أكدت الفتاة الأيزيدية نادية مراد في تصريحات صحفية انها تشرفت بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي استمع إلي قصتها. مشيرة إلي أنها التقت رئيسا من أعظم رؤساء العالم. أكدت نادية أنها قصدت مصر لأنه بلد ولدت علي أرضه أولي الحضارات البشرية. بلد التسامح والاقليات والفكر المعتدل. أوضحت أنه بعد 16 شهراً من الألم الذي تعيشه في داخلها. ويعيشه كل أيزيدي في العالم. من الأطفال حتي الشيوخ. والرجال والنساء. تصف حياة أكثر من نصف مليون شخص من مجتمعها اليوم بحياة التشرد. لافتة إلي أن مجتمعها شرد من أرضه ظلما ويتجه نحو المجهول بعد أن سلب منه جميع مقومات الحياة. أوضحت الفتاة الأيزيدية أنها سردت للرئيس السيسي ما قام به تنظيم داعش في الثالث من اغسطس. مشيرة إلي أنهم اعطوا لهم خيارين لا ثالث لهما. الدخول في الإسلام "أو بمعني أصح الاسلام علي النسخة الداعشية". أو الموت. وحتي الذين قبلوا بشروط "داعش" في أغلب الأحيان تمت تصفيتهم. أكدت نادية أن تنظيم "داعش" قام بتوزيع الأيزيديات علي مقاتليهم في الموصل. والتقاط صور لهن ووضعوها في المحكمة الإسلامية. مشيرة إلي أن أكثر من 12 شخصا لامست يدهم جسدها وهتكوا شرفها. وأنها كأي فتاة محافظة تربت في مجتمع محافظ. موضحة أن أكثر من 6 "وحوش" من داعش قاموا باغتصابها مجتمعين حتي فقدت الوعي. قالت نادية للرئيس إنها جاءت للقائه بعد أن فقدت أسرتها موضحة أنها جاءت كابنة للشرف الانساني الذي يجمع المجتمعات كلها. بعد أن تشرد أكثر من نصف مليون انسان أيزيدي جائع فقد كل ما يملك. وأكثر من 3400 طفلة وامرأة بيد "داعش" يتم هتك كرامتهن. ومجتمعها يخرج من أرضه ويموت الأطفال بالمئات كل يوم بحثا عن وطن آمن يحفظ لهم كرامتهم. أكدت أن أفكار "داعش" لا تتماشي مع الحضارة الانسانية داعية لانقاذ 3400 طفل وامرأة يتم بيعهم ولافتة إلي أن الجهاد هو أن تطعم الملايين من اللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين. وأن يتم صنع السلام لسائر البشرية التي أصبحت مهددة. أضافت أن عناصر "داعش" يعبدون شهواتهم وغرائزهم ويصنعون من أنفسهم "وكلاء وشرطة الله". مشيرة إلي أن المشركين هم من يعادون مشيئة الله. ويقطعون رءوس الناس. وأن المشركين هم الذين يحاسبون باسم الله.