في مستهل زيارة الرئيس الصيني لمصر. نتطلع باهتمام لتجارب الصين في مجالات التنمية والتكنولوجيا. واستغلال الثروة البشرية ووسائل تنميتها. واستغلال الثروة البشرية ووسائل تنميتها. وتنظيمها. وكذلك في الارتقاء بالاقتصاد ووصوله إلي مكانة تحظي باهتمام وتقدير خبراء الاقتصاد. وصادرات الصين تفوقت علي مثيلاتها من الدول الأخري. وأبهرت العالم بمنتجاتها في الجودة ورخص الأسعار.. يقف وراء هذه التجارب الناجحة إدارة حازمة استطاعت توظيف هذه الأعداد الكبيرة من الثروة البشرية في مواقع كثيرة بالمصانع ومختلف المواقع وتوفير كل الإمكانيات كي تمضي عمليات الإنتاج بلا معوقات. بالإضافة إلي اتخاذ الإجراءات التي تساهم في تسويق هذه المنتجات بكفاءة في مختلف الأسواق العالمية ومنافسة أكبر الدول المتقدمة جودة وتنوعاً في الإنتاج. وتلبية احتياجات مختلف الأسواق والأذواق والإمكانيات!! هذه السطور وتلك العبارات جاءت بعد متابعة لهذه الدولة التي ترتبط بمصر بعلاقات وثيقة وتاريخية ترجع إلي أكثر من 60 عاماً. جديرة بأن نضعها نصب أعيننا ونحن نستقبل اليوم الرئيس الصيني "شي جين بينج" والاستفادة بكل التجارب التي خاصتها الصين وقطعت فيها خطوات متقدمة. كما يجب أن نتأمل هذه الخطوات والوقوف علي كيفية إدارة مواقع الإنتاج وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب. وكذلك دراستها لمختلف الأسواق واحتياجاتها في شتي المجالات دون تقاعس أو تكاسل. وتشغيل كل الأيدي العاملة. وكلها تجارب يجب أن نتوقف أمامها طويلاً خاصة أننا سوف نوقع معها اتفاقيات ومذكرات تفاهم. حقيقة إنها فرصة للاستفادة بخبرات الصينيين وإقامة مشروعات مشتركة معهم في النقل والإسكان والكهرباء والزراعة والتعليم العالي والفني.. وأن تتولي الأجهزة في الوزارات المعنية بهذه المشروعات أن تراقب عن كثب تنفيذ المشروعات وكيفية نهوض هؤلاء الأصدقاء الصينيين بمهامهم في تنفيذ الاتفاقيات ومدي قيامهم بمتابعة القائمين من رجالهم علي هذه العمليات والاستفادة بكل اهتمام من تلك المشاركات وبذل أقصي الجهد كي تمضي الاستثمارات في طريق التقدم والتنمية والبناء والتعمير.. وأن تكون لدينا القدرة وسعة الصدر والنفس الطويل في متابعة الاستثمارات. كي تحقق النتائج المرجوة منها. ولا شك أننا في أشد الحاجة للاستفادة بهذه الخبرات خاصة الفنية منها وكذلك الجوانب التعليمية سواء في التعليم العالي والفني. خاصة أن الصين لها باع طويل في الجوانب الفنية وتلبية احتياجات مختلف الفئات والطوائف والأذواق. وأن نتأمل جيداً تجارب الصين في الثروة البشرية ووسائل تنظيمها ثم دراستها التي جرت أخيراً بالنسبة لعمليات الإنجاب. خاصة في ظل التجربة الخاصة بأن كل أسرة تنجب طفلاً واحداً. والوقوف علي النتائج التي انتهت إليها. تجارب الصين غنية وحافلة بالكثير من الخبرات.. والأهم الاستفادة بها علي أرض الواقع. خاصة أن مصر تتطلع إلي هذه الخبرات الناجحة وتطبيقها علي أرض الواقع في هذه المرحلة التي تتطلب التكاتف لبناء مصر الحديثة والقضاء علي كل مظاهر التكاسل والتقاعس. واتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. فقد سئمنا من تلك الظواهر التي تتمثل في تكاسل بعض العاملين وتقاعسهم عن أداء المهام المسندة إليهم.. الإدارة الرشيدة هي أهم الخبرات التي نتطلع إلي اكتسابها من دولة الصين التي غزت الأسواق بغزارة إنتاجها واقتحامها مختلف المجالات. في النهاية.. هل نحن قادرون علي الاستفادة من الخبرات الناجحة؟!.. الفرصة قائمة.. دعونا ننتظر ونتأمل المسيرة في مستقبل الأيام!!