تستأنف اللجنة الوطنية الثلاثية لمصر والسودان واثيوبيا مفاوضات سد النهضة بعقد جلسة جديدة يومي 27. 28 ديسمبر وذلك بعد فشل الاجتماع السداسي بالخرطوم حيث لم يتم التوصل لاتفاق حول السد واستمرت لليوم الثاني علي التوالي. المباحثات بين الوفود الثلاثة. دون التوصل لاتفاق بشأن القضايا الخلافية في أزمة سد النهضة. حيث كانت الوفود الثلاثة لمصر وإثيوبيا والسودان. قد بدأت من الساعة السابعة صباح امس جلسة مغلقة. بعد أن انتهت الوفود أمس من الجلسات المنفردة لكل وفد علي حده. حيث عرضت الدول الثلاث رؤيتها للخروج من الأزمة الحالية. وحل جميع المشاكل العالقة. والتوصل إلي حلول عاجلة للمعوقات التي تعرقل مسيرة المفاوضات الفنية والبدء في تنفيذ التعهدات والاتفاقات المبرمة بين الدول الثلاث. أكدت مصر علي ضرورة وضع خارطة طريق تنفيذية عاجلة تراعي المخاوف وعناصر القلق المصرية المتمثلة في سرعة أعمال البناء والإنشاءات في سد النهضة وبطء مسار المفاوضات الخاصة بتنفيذ المسار الفني المتفق عليه في اتفاق الخرطوم في مارس الماضي لإجراء الدراسات الخاصة بالآثار المائية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لبناء السد علي دولتي المصب مصر والسودان. كما طالبت مصر إثيوبيا بوجود آلية تضمن التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقات الموقعة بين الدول الثلاث قال بيان ختامي مقتضب اتفق عليه الوزراء قبيل نهاية الاجتماعات وتلاه وزير الخارجية السوداني. ابراهيم الغندور. "الوزراء اجتمعوا خلال يومي 11 و12 ديسمبر لمناقشة تنفيذ بنود اتفاق المبادئ واتفقنا علي عودة استئناف المفاوضات في جولة جديدة يومي 27 و28 من ديسمبر الجاري". أكد البيان: "الاجتماع القادم سيكون علي نفس مستوي التمثيل السياسي والفني بحضور وزراء الخارجية والري معاً لمناقشة نفس القضايا قيد البحث". قال وزير الخارجية السوداني. ابراهيم الغندور في تصريح صحفي عقب نهاية المفاوضات: "إعلان المبادئ هو إعلان سياسي وهناك توافق سياسي بين الدول الثلاثة علي تنفيذ بنوده". أضاف الغندور: "حصلنا علي ردود من الفنيين للتوافق بين التفاصيل الفنية ونصوص إعلان المبادئ". مضيفاً: "الموضوع فني ومعقد وبحاجة إلي الصبر. لذلك اتفقنا علي اجتماع ثان". أوضح الغندور أن الأسبوعين القادمين سيشهدان استمرار للمشاورات علي مستوي السفارات والعواصم والوزراء المسئولين. لافتاً إلي أن السبب حول عدم التوصل لاتفاق يرجع إلي أن الزمن الذي كان متاحا لم يكن كافياً لكافة القضايا التي يتم مناقشاتها. حيث وصفها بأنها كبيرة والروح التي تناقشت بها الدول هي التي أدت إلي الاتفاق علي عقد جولة جديدة من المفاوضات يومي 27 و28 ديسمبر الحالي. أكد الغندور: "لا يمكن أن نقول بأن هناك نقاطا تم الاتفاق عليها. أو تم إرجاؤها. وكل النقاط ما زالت تحت النقاش. ونحن نتناقش في مجمل اتفاق المبادئ كاملاً. واتفقنا علي إعلان واحد واجتماع قادم وهو يعني أننا نتباحث بروح أخوية وهناك أشياء نريد توضيحها". من ناحية أخري لقي رد فعل السفير سامح شكري وزير الخارجية استحسان المشاركين في الاجتماع من المصريين والسودانيين. عندما قام بإلقاء ميكرفون قناة "الجزيرة" الذي تم وضعه أمامه عند إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم. ضمن عدد من ميكرفونات القنوات الفضائية حيث فطن شكري لملعوب الجزيرة الذي قام مراسلها بوضع الميكرفون امامه وقت القاء البيان في حين ان باقي الميكرفونات كانت علي منصة وزير الخارجية السوداني وذلك لتسجيل انطباعات وردود افعال الوزير مع باقي الوفد. وخاطب شكري أعضاء الوفد والدكتور حسام مغازي الذي كان بجانبه. قائلا "شيلوا الميكروفون ده من قدامي" ثم قام بنفسة بإلقائه إلي أسفل طاولة الاجتماعات.