح مرة اخري الي الاجهزة الامنية وشدد الفريق عنان علي اهمية دور الشرطة المصرية في بث الامن والاستقرار وقال اذا لم يعد الامن الي هذا البلد فلن يكون هناك استقرار واكد عنان ان التحدي الثاني يتمثل في الازمة الاقتصادية وارتفاع الاسعار التي فاقت قدرات الكثيرين وحذر الفريق عنان من تدهور الاوضاع الاقتصادية في البلاد بسبب الاوضاع الامنية مشيرا الي ان المجلس الاعلي والحكومة يعملان علي تخفيف عبء الازمة من علي كاهل المواطنين وقال الفريق عنان انه من الضروري الوفاء باحتياجات المواطنين محذرا من ان استمرار تردي الاوضاع الاقتصادية من شانه ان يقود الي ثورة جياع خاصة وان القاهرة محاطة بحزام من العشوائيات وطالب الفريق عنان بوقف الاعتصامات واغلاق الطرق وتعطيل الانتاج وعمل المصالح الحكومية لان ذلك كله من شانه ان يدفع الي المزيد من الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي في البلاد واكد الفريق عنان علي ان هناك بعض وسائل الاعلام تهدف الي الثارة وبث الفتنة بين المواطنين وهدم ثوابت المجتمع وطالب الاعلام بتوخي الحذر حماية للبلاد واستقرارها وقال ان اعلام الاثارة يتعمد الافساد لانه يبعث برسالة مؤداها ان الجدية والامانة لا قيمة لها علي ارض هذا الوطن وان التزييف والسطحية هما الاساس في كل شئ واشا ر الفريق عنان الي ان المشكلة ليست في النقد ولكن هناك بعض الفضائيات ووسائل الاعلام الاخري التي تتعمد الهدم والاساءة الي كل شئ علي ارض الوطن واكد الفريق عنان ان الفتنة الطائفية هي واحدة من التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد وقال ان الوطن تميز بالتسامح والسلام رافضا ما يردده الاعلام حول الفتنة وقال اذا لم نسيطر علي هذه المحاولات فان ذلك من شانه ان يقود البلاد الي كوارث خطيرة وقال ان هناك جهات مغرضة تسعي الي اثارة الفتنة وهي لها مصالحها في ذلك وقال لفد اقترحت في احدي جلسات المجلس الاعلي انشاء مجالس عرفية في كافة المحافظات للتوفيق وانهاء اية مشكلة تنشب بين المسلمين والمسيحيين وفي حال الفشل يمكن اللجوء الي القضاء واكد الفريق عنان ان المجلس الاعلي مصمم علي تسليم السلطة الي سلطة مدنية منتخبة وقال اننا نبذل كل الجهد من اجل اجراء انتخابات شفافة ونزيهة تاتي بمجلس تشريعي يمثل كافة طوائف الشعب وقال ان خريطة الطرق التي تم الاتفاق عليها تقوم علي اجراء انتخابات مجلس الشعب والشوري في موعدها المحدد تتلوها وضع دستور جديد للبلاد ثم بعد ذلك اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وقال اننا لا نريد البقاء طويلا في السلطة واننا نريد ان نضرب نموذجا في التعامل والوفاء بالتعهدات واكد عنان علي ان القوات المسلحة سوف تبقي بعد استتاب الامور واجراء الانتخابات حارسا وضامنا لحقوق الشعب زحماية الدستور ومصالح البلاد واضاف لن نسمح لاي سلطة ان تتجاوز في يوم من الايام وتجور علي حقوق وكرامة وحرية هذا الشعب ونفي الفريق عنان وجود خلافات مع رئيس الوزراء وقال ان من مصلحتنا في نجاح الحكومة وانجاز برنامج عملها في الوقت المحدد وقال لقد منحنا رئيس الوزراء الصلاحيات الكاملة في تشكيل الحكومة واختيار المحافظين ضمن الثوابت والمعايير المتعارف عليها وقال ان منظومة الاعلام في حاجة الي مراجعة شاملة واعادة هيكلة بما يضمن اداء الاعلام المصريلدوره واكد ان المجلس الاعلي يقف علي مسافة واحدة ومتساوية من جميع القوي السياسية ونفي ماتردد عن وجود اية صفقة سياسية مع الاخوان او ايا من التيارات الاسلامية او السياسية الاخري وشدد علي ان المحاكمات تتم وفقا للقانون ودون اي تدخل من القوات المسلحة او اية جهة حكومية وانه لا احد فوق القانون ونفي ماتردد عن قيام ايا من الجهات التابعة للقوات المسلحة بتعذيب معتقلين او حتي وجود معتقلين لديها وقال ان من لديه اية وثائق او معلومات فليتقدم بها مؤكدا ان المحاكمات العسكرية تجري فقط للبلطجية