ينظر العالم الإسلامي إلي الأزهر. باعتباره طوق النجاة من الأخطار المحدقة. والتحديات الكبري. والانفلات العقلي: إما إلي الإلحاد. أو الانغلاق والتكفير. خاصة في ظل ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها. وتعتدي علي الكرامة الإنسانية والحقوق الوطنية. والمقدسات الدينية للمواطنين الآمنين. باسم الدين. والدين براء. وللأزهر سفراء في كل أصقاع الدنيا. كان واجبًا أن يفيقوا إلي معقلهم المتين. يلتمسون في رحابه منهجًا وطريقًا للخلاص من كل الأزمات. وتحويل الانكسارات إلي طاقات نافعة تنهض بالأمة من كبوتها. وحين كان رئيسًا للجامعة. أدرك فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. حتمية التواصل مع خريجي الأزهر في كل مكان. عبر كيان قانوني. بما يسهم في الحفاظ علي هوية الأمة وتراثها. والدفاع عن قيم الإسلام السمحة. وترسيخ الوسطية.. فتم تأسيس "الرابطة العالمية لخريجي الأزهر". لتطوير أدائهم العلمي. وثقلهم بالفهم الصحيح للمنهج القويم بما يُوطنهم علي القراءة الراشدة للواقع. بحيث يصبحون خير سفراء للإسلام في بلادهم. يدفعون عنه كل الشبهات. بأدلة قاطعة تفضح أكاذيب المتآمرين. وترد كيد الكائدين. حققت "الرابطة". برئاسة د.الطيب. نجاحات عديدة من خلال فروعها الممتدة بالداخل والخارج» إذ تجوب القوافل الدعوية المدن والقري. لتوعية المجتمع بالمنهج الأزهري: عقيدة وشريعة وسلوكًا. ومجابهة الفتاوي التكفيرية. وتبني خطاب تثقيفي مباشر لتفقيه المسلمين بأمور دينهم. وتحقيق التآلف بين أبناء الوطن الواحد.. وتنطلق مشروعات دعم الأزهريين بالمحافظات فكريًا وشرعيًا. لتأهيلهم للاطلاع علي مختلف الثقافات. والحوار مع الآخر. وتنمية مهاراتهم» بما يمكنهم من المنافسة بقوة في سوق العمل.. ومنها مشروع "سفراء الأزهر" الذي يهدف لإعداد جيل قادر علي التعامل بكفاءة مع الدوائر المعرفية والإعلامية. وتمثيل الأزهر في كل المحافل المحلية والدولية. تحتضن "الرابطة" العاملين في المجال الدعوي والمراكز الإسلامية والملحقات الثقافية. وحديثي الإسلام بالخارج. ببرامج تدريبية تستهدف تخريج أئمة ودعاة مؤهلين لمواجهة الفكر المتطرف.. وقد أطلقت بالتعاون مع جامعة الأزهر. برنامجًا تعليميًا لمنح شهادة الليسانس في العلوم الإسلامية والعربية. عن طريق الإنترنت. للطلاب الأجانب.. ونجحت في كسر الحاجز اللغوي للطلاب الوافدين للدراسة الجامعية. عبر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. لا شك أن "الرابطة العالمية لخريجي الأزهر" تستمد رسالتها من رسالة "مشيخة العلم والإسلام". وتسعي جاهدة إلي خلق جيل من سفراء الوسطية والفكر المستنير. يجمع بين التراث والحداثة. ويستطيع دحر الفكر المتطرف.. في وقت يتداعي فيه الأعداء علي دين الحق من كل حدب وصوب. ويرتكبون كل فظائع الدنيا. رافعين - زورًا وبهتانًا- رايات دينية..!!