تنظم إيطاليا والولايات المتحدة اليوم في روما مؤتمراً دولياً حول ليبيا تشارك فيه مصر، بينما أعلن ممثلون عن طرفي النزاع الليبي من تونس انهما سيوقعان خطة الأممالمتحدة للتسوية في 16 ديسمبر الجاري. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني: إن الهدف من المؤتمر ∀اعطاء دفعة حاسمة بقدر الامكان∀ للاتفاق علي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحتها الاممالمتحدة، مشيرا إلي أن حكومة الوحدة هي ∀الأساس الوحيد لمواجهة∀ داعش. وسيرأس مؤتمر روما وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الايطالي. ويشارك فيه وزراء خارجية روسيا سيرجي لافروف وممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا والمغرب والجزائر وتشاد والنيجر وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة. وبعد ساعات علي هذا التصريح، أعلن ممثلون عن طرفي النزاع في ليبيا أنهما سيوقعان في 16 ديسمبر الجاري خطة الأممالمتحدة للتسوية. وجاء الإعلان في ختام اجتماع استغرق يومين في تونس بين ممثلين عن برلمانيْ طبرق المعترف به دوليا وطرابلس برعاية بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا التي يرأسها الدبلوماسي الالماني مارتن كوبلر.واعتبر هذا الاجتماع ممهدا للمؤتمر الدولي المقرر عقده اليوم في روما. ورجح ممثل برلمان طبرق محمد شعيب توقيع الاتفاق في المغرب. وكان ممثلون آخرون عن البرلمان قد وقعوا الاسبوع الماضي في تونس ∀إعلان مبادئ∀ ينص علي تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين واجراء انتخابات تشريعية والعودة إلي احكام الدستور الملكي. من جهة اخري, نشرت صحيفة ∀ديلي تلجراف∀ البريطانية أمس تقريرا يستند إلي مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية البريطانية حول استعدادات بريطانية، بالتعاون مع حلفاء أوروبيين للتدخل العسكري في ليبيا، لمواجهة زيادة خطر الجماعات الإرهابية.. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسيمة بريطانية قولها أن الحكومة ∀في غاية القلق∀ من زيادة نفوذ الجماعات الإرهابية في ليبيا, ومنها جماعات مرتبطة بداعش، حيث يشكل ذلك خطرا علي أوروبا من شواطئ جنوب البحر المتوسط. ووفقا للصحيفة، فإن التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكري ومعدات إلي ليبيا، لكنه ينتظر حكومة وحدة وطنية شاملة في البلاد، وربما يفسر ذلك تسارع الخطي لتشكيل حكومة توافق وطني شامل في ليبيا برعاية الأممالمتحدة خلال أيام.