أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء توسع تنظيم "داعش" في ليبيا وتهديده لهذا البلد والمنطقة. مشددا علي أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية يجب أن تكون بسرعة لمواجهة هذا التهديد. داعين جميع الليبيين إلي توحيد جهودهم لتحقيق هذه الغاية. قال مجلس الأمن في بيان. إن مؤتمر روما الوزاري المزمع عقده اليوم الأحد سوف يشكل فرصة أخري لإظهار الدعم الدولي للاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني مؤكدين استعدادهم لتسمية أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو الذين يعملون علي تقويض النجاح في إنجاز التحول السياسي وعرقلة مسار الحوار. ورحب الأعضاء بإعلان توقيع الاتفاق السياسي الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية في 16 من ديسمبر الجاري. مؤكدين عن دعمهم للممثل الخاص للأمين العام "مارتن كوبلر" للعملية السياسية والجهود المبذولة للتوصل إلي اتفاق سريع علي حكومة وفاق الوطني. جاء ذلك في حين نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية. تقريرا يستند إلي مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية البريطانية حول استعدادات بريطانية. بالتعاون مع حلفاء أوروبيين للتدخل العسكري في ليبيا. لمواجهة زيادة خطر الجماعات الإرهابية. وذكرت الصحيفة. نقلا عن مصادر رسمية بريطانية. إن الحكومة "في غاية القلق" من زيادة نفوذ الجماعات الإرهابية في ليبيا. ومنها جماعات مرتبطة بداعش. حيث يشكل ذلك خطرا علي أوروبا من شواطئ جنوب البحر المتوسط. وحسب تقرير الصحيفة. فان التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكري ومعدات إلي ليبيا. لكنه ينتظر حكومة وحدة وطنية شاملة في البلاد. وربما يفسر ذلك هذا التوجه تسارع الخطي لتشكيل حكومة توافق وطني شامل في ليبيا برعاية الأممالمتحدة خلال أيام. كان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس دعا في وقت سابق لامتداد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب إلي ليبيا.. وسبق أن أعلنت فرنسا أنها أرسلت طائرات استطلاع فوق ليبيا. لتقييم زيادة خطر الجماعات الإرهابية هناك. وكذلك تعمل إيطاليا منذ فترة علي خطة دعم عسكري لليبيا لمواجهة الجماعات الإرهابية. وتسعي لدعم حلفاء أوروبيين لها بمجرد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة.