الزميل ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق والمعروف بانتمائه لجماعة الإخوان وكان في عهد مرسي هو المهيمن علي الصحافة المصرية وهو الذي يختار رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء تحرير الصحف كتب مقالا نشر في أحد المواقع الإخوانية تحت عنوان "بالأرقام أيام مبارك أفضل". قارن "الولي" في مقاله بين أوضاع مصر في عهد مبارك ووضعها الآن بعد 5 سنوات من الاطاحة بالرئيس الأسبق. قال النقيب الأسبق إنه ثبت بالأرقام إن مصر كانت أفضل في عهد مبارك وكان الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي يبلغ 36 مليار دولار بالإضافة إلي 9 مليارات دولار حصل عليها مبارك مكافأة له علي موقفه من حرب الخليج ليصل الإجمالي إلي 45 مليار دولار بينما يصل الاحتياطي النقدي اليوم إلي حوالي 16 مليار دولار فقط معظمها ايداعات من الدول الشقيقة والصديقة. أشار الولي إلي أن السياحة كانت منتعشة في عهد مبارك وكانت تحقق موارد للدولة تصل إلي 13 مليار دولار سنويا بينما انهارت السياحة الآن ولم تعد الموارد تزيد علي 4 مليارات دولار سنويا فقط.. وكانت الاستثمارات تنهال علي مصر من جميع أنحاء العالم واقيمت العديد من المصانع وزاد الانتاج وبالتالي زادت الصادرات المصرية للخارج لتحقق أكثر من 6 مليارات دولار سنويا. بالطبع الهدف من مقال "الولي" ليس الإشادة بعصر مبارك ولكنه يهدف إلي الإساءة لعصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولي البلاد وهي شبه منهارة وكانت علي وشك السقوط تماما فالعديد من المصانع متوقفة عن العمل ولا توجد سياحة بسبب العمليات الإرهابية التي تقوم بتنفيذها تنظيمات الإخوان والجهاد وداعش وبيت المقدس وغيرها.. والاحتياطي النقدي لا يكفي توفير احتياجات البلاد أكثر من شهرين فقط. لم يذكر "الولي" الدور الذي قام به الإخوان في تخريب وتدمير مصر فهم الذين قاموا بإحراق السجون وأقسام الشرطة ونشروا الفوضي والانفلات في كل أنحاء البلاد وفتحوا سيناء علي مصراعيها للتنظيمات الإرهابية ودعوا إلي تسليم حلايب وشلاتين للسودان ونهبوا الاحتياطي النقدي.. وعلي مدي عام كامل حكموا فيه البلاد.. ولم يقدموا شيئا بعد أن كانوا يزعمون أنهم سيجلبون استثمارات ب 200 مليار دولار لانعاش الاقتصاد المصري وتحويله إلي نمر اقتصادي اشبه بالنمور الآسيوية.. ولكنهم كما قال عنهم عبد الناصر والسادات "كذابون ومخادعون ولم يحملوا سوي الخراب والإرهاب لمصر". والآن بعد مرور 5 سنوات علي ثورة 25 يناير التي اسقطت نظام مبارك وسلمت السلطة لجماعة الإخوان نقول إن مبارك نجح في السنوات العشر الأولي من حكمه ولكنه سلم مقاليد الحكم بعد ذلك لزوجته ونجليه فعاثوا فسادا في البلاد وأجهزوا عليها تماما فانهار التعليم في المدارس وأصبح الخريجون في اسوأ حال وتدهور القطاع الصحي ولم تعد المستشفيات تصلح لعلاج المرضي حتي انه عندما مرض مبارك سافر للعلاج في الخارج.. وزادت البطالة بمعدلات غير مسبوقة بعد أن أوقف مبارك تعيين الخريجين عن طريق القوي العاملة بدعوي تضخم الجهاز الإداري للحكومة بملايين الموظفين ولم يوفر مبارك بديلا لهؤلاء الخريجين الذين يصل عددهم إلي 070 ألف خريج كل عام دون أن يجدوا أي فرصة عمل فزادت أعداد البلطجية والمنحرفين وتجار المخدرات وارتفعت معدلات الفقر وعاد مجتمع النصف في المائة الذي كان يحكم مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952 وأصبح لدينا مليارديرات وفي نفس الوقت يوجد فقراء كثيرون يأكلون من صناديق القمامة.. وضاعت العدالة الاجتماعية كذلك قامت الثورة لتسقط مبارك وتحاكمه وتدخله السجن وجاء ثورة 30 يونيو لتنقذ البلاد من حكم الإخوان الذين أرادوا إعادتنا إلي القرون الوسطي. وخلال 15 شهرا فقط من حكم الرئيس السيسي تحققت إنجازات ما كنا نحلم بها واقيمت العديد من المشروعات الكبري في كل مكان وجاء إلينا زعماء العالم ليشاركونا في إقامة مشروعات استثمارية ضخمة ستنقلنا بإذن الله إلي مصاف الدول المتقدمة كما تمت دعوة الرئيس السيسي للمشاركة في قمة العشرين التي ستعقد في الصين هذا العام. القادم أفضل بإذن الله تعالي رغم أنف الإرهابيين.